أدان رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو اليوم الخميس ما وصفه بالهجمات الامبريالية والكمائن بعد اعتقال ابني شقيق زوجته في هايتي ونقلهما إلى الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات بتهريب المخدرات.

Ad

وقال رئيس فنزويلا (52 عاما) في تغريدة على موقع تويتر "سيواصل الوطن مساره".

وتواجه حكومة مادورو الاشتراكية اتهامات متزايدة من الولايات المتحدة بالتواطؤ في تهريب الكوكايين من كولومبيا.

ويلقي مادورو كلمة أمام مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف في وقت لاحق اليوم الخميس.

وتمثل الواقعة احراجا له مع اقتراب خوض الحزب الاشتراكي الحاكم الانتخابات البرلمانية حيث سيواجه احتمال خسارة الأغلبية في الجمعية الوطنية للمرة الأولى خلال حكمه الذي استمر 16 عاما بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمر بها البلد العضو في منظمة أوبك.

وقالت مصادر قريبة من الواقعة إن فرانكي فرانشيسكو فلوريس دي فريتاس وإيفرن انطونيو كامبو فلوريس نقلا جوا الي نيويورك يوم الثلاثاء. والاثنان هما ابنا شقيق السيدة الأولى سيليا فلوريس.

وقال مسؤول بارز في هايتي "اعتقلت شرطة مكافحة المخدرات الفنزويليين في فندق في بورت او برنس بناء على طلب السلطات الأمريكية."

وأضاف المسؤول تم نقلهما جوا خارج البلاد في وقت لاحق من اليوم برفقة عملاء بإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الامريكية نقلا عن مصدرين على دراية بالامر ان الاثنين القي القبض عليهما في هايتي بعد اتصالهما بعميل سري امريكي بشأن بيع 800 كيلوجرام من الكوكايين عبر هندوراس.

وفلوريس (62 عاما) زوجة مادورو التي يشير إليها الرئيس بالمحارب الأول لها نفوذ قوي في ظل حكومة زوجها. وعملت بالفريق القانوني للزعيم الاشتراكي الراحل هوجو تشافيز الذي سعى الي تأمين اطلاق سراحه من السجن في عام 1994 بعد انقلاب فاشل.

وفي عام 2006 أصبحت أول امرأة تنتخب رئيسة للمجلس التشريعي عندما حلت محل مادورو في ذلك المنصب. وهي مسجلة كمرشحة في الانتخابات التشريعية التي ستجرى في السادس من ديسمبر كانون الاول.

وتقول وزارة الخارجية الامريكية ان اكثر من نصف الكوكايين المنتج في كولومبيا يجري تهريبه عبر جارتها فنزويلا الى اوروبا والولايات المتحدة.