لبنان: «التيار» يغامر بالنزول إلى الشارع اليوم وجعجع يحسم موقفه من «حوار بري»
• سلام لأمير قطر: العلاقات متينة
• قاسم لانتخاب رئيس في أسرع وقت
• قاسم لانتخاب رئيس في أسرع وقت
يستعد مناصرو «التيار الوطني الحر» للنزول إلى الشارع اليوم، في مغامرة غير محسوبة النتائج، خصوصاً أنها تأتي بعد تظاهرة تاريخية للمجتمع المدني شارك فيها عشرات الآلاف، بينما عجز «التيار» حتى الآن في الحشد خلال سلسلة التحركات التي بدأها منذ أسابيع.ويأتي التحرك «العوني» الجديد، الذي أطلق رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الدعوة له قبل أيام، بالتزامن مع تبني مناصري «التيار» وسماً أو «هاشتاغ» على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان «وحدا الانتخابات بتنضف»، في ما بدا أنه ضغط على حراك المجتمع المدني لفرض مطلب إجراء انتخابات نيابية.
جعجعويأتي تحرك عون قبل يوم من قداس شهداء حزب «القوات اللبنانية» الذي يتوقع أن يعلن خلاله رئيس الهيئة التنفيذية في الحزب سمير جعجع الموقف النهائي من الحوار الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب نبيه بري في التاسع من الشهر الجاري. تحضيرات بريواستكمل موفدو بري، أمس، إبلاغ المدعوين الى طاولة الحوار، فاستقبل رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط في دارته بكليمنصو وزير المال علي خليل، في حضور وزير الصحة العامة وائل أبوفاعور، وتسلم منه الدعوة. كما استقبل عون عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ياسين جابر، وتسلم منه الدعوة الى الحوار. قاسمفي موازاة ذلك، قال نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم: «إننا نؤيد الصراخ والتظاهر والتعبير عن رفض الاستمرار في الفساد بكافة أشكاله وأنواعه، ونعتبر أن المطلوب من الحكومة أن تسارع إلى الحلول العاجلة والآجلة بأسرع وقت ممكن لمعالجة هذه القضية، كي لا تنفجر القضايا الأخرى من قضايا الفساد بوجه المسؤولين الذين يتحملون كل المسؤولية، ومن حق المواطن أن يصرخ وأن يعبر، وبطبيعة الحال هذا التعبير في إطار الشكوى التي تؤدي إلى تعديل وضغط وتغيير إيجابي لمصلحة الانتظام العام».وتابع: «أما في ما يتعلق بموضوع الحكومة في لبنان، فمع الأسف كانت هناك محاولات عديدة لأن تسير الحكومة بشكل طبيعي في هذا الوضع الصعب، ولكن كنا دائما أمام وعود لا يتم الالتزام بها، ما يؤدي إلى تعثر الحكومة في جلسات عدة، وبعد أن تم الاتفاق على آلية اتخاذ القرار في الحكومة، بدأ البعض يتنصل من هذه الآلية ويثير النقاش مجددا، ما عرقل عملها خلال الفترة السابقة، هذه مسؤولية يتحملها من يعرقل ومن يحاول أن يلتف على القرارات في غياب رئيس جمهورية للبلاد».وختم: «نؤكد مجددا أننا مع انتخاب رئيس في أسرع وقت، ولكن ليكن واضحا أن هذا الرئيس معلوم ومعروف إن أرادوا حل هذه المشكلة ومعالجة مشكلات أخرى في أسرع وقت ممكن، وينهوا هذه المهزلة ويختاروا الرئيس القوي الذي يستطيع أن يلتزم بكلامه ومواقفه ويأخذ البلد إلى الخلاص».سلام وقطرفي سياق منفصل، استقبل رئيس الحكومة، تمام سلام، السفير القطري في لبنان علي المري أمس، وحمله رسالة شفهية الى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أكد فيها تمسك لبنان بالعلاقات المتينة التي تجمعه بدولة قطر وتقديره لوقوفها الدائم الى جانبه وللجهود التي تبذلها لمساعدته. جاء ذلك بعد الاتهامات التي وجهها وزير الداخلية نهاد المنشوق لـ»دولة عربية صغيرة» بالوقوف وراء التحريض والشغب خلال التظاهرات الشعبية في الأيام الأخيرة.