في عام 1989م وافق مجلس إدارة جمعية المعلمين الكويتية على طباعة كتيبي «رسالة المعلم داخل الفصل» وهو من إعدادي ومراجعة عضو مجلس إدارة جمعية المعلمين والنائب السابق جمال الكندري.

Ad

عرضت في الكتيب بعض المبادئ التربوية المهمة للتدريس الجيد، لأن بعض المعلمين يعتقدون أن دورهم ينحصر في توصيل المادة العلمية المقررة في المنهج الدراسي للطالب فقط، في حين ينبغي أن يدرك المعلم أن التعليم جزء من التربية، ولا يكون نافعاً إلا إذا اقترن بالتربية، فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، وكما قيل في الأثر:» تعليم بدون تربية كالمصباح بلا نور»، ويقول محمد بن سيرين: «طلبت العلم من الإمام مالك عشرين عاما جعلت منها ثمانية عشر عاما في طلب العلم، وعامين في طلب الأدب، فيا ليتني جعلت الأعوام كلها في طلب الأدب».

واليك عزيزي القارئ بعض المبادئ التربوية الأساسية التي يحتاج إليها المعلم داخل فصله:

 إفشاء السلام على التلاميذ، وكتابة البسملة والتاريخين الهجري والميلادي على السبورة، وبدء حديثه مع التلاميذ بحمد الله والصلاة والسلام على رسوله تيمناً وتبركاً وشكرا لله على نعمه، والربط بين التربية والتعليم، وحسن التدريس والمعاملة الطيبة، والشفقة على التلاميذ والرحمة بهم، والربط بين الإسلام والمواد الدراسية، واستخدام أسلوب الحوار والمناقشة مع التلاميذ، والثناء على التلميذ المجد، ومراجعة الدروس الماضية، ومراعاة الفروق الفردية، واستخدام الوسائل التعليمية، والمعلم القدوة، والتواضع مع التلاميذ، واحترام شخصية التلميذ، والاهتمام بأسئلة التلاميذ، ونصيحة التلاميذ ومساعدتهم ومراقبتم والعدل بينهم، والموعظة بانتهاز المناسبة، واكتشاف المواهب، والسؤال عن التلميذ الغائب، وعيادة التلميذ المريض، وتوزيع الهدايا عليهم، وإجراء المسابقات، وتأديب المتعلمين وتوصيتهم بوصايا تربوية.

هذه بعض المبادئ التربوية لرسالة المعلم داخل الفصل أحببت تقديمها لإخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات بمناسبة بداية العام الدراسي الجديد 2015-2016، وكل عام والجميع بخير.

* آخر المقال:

ورد في الأثر: «عمل واحد يؤثر في ألف، وأقوال ألف لا تؤثر في واحد إذا كانت أقوالا بلا عمل».