أكد وكيل الإذاعة الشيخ فهد المبارك استمرار إذاعة الكويت في فترة الحداد، مع باقي قطاعات «الإعلام».

Ad

صرح الوكيل المساعد لشؤون الإذاعة الشيخ فهد المبارك بأن إذاعة دولة الكويت ستستمر في فترة حداد حتى إشعار آخر، منضمة بذلك إلى باقي قطاعات وزارة الإعلام.

واستنكر المبارك فاجعة الكويت التي نفذت بكل عدوانية مستهدفةً وحدة وترابط الكويت والكويتيين، مؤكداً باسمه كفرد من افراد المجتمع الكويتي وباسم منتسبي إذاعة دولة الكويت أن هذا العمل الإجرامي ما هو إلا تطرف حقير زاد الكويتيين ترابطا وإخاء بكل حكمة وعقل ناضج بكل أطيافهم ومذاهبهم.

 وأضاف ان هذه الجريمة النكراء تستهدف وحدة الكويتيين وتريد تمزيقها، ولكن من يعرف اهل الكويت ويعرف معادنهم وأخلاقهم سيعلم ان الارهابيين سيفشلون في مبتغاهم، لأن الكويتيين واقفون جنبا الى جنب وملتفون حول قيادتهم السياسية المتمثلة بسمو الأمير وسمو ولي عهده والحكومة الرشيدة.

وتقدم المبارك بخالص العزاء وصادق المواساة لأهالي الضحايا وذويهم الذين استشهدوا بهذا الحادث سائلا المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية، وأن يحفظ الكويت الغالية وأهلها الأوفياء من كل سوء ومكروه ويديم عليها نعمة الأمن والأمان، كما أنه ببالغ الحزن والأسى ينعى المغفور له بإذن الله تعالى الفنان عبدالحميد الرفاعي الذي كان أحد منتسبي إذاعة دولة الكويت قبل وقوع هذه الجريمة النكراء، سائلاً المولى عز وجل ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته الى جانب الشهداء المغدورين في هذه الحادثة.

يذكر أن الإذاعة أوقفت جميع برامجها المخصصة لشهر رمضان المبارك على محطاتها: البرنامج العام، والبرنامج الثاني، وكويت أف أم، وإذاعة الشباب (أو أف أم)، ومحطة الغناء العربي، وسوبر ستيشن، وإيزي، وغيرها، وانضمت جميعها إلى إذاعة البرنامج العام.

وكانت الإذاعة خلية نحل بقيادة وكيلها المبارك، حيث الاجتماعات مستمرة مع قياديي الإذاعة ومن بينهم مدير البرنامج العام سعد الفندي، ومراقب المذيعين يوسف جوهر، للإشراف على خطة الوزارة في مواجهة الحادث الإرهابي المؤلم، والتغطيات المباشرة، ومنها مراسم تشييع جثامين شهداء مسجد الإمام جعفر الصادق.

من جانبه، استنكر رئيس اتحاد الإذاعات العربية ووكيل وزارة الإعلام الكويتية لقطاع التخطيط الإعلامي والتنمية المعرفية محمد العواش الأعمال الإرهابية التي تمس الآمنين الأبرياء على امتداد الوطن العربي الكبير.

وأعرب العواش باسمه ونيابة عن أعضاء اتحاد اذاعات الدول العربية عن خالص العزاء وصادق المواساة لأسر ضحايا الإرهاب في الكويت وتونس، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين من جراء الحادثين الإرهابيين.

وقال إن ما يحدث من عمليات ارهابية منظمة في الدول العربية وآخرها ما شهدته الكويت وتونس في وقت يبدو متزامنا يلقي بالمسؤولية الكبيرة على عاتق القائمين على الخطاب الإعلامي العربي بقطاعيه الحكومي والخاص من اجل البحث عن مفردات جديدة للخطاب الاعلامي تواكب التحديات التي تواجه الأمة العربية على المستويين الفكري والديني.

وأكد أن مسؤولية وسائل الإعلام الوطنية التقليدية منها والجديدة تكمن في مواجهة الأفكار المتطرفة والضالة وتعزيز قوة النسيج الاجتماعي الوطني واعلاء قيم الولاء والانتماء إلى الوطن ووحدته وصيانة امنه بفكر مستنير على كل الصُّعُد وفي مختلف الاتجاهات.