مهرجان «سلا لأفلام المرأة 9» في المغرب: تكريم سلوى خطاب وعرض {ديكور} في المسابقة الرسمية
خلال الفترة من 28 سبتمبر حتى 3 أكتوبر الجاري شهد المغرب فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان الدولي لسينما المرأة في «سلا»، وهو المهرجان الذي يحتفي بالأعمال الفنية التي تناقش هموم وقضايا وأحلام المرأة.
اختارت إدارة مهرجان «سلا» الفنانة المصرية سلوى خطاب لتكريمها في حفلة الافتتاح عن مجمل أعمالها الفنية في السينما والتلفزيون والمسرح، وباعتبارها إحدى الفنانات المهمومات بالأعمال الفنية التي تحمل وجهة نظر المرأة تجاه كثير من المشاكل والقضايا، وقد أعد المهرجان فيلماً تسجيلياً قصيراً يستعرض أبرز المحطات الفنية في مشوار سلوى.افتتح المهرجان بفيلم «حضور أسمهان الذي لا يحتمل» للمخرجة الفلسطينية عزة الحسن، وهو إنتاج النمسا وقطر عام 2014، ويحاول أن يرصد بعض المحطات الفنية والإنسانية في حياة المطربة الراحلة أسمهان.
ومن الأفلام التي شاركت في المسابقة الرسمية الفيلم المغربي «عايدة» للمخرج إدريس لمريني، إلى جانب 11 فيلماً روائياً من مختلف القارات (أوروبا وإفريقيا وأميركا الشمالية وأميركا اللاتينية)، ومنها الفيلم الإيراني «ناهد»، والفيلم الكندي «الميكانيكي»، والإثيوبي «ثمن الحب»، والفرنسي «بولين تبتعد»، والبرازيلي «الأم الثانية»، واليوناني «الدرس».ومثَّل مصر في المسابقة الرسمية فيلم «ديكور» للمخرج أحمد عبدالله، حيث يتولى البطولة كل من حورية فرغلي وخالد أبو النجا وماجد الكدواني ويارا جبران وليانا أكرم، مع المخرج إبراهيم البطوط، وهو الفيلم الذي تم تصويره بالكامل بالأبيض والأسود في تجربة فنية متميزة، وتدور حوادثه من خلال مها مهندسة الديكور التي تعيش في عوالم خيالية من صنع أوهامها، وتتعامل معها باعتبارها حقيقة، وقد سبق وشارك الفيلم في كثير من المهرجانات منها الدورة الـ 25 من أيام قرطاج السينمائية، والدورة الـ 25 من مهرجان سنغافورة السينمائي الدولي، كما تم عرضه في مهرجان لندن السينمائي، الذى يعد أحد أكبر مهرجانات أوروبا، وشارك في مهرجان الأقصر للسينما العربية والأوربية في يناير الماضي.أما عرضه الأول في مصر فكان من خلال الدورة الـ 36 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن قسم عروض خاصة في شهر نوفمبر الماضي.ومن المقرر أن تحضر مع الفيلم المونتيرة سارة عبدالله بعد اعتذار بطلة الفيلم حورية فرغلي بسبب ارتباطها بتصوير بعض أعمالها الفنية، كذلك اعتذر كل من محمد دياب وشقيقته شرين دياب، مؤلفا الفيلم، لانشغالهما بأعمال فنية تتطلب وجودهما في مصر أثناء المهرجان.وترأست لجنة تحكيم المهرجان هذا العام المخرجة والسيناريست والمنتجة الكندية مانون باربو، فيما ضمَّت اللجنة في عضويتها كلاً من الممثلة المغربية فاطمة الزهراء بناصر، والممثلة المصرية منال سلامة، والمخرجة النرويجية إيفا داهر، والمنتجة الفرنسية ماري كوتمان، والناقدة الكونغولية ديجا مومبو، والناقدة الإسبانية ماريا سينيرس.وتحتفي دورة هذا العام بالسينما البلجيكية من خلال عرض مجموعة من الأفلام تمثل اتجاهات فنية عدة بها، كذلك استحدث المهرجان قسماً جديداً للفيلم الوثائقي، الذي يضم أفلاماً تعبر عن نضال المرأة ضد العنف والتمييز العنصري لأجل المساواة، وستضم مسابقة الأفلام الوثائقية ستة أفلام هي: «10949 امرأة» لنسيم كسوم (فرنسا – الجزائر)، و{ملكات سورية» لياسمين فضة من لبنان، و{بختة وبناتها» لعالمة عراولي من الجزائر، و{في سلم القصر» لتبونيك لونك من فرنسا، و{الرجل الذي يصلح النساء» لتيرى ميشيل من بلجيكا.وتضم لجنة تحكيم مسابقة الفيلم الوثائقي كلا من الناقدة السينمائية صباح بنداود، والمخرجة مريم عدو، والباحثة السينمائية ماجدولين العلمي. كذلك تشمل دورة هذا العام قسماً بعنوان «نافذة على الفيلم المغربي الطويل»، حيث تُعرض مجموعة كبيرة من أبرز وأشهر وأهم الأفلام المغربية التي أنتجت على مدار السنوات السابقة.