عباس يكلف الحمدالله... و«داعش» يتوعد «حماس»
كلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الأول رئيس حكومة التوافق رامي الحمدالله إجراء تعديل وزاري ضيق على حكومته، بالتزامن مع اتهام متشددي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لحركة حماس بعدم الجدية في تطبيق الشريعة، مهددا بإسقاطها وجعل غزة من مناطق نفوذه.
وعدل عباس عن فكرة حكومة الوحدة بسبب الإشكاليات السياسية مع «حماس»، وأبلغ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، خلال اجتماع في رام الله، بأنه كلف الحمدالله إجراء تعديل طفيف على حكومة الوفاق، بما يفسح المجال أمامها للقيام بمسؤولياتها الوطنية في المناطق الفلسطينية كافة، والاستمرار في أعمال إعمار غزة. واعتبر الناطق باسم «حماس» سامي أبوزهري قرار عباس انقلابا على اتفاق المصالحة، مؤكدا أن اللجنة التنفيذية لها الوصاية فقط على الفصائل المنضوية تحتها، ولا حق لها بالتقرير بأي شأن فلسطيني بعيدا عن حركته، واصفا كل التصريحات عن فشل مشاورات الحكومة بأنها «مسرحية هزلية تستهدف تمرير تشكيل حكومي أو تعديلات وزارية بمقاسات حركة فتح».وبينما أغلقت قوة أمنية في غزة المقر الرئيسي لشركة جوال وسط مدينة غزة، قبل أن تقدم على إغلاق كل مقار الشركة في محافظات القطاع، إذ تم إلصاق أوراق مطبوعة كتب عليها «شركة جوال مغلقة بأمر من النائب العام»، ولوحظ وجود عدد من أفراد الأمن يقفون أمام المبنى، أصدر «داعش» تسجيلا مصورا نادرا لما سماه «طواغيت حماس»، قال فيه عضو مقنع: «بإذن الله سنقتلع دولة اليهود من جذورها، وأنتم وفتح وكل العلمانيين لا شيء. زبد يذهب مع زحفنا، وستحكم الشريعة في غزة رغما عنكم».