بعد يوم واحد من دخول قوات النخبة مركز محافظة الأنبار من المحور الجنوبي وسيطرتها على عدد من الأحياء، حشدت القوات العراقية كل قواها على تخوم منطقة الحوز وسط مدينة الرمادي، في انتظار أوامر لحسم المعركة واقتحام المجمع الحكومي الذي يتحصن فيه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ويتخذ فيه سكاناً دروعاً بشرية.

Ad

وفي اليوم الثاني من الهجوم، الذي شهد حرب شوارع، أعلنت القوات الحكومية أن حسم المعركة سيستغرق أياماً في ظل تقدمها ببطء داخل الأحياء التي فخخها التنظيم المتطرف.

وأكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العقيد محمد البيضاني أن «مناطق وسط الرمادي، ومنها الضباط الأولى، والمجمع الحكومي ومحيطه، تشهد قتالاً عنيفاً وحرب شوارع بين قوات الأمن ومقاتلي عشائر الأنبار ومسلحي داعش»، مضيفاً أنه «من غير الممكن تحديد سقف زمني لانتهاء المعارك».

وحققت القوات العراقية تقدماً ملموساً أمس الأول بدخولها أحياء في الجنوب، وكذلك نجاحها في السيطرة من محور الشمال على عدة أحياء بالمدينة المطلة على نهر الفرات، وتقع على بعد 100 كيلومتر غربي بغداد.

وفي حين شدد المتحدث باسم الائتلاف الدولي الكولونيل ستيف وارن على أن استعادة الرمادي أمر «لا مفر منه»، محذراً من اندساس بعض عناصر التنظيم وسط المدنيين الفارين، أكد المتحدث باسم قيادة شرطة الأنبار العقيد ياسر الدليمي فرار عدد من قادة وعناصر «داعش» من المناطق المتبقية من المدينة باتجاه مناطق الصوفية والسجارية شرقاً.