تباين أداء جلسات الأسبوع الماضي في سوق الكويت للأوراق المالية وعقب بداية إيجابية تراجعت بعض الجلسات بشكل كبير لتأكل مكاسب بعض الجلسات وتنهي الأسبوع بخسائر متفاوتة على مستوى مؤشراته الرئيسية الثلاثة غير أن أكبرها لم يتجاوز نسبة نصف نقطة مئوية وهو كويت 15 الذي خسر 4.3 نقاط ليقفل على مستوى 925.54 نقطة كانت جميعها خلال الجلسة الأخيرة.

Ad

انقسمت حصيلة مؤشرات أسواق مجلس التعاون الخليجي الأسبوعية، حيث ربحت 4 مؤشرات وخسرت 3 أخرى، وكانت السمة البارزة أن الرابحين الأكثر سيولة بينما كان الثلاثة الخاسرون الأدنى من حيث السيولة.

وكان في المقدمة السوق الأكبر عربياً أي السوق السعودي الذي قفز محققاً نسبة 4.7 في المئة تلاه السوق القطري بنسبة قريبة من 3 في المئة، وربح دبي نسبة 2.4 في المئة، واكتفى مؤشر أبوظبي بنسبة 0.6 في المئة، بينما حقق سوقا مسقط والمنامة خسارتين مماثلتين وبنسبة كبيرة بلغت 1.7 في المئة واستقر الكويتي بتراجع محدود بلغ 0.2 في المئة.

السعودي وارتداد قوي

حقق مؤشر «تاسي» مكاسب واسعة استعاد بها خسائر أسبوعين ماضيين وأكثر حيث جمع 343.33 نقطة ليقفل على مستوى 7685.27 نقطة وبنسبة ارتفاع بلغت 4.7 في المئة هي الأكبر خليجياً، وأتت عوامل الدفع في أغلبها عالمية حيث تطورات الأوضاع السياسية في سورية وتدخل روسيا الواضح والصريح أوجس أسواق النفط وزاد خشيتها لتسجل مكاسب واسعة رفعت برنت إلى مستويات قريبة من 54 دولاراً كانت  المحرك الرئيسي للسوق السعودي، كما كانت ارتدادت كبيرة في مؤشرات أميركية وضعت داو جونز فوق مستوى 17 ألف نقطة.

وجاء ذلك أيضاً عقب حديث صريح بتأجيل رفع سعر الفائدة إلى شهر سبتمبر على الأقل ليربح النفط والذهب من عاملين رئيسيين أحدهما سياسي والآخر اقتصادي كان نتيجتهما ضغط على سعر صرف الدولار وبالتالي تقييم أعلى لهما، وكذلك يتوقع لنتائج الربع الثالث في الشركات الأميركية نتائج جيدة خصوصاً مع تراجع أسعار النفط خلال الربع الثالث، وهو عامل رئيسي ضمن عناصر الإنتاج لمعظمها.

وعلى المستوى المحلي بدأت إعلانات الأرباح للربع الثالث من العام في السوق السعودي وجاءت النتائج الأولى جيدة لتدعم أداء أسهمها ليحقق مؤشر «تاسي» نمواً كبيراً هو الأفضل خلال شهرين تقريباً.

وبعد إقفال السوق أعلنت 3 بنوك نمواً في الأرباح فاق التوقعات وبنسبة 7 في المئة وهي سامبا وساب والسعودي الهولندي وكذلك قفزت الأرباح بنسبة نمو بلغت 1 في المئة.

سوقا قطر والإمارات

استهل بنك قطر الوطني إعلانات بيانات الربع الثالث في السوق القطري وحقق نمواً جيداً رغم حجم أرباحه الكبير حيث نمت ربحيته بنسبة 9 في المئة لتعزز الثقة بأداء شركات أصغر حجماً، وتنطلق عمليات شراء رفعت قيم التداول إلى مستويات نصف مليار ريال قطري لتبث روحاً تفاؤلية جديدة بين أروقة البورصة القطرية، والتي حققت بنهاية مطاف الأسبوع الماضي نسبة 2.9 في المئة ارتفاعاً، بدعم عمليات شراء من محافظ أجنبية حاضرة منتعشة بعد مكاسب الأسواق العالمية وأسعار السلع وبعد خبر ترجيح تأجيل رفع سعر الفائدة الأميركية، وبلغ مؤشر السوق القطري مستوى 11788.71 نقطة جامعاً 335.58 نقطة كانت رغم عمليات جني أرباح تمت قبل نهاية الأسبوع.

وحقق مؤشر سوق دبي المالي نمواً جيداً، وجاء ثالثاً بعد السعودي والقطري وبنسبة 2.4 في المئة حيث إنه السوق الأكثر تداولاً من قبل الأجانب بين أسواق المنطقة ومن المنطقي أن يكون متداولوه مراكز مالية سريعة بعد أن سجلت مؤشرات الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة ليرتفع مؤشر سوق دبي إلى مستوى 376.48 نقطة محققاً 87.4 نقطة خلال الأسبوع الماضي.

وجاء مؤشر سوق أبوظبي بنمو محدود قياساً على الثلاثة الكبار، وهو السوق الأقل تذبذباً بين أسواق المنطقة الخليجية ذات النشاط الجيد وربح بنهاية المطاف نسبة 0.6 في المئة جعلته في مصاف المؤشرات الخضراء بالغا مستوى 4546.46 نقطة وبمكاسب بلغت 26.5 نقطة.

خسائر كبيرة في المنامة ومسقط

يعتبر إصدار صكوك سيادية الحدث الأبرز في السوق العماني حيث أقرت السلطنة إصدار صكوك إسلامية هي الأولى لفتح قنوات استثمار متوافقة مع الشريعة بغية سحب سيولة كبيرة في مصارف ومؤسسات إسلامية في السطنة ما جاء على لسان مدير الإصدار، وستدرج هذه الصكوك في السوق المالي وبالتالي تمكن المستثمر الصغير من امتلاكها والاستفادة من عوائدها المضمونة على مدى السنوات الخمس القادمة، وقد تكون أحد أسباب تراجعات السوق العماني في أسبوع حقق خلاله سعر النفط قفزة كبيرة حيث يتوقع أن يحتفظ متداولو السوق ويوفروا سيولة للدخول في الإصدار الاستثنائي، وخسر سوق مسقط نسبة 1.7 في المئة تعادل 13.65 نقطة ليقفل على مستوى 5867.41 نقطة وفي اتجاه معاكس لاتجاه سعر النفط هذا الأسبوع.

وخسر سوق المنامة نسبة مماثلة 1.7 في المئة ليتراجع إلى مستوى 1254.72 نقطة خاسراً 21.59 نقطة، وتعتبر خسارته الأكبر خلال شهر بعد أن كان يتذبذب بحدود نقطة مئوية.

الكويتي وخسائر محدودة

تباين أداء جلسات الأسبوع الماضي في سوق الكويت للأوراق المالية وبعد بداية إيجابية تراجعت بعض الجلسات بشكل كبير لتأكل مكاسب بعض الجلسات وتنهي الأسبوع بخسائر متفاوتة على مستوى مؤشراته الرئيسية الثلاثة غير أن أكبرها لم يتجاوز نسبة نصف نقطة مئوية وهو كويت 15 الذي خسر .5 في المئة تعادل 4.3 نقطة ليقفل على مستوى 925.54 نقطة كانت جميعها خلال الجلسة الأخيرة التي فقد خلالها أكثر من نصف نقطة مئوية، وتراجع الوزني بنسبة عُشر نقطة مئوية أي 0.2 نقطة ليقفل على مستوى 386.41 نقطة بينما أقفل السعري على مستوى 578.75 نقطة حاذفاً 11.9 نقطة أي نسبة 0.2 في المئة.

وفي المقابل، شهد معدل حركة التعاملات ارتفاعاً قياساً بمعدلات الجلسات الأربع خلال الأسبوع السابق وارتفع النشاط بفعل عودة أسهم مضاربية لنشاطها السابق بنسبة 11 في المئة وكان على رأسها سهم ادنك ومستثمرون، بينما سجل عدد الصفقات نمواً في المعدل كان معظمه بنسبة 5.5 في المئة بينما تراجع معدل السيولة بنسبة 7.3 في المئة بعد هدوء بعض الأسهم القيادية خصوصاً سهم زين وميل الكفة لمصلحة أسهم قطاع المصارف الذي يترقب نمواً في الأرباح للربع الثالث التي باتت على الأبواب.