أنشأ مجلس الشورى الإيراني لجنة خاصة لدرس الاتفاق النووي المبرم مع القوى الكبرى.

Ad

وتضم هذه اللجنة، التي تعكس تشكيلة مجلس الشورى، الذي يهيمن عليه النواب المحافظون، خمسة عشر عضوا؛ ثلاثة عشر من المحافظين، واثنان من الإصلاحيين.

وستبحث اللجنة الاتفاق النووي، الذي أبرم في 14 يوليو الماضي بين إيران وقوى مجموعة "5+1" (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا).

وينص الاتفاق على أن يقتصر البرنامج النووي الإيراني على الجانب النووي المدني في مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية المفروضة على اقتصادها منذ 2006، والتي يمكن إعادة تطبيقها.

وتشهد إيران في الوقت الراهن جدلا حول ضرورة أن يصادق مجلس الشورى أم لا على الاتفاق.

وطلبت أكثرية من النواب 201 من أصل 290 طرحه للتصويت، وموافقة مجلس صيانة الدستور حتى تتوافر له قاعدة شرعية.

وتعتبر الحكومة وفريق المفاوضين، في المقابل، أن موافقة مجلس الشورى على الاتفاق ليس في مصلحة البلاد، لأنه يحول تعهدات اختيارية لإيران إلى التزام قانوني.

وكان المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، قال قبل أيام، إنه ليس واضحا اذا كان الاتفاق سيقر في واشنطن وطهران، مشككا في مصيره.

وفي واشنطن، أعلن السيناتور الديمقراطي عن نيوجرسي روبرت ميننديز معارضته للاتفاق النووي، مؤكداً انه سيصوت ضده في الكونغرس الشهر المقبل، لينضم بذلك إلى زميله السيناتور تشاك شومر عن نيويورك.

وميننديز هو الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، في حين شومر هو الاسم الأبرز في المجموعة اليهودية في الكونغرس.

وقال ميننديز في خطاب في جامعة سيتون هول في نيوجيرسي: "اذا امتلكت إيران السلاح النووي فلن أكون من الموقعين على ذلك"، وأضاف "علينا أن نكون واضحين جدا في اننا نريد اتفاقا ولكن الاتفاق الصحيح، أما مجرد اتفاق لا ينص إلا على تأخير محتوم امتلاك إيران للقنبلة الذرية فهذا ليس ما نريده".

وتابع "أعلم بأن تأييد الاتفاق كان سيكون أكثر بساطة، تماما كما كان التصويت مع حرب العراق في الماضي أكثر بساطة، لكني لم أختر الطريق الأسهل وقتها ولن أفعل ذلك الآن".

ويصوت الكونغرس، حيث يعارض الجمهوريون الاتفاق، على قرار لتقويضه في سبتمبر. أما اوباما فسيلجأ الى الفيتو، وهو بحاجة الى أصوات ثلث اعضاء كل من مجلسي الشيوخ والنواب لدعمه في تمرير الاتفاق.

من ناحيته، أعرب زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل عن امله أن يبطل الكونغرس فيتو اوباما، وأقر في الوقت ذاته بأن لدى الاخير "فرصا كبيرة للنجاح". وبحلول أمس وصل عدد مؤيدي الاتفاق بين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ إلى 21 عضوا من أصل 46، وفق مؤسسة احصاء خاصة بالكونغرس، وذلك بعد انضمام السيناتور عن هاواي مازي هيرونو الى داعمي اوباما.

أما وزير الخارجية الاميركي جون كيري "فلا يزال واثقا من ان الاتفاق (...) سيحصل على دعم الكونغرس"، وفق ما قال المتحدث باسم الخارجية جون كيربي للصحافيين.

(طهران، واشنطن - أ ف ب، رويتزر، د ب أ)