أعلن وزير الصحة                   د. علي العبيدي، انتهاء اللجنة المخصصة لدراسة "أخلاقيات المهنة الطبية والمستجدات في الممارسة الطبية"، من تحديث قواعد ولوائح أخلاقيات ممارسة الطب والمهن المعاونة لها، متضمنة في لائحتها التنفيذية 104 مواد.

Ad

وقال العبيدي في كلمة ألقاها نيابة عنه وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة د. جمال الحربي، في المؤتمر العلمي الأول لمستشفى الفروانية، أمس، إن ما انتهت إليه اللجنة يعد توصيات وضوابط أخلاقية لمهنة الطب، ومنها أخلاقيات الطبيب، وعلاقته بمريضه وزملائه ومجتمعه والمؤسسة التي يعمل بها. وأضاف في المؤتمر، الذي حمل عنوان "أخلاقيات المهنة والمستجدات في الممارسات الطبية"، ويناقش ستة محاور خلال يوم واحد، أن توصيات الدراسة تضمنت أيضا كل ما يتعلق بحقوق المرضى والسر الطبي واحترام خصوصية المريض، إضافة إلى عدد من القضايا الاجتماعية والمستجدات الطبية. وأوضح الحربي، أن التوصيات ركزت أيضا على كيفية اجراء الابحاث وآلياتها، حفاظا على المريض وأسرار الطب المهني وخصوصية المرضى، مشيرا إلى انه بعد اقرار هذه التوصيات من وزير الصحة سيتم ادخالها ضمن منهج كلية الطب والبورد الكويتي وفي الوزارة.

وذكر ان مواكبة المستجدات العلمية، وخاصة ما يتعلق بمهنة الطب، اصبحت ضرورة مهنية وأخلاقية تعود بالنفع على الطبيب والمريض، مشيرا إلى حرص الوزارة على دعم ورعاية مختلف الانشطة العلمية والمهنية، التي تسعى للرقي بمهنة الطب وتطوير قدرات الطبيب.

وأضاف: "من الأخلاقيات التي تم التركيز عليها، حالات الاجهاض والعنف وزراعة ونقل اعضاء الجسم، ومستجدات الطب الحديثة، وكيفية استثمار الموارد الصحية وبعض حالات التجميل".

من جهة أخرى، نفي الحربي تلقي الوزارة أي كتب رسمية لتعيين ممرضين خريجين جدد من معهد التمريض من أبناء المقيمين بصورة غير قانونية "البدون" الذين لم تنطبق عليهم شروط التعيين حتى الآن، مؤكداً تعيين عدد منهم في مستشفيات والمراكز الصحية التابعة للوزارة ممن انطبقت عليهم الشروط.

وأكد الحربي، في تصريح للصحافيين على هامش المؤتمر، إن الوزارة  ترفض أي اعتداءات على الطواقم الطبية والهيئات التمريضية في مرافقها، حيث تتابع إدارة الشؤون القانونية بالوزارة مثل هذه الحوادث بالتعاون والتنسيق مع وزارة الداخلية.

مستجدات الأوبئة

وقال إن مدير مستشفى الفروانية د. حمود الزعبي، الذي يعد عضوا في لجنة أخلاقيات المهنة، أراد بلورة نتائج اللجنة، التي انهت اعمالها الاربعاء الماضي، على شكل مؤتمر، لتكون اعلانا لما توصلت اليه اللجنة من توصيات.

وأكد رفض وزارة الصحة والجمعية الطبية لحالات الاعتداء المتكررة على الاطباء، مبينا ان ادارة الشؤون القانونية في الوزارة تقوم بواجبها في هذا الاتجاه.

من جهته، قال د. الزعبي، الذي يرأس المؤتمر، إن المحاور الاساسية للمؤتمر ستركز على مستجدات امراض الحساسية والربو، وما توصل اليه الطب من علاج العقم والسمنة ومستجدات الاوبئة وطب الطوارئ الطبية، وكل ما هو جديد بالتدخلات التشخيصية والعلاجية وأخلاقيات المهن الطبية.

وأضاف أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على قواعد وأخلاقيات مهنة الطب، ونقل الخبرات، ومتابعة أحدث المستجدات العلمية في الطب، وتقديم الرعاية الطبية، وتنمية المنظومة الصحية في المجتمع.