انطلقت انتخابات حزب العمال البريطاني المعارض أمس، لاختيار زعيم جديد له، وسط ترجيحات بفوز جيرمي كوربين، الاشتراكي المخضرم، الذي يتوقع أن يميل بالحزب إلى اتجاه اليسار المتشدد، في هذه الانتخابات.

Ad

وكوربين من المعجبين المخضرمين بكارل ماركس، وتقدم على خصومه على أساس وعد بإجراء تغيير جذري بإعادة الحزب إلى جذوره الاشتراكية.

ودخل كوربين (66 عاما) كمرشح غير مرجح فوزه، إلا أنه استقطب الكثير من دعم القاعدة الشعبية، ما دفع العديد من أنصاره إلى تشبيهه بالرئيس الأميركي باراك أوباما.

إلا أن سياسات كوربين أقرب إلى سياسات حزب سيريزا اليوناني اليساري المتشدد. وحذر عدد من كبار الشخصيات في حزب العمال من أن الحزب تحت زعامته لا يمكن أن يفوز بالسلطة في بلد عادة ما يفوز أو يخسر فيها الحزب تبعا لاقترابه من الوسط.

وسيتم الإعلان عن نتائج انتخابات زعامة الحزب في 12 سبتمبر المقبل، ويحق لأكثر من 600 ألف من أعضاء الحزب وأنصاره التصويت فيها.

وكوربين في البرلمان منذ 1983، إلا أنه لم ينل أي منصب سياسي بارز، بل إنه عارض الاجراءات التقشفية ومشاركة بلاده في الحرب على العراق في 2003.

ويرغب كوربين في التخلص من أسلحة بريطانيا النووية، وإعادة تأميم بعض القطاعات وبينها السكك الحديد، كما يريد إشراك حركة حماس الفلسطينية و»حزب الله» اللبناني في محادثات السلام في الشرق الأوسط.

(لندن - أ ف ب)