«الإعلام»: إيقاف برامج محطة الغناء الحديث والقديم

علمت «الجريدة» من مصادر مطلعة أن وزارة الإعلام أوقفت أمس جميع برامج محطة الغناء العربي الحديث والقديم، مؤكدة أن القرار يهدف إلى معالجة الأخطاء الموجودة في هذه المحطة، وفق منهج إصلاحي يقوم في الأساس على مبدأ التطوير والتجديد.

وأشارت المصادر إلى أن قرار إيقاف جميع برامج محطة الغناء العربي الحديث والقديم جاء بهدف إعادة تقييم البرامج التي تبث حالياً في المحطتين بشكل كامل، بما يتناسب ومتطلبات المرحلة القادمة التي تشهد خلالها وزارة الإعلام طفرة إعلامية كبيرة، موضحة أن القرار الذي أصدره الوكيل المساعد لقطاع الإذاعة الشيخ فهد المبارك يأتي انسجاما مع سياسة الترشيد التي تنتهجها الوزارة حالياً.

وقالت إن «إيقاف البرامج يهدف أيضاً إلى إسناد مهمة إعداد وتقديم تلك البرامج لمتخصصين، وذلك بعد عملية تقييم شاملة، سواء كانت برامج ذات طابع تراثي أو موسيقي أو أدبي أو غيرها»، لافتة إلى أن «القرار المذكور لا يشمل البرامج مدفوعة التكاليف، خصوصاً أنها اشترت ساعات من الوزارة لبث هذه البرامج.

وأكدت أن بعض البرامج التي صدر قرار بإيقافها ستعود بحلة جديدة في المرحلة القادمة.

وفي موضوع متصل، أصدر وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود قراراً أمس الأول بإلغاء تكليف خالد العجلان من الإشراف على محطة الشباب والرياضة، وعودته إلى عمله السابق.

من جهة اخرى، أكد الوكيل المساعد لقطاع التخطيط الإعلامي والتنمية المعرفية في وزارة الإعلام محمد العواش، أن «مجلة العربي تستعد للدخول في مرحلة مهمة من التطوير والتحديث الذي يتواءم ومكانة هذه المجلة العريقة، إذ شكلت الوزارة أخيراً لجنة خاصة لتطويرها بشكل كامل»، موضحاً أن «هذه الخطوة تأتي في إطار اهتمام الوزارة بالمجلة التي تعتبر منارة الكويت الثقافية، وإطلالتها المتميزة على المثقفين والمتلقين في الوطن العربي».

وأضاف العواش في تصريح لـ«الجريدة»، ان «قرار تشكيل اللجنة جاء بناء على تعليمات مباشرة من وزير الدولة لشؤون الشباب وزير الإعلام الشيخ سلمان الحمود، وإشراف وكيل الوزارة طارق المزرم، لما تحظى به هذه المطبوعة القيمة من مكانة عريقة لدى جمهور عريض في مختلف أرجاء وطننا العربي، وتربعها على عرش الثقافة العربية على مدى سنوات طويلة».

وأشار إلى أن «أولى مهام هذه اللجنة إعادة تقييم شامل لمجلة العربي من حيث المحتوى والمضمون وكذلك الشكل الفني، إضافة إلى دراسة جدوى للاستمرار في مخرجاتها مثل العربي العلمي والبيت العربي، إذ ستسعى اللجنة إلى أن تواكب المجلة آخر التطورات على الساحتين الثقافية والعلمية».

تطبيقات رقمية

ولفت إلى أن «أول قرارات اللجنة وقف إصدار العربي العلمي والبيت العربي، والاكتفاء بما هو موجود حالياً في الساحة الكويتية المحلية من مجلات ومطبوعات متخصصة في هذا الشأن، مما سيتيح المجال أكبر للاهتمام بمجلة العربي الأم، والعربي الصغير، والكتاب الشهري لمجلة العربي»، مؤكداً أن «اللجنة ستبذل قصارى جهدها لإنجاح مسعى تطوير المجلة، التي كانت ولاتزال منارة لكثير من الأدباء والمفكرين العرب».