قال السفير الايراني لدى البلاد د. علي رضا عنايتي إن "من يسمون أنفسهم المعارضة الايرانية أيديهم ملطخة بدماء الأبرياء، وسجلهم أسود عند الشعب الایراني باغتیالات عمیاء وتفجیرات عشواء بلغت ضحیتها أکثر من عشرة آلاف شهیدا وجریحا".

وأضاف عنايتي في تصريح عقب تقديمه واجب العزاء بضحايا تفجير الكرادة بالسفارة العراقية ان "المعارضة لما ضاقت بهم ایران لجأوا في السنوات الاولی بعد الثورة الايرانية الى صدام حسين وتحالفوا معه واستمروا بذلك حتى سقط"، مشيرا الى انهم شارکوا في الحرب ضد مواطنیهم إلى جانب صدام، وکانوا موجودین في العراق في فترة غزو الكویت.

Ad

الفيصل

وفي تعليقه على مشارکة الامير ترکي الفیصل في مؤتمر المعارضة الاسبوع الماضي الذي عقد في باريس قال عنايتي "هذا شأنه، وکان من الاجدر الا یشارك في مثل هذه الاجتماعات التافهة".

وعن الاجراءات الامنية المتخذة لتأمين الحدود العراقية الايرانية ومنع تسلل الارهابيين الى ايران، أكد السفير الإيراني ان "الحدود مؤمنة ونأمل الا يكون هناك اي اعمال ارهابية لا في العراق ولا ايران ولا أي دولة".

وأعرب عن تعازیه لدولة العراق حكومة وشعبا جراء العمل الارهابي الجبان في محرقة الكرادة التي أودت بحیاة الابریاء، متمنيا لأهالي الضحايا الصبر والسلوان وللمصابین الشفاء العاجل.

ضبط النظام

من جانبه، قال السفير العراقي لدى البلاد د. محمد بحر العلوم ان القوات الامنية العراقية تبذل جهودا كبيرة لضبط النظام الامني في المناطق العراقية وايجاد الحلول وحماية المواطنين، مضيفا ان "الارهاب في بعض الاحيان يضرب كل المناطق والدول مهما حاولنا ضبط الأمن"، سائلا الله ان يقي العراق والدول العربية والاسلامية والعالم شر الارهاب الكبير.

وأضاف بحر العلوم ان "ما نشهده الآن في كل دول العالم من احداث ارهابية تجعلنا امام تحد كبير، والحل الوحيد هو التعاون الدولي الكامل لقطع دابر هذا الارهاب وقطع مصادر تمويله"، لافتا الى ان "ما حصل عليه العراق من دعم دولي جراء هذا الحادث يجعلنا نقف على ارجلنا ونقدم الشكر لهذا الدعم الدولي الذي لا يمكن للعراق مواجهة الارهاب بدونه".

وأوضح أن محاربة الارهاب يجب ان تكون حربا تكاملية ضده، فالشعب العراقي يستطيع المواجهة لكن بحاجة الى دعم معنوي ومالي واعلامي وانساني، بالاضافة الى الدعم العسكري وهذا ما أثبته العراقيون خلال السنوات الاخيرة.

نهاية الإرهاب

بدوره، أكد السفير الجزائري لدى البلاد عبدالحميد عبداوي ان العمليات الارهابية التي تحصل في العراق حاليا هي دليل نهاية الارهاب، مضيفا "اننا في الجزائر خلال 10 سنوات من التجربة المريرة علمنا بان العمليات الانتحارية تدل على بداية نهاية التنظيمات الارهابية".

وأكد عبداوي أن "ما يمس العراق يمس الجزائر والوطن العربي، ونأمل ان يخرج العراق من محنته هذه ويعود الى دوره الريادي العربي".