قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند اليوم انه يأمل في ان تتم اعادة فتح سفارة بلاده في ايران قبل نهاية العام الجاري " وبعد انتهاء البلدين من تجاوز بعض العقبات الفنية".

Ad

واكد هاموند امام نواب البرلمان انه سيعمل مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف خلال الاشهر القليلة المقبلة على ايجاد مخرج توافقي لتلك العقبات التي لم يذكرها وهو ما سيمهد بعدها لاعادة فتح سفارتي البلدين في لندن وطهران.

واعرب عن تطلعه الى زيارة ايران قبل نهاية العام الجاري من اجل اعادة فتح السفارة البريطانية مشيرا الى ان الاتفاق الدولي مع ايران بشأن برنامجها النووي يعد تطورا إيجابيا يخدم مسار اعادة فتح سفارتي البلدين.

يذكر ان السفارة البريطانية في طهران اغلقت في نوفمبر 2011 بعد ان اقتحمها متظاهرون ايرانيون اتهمتهم بريطانيا بالانتماء الى ميليشيا تابعة للنظام ايام حكم الرئيس الايراني السابق احمدي نجاد.

وكان مسؤولون بريطانيون أكدوا نهاية العام الماضي ان خلافات حول اصدار التأشيرات البريطانية وترحيل المخالفين تعد من أسباب تعطل اعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لمجراها الطبيعي.

على صعيد متصل اعتبر هاموند ان الاتفاق "التاريخي" مع ايران والذي وقع أمس في فيينا سيعطي العالم ضمانات تغلق الباب امام ايران لمحاولة صناعة اسلحة نووية ويؤكد بما لا يدع مجالا للشك سلمية برنامجها النووي.

وذكر انه "حتى وان ارادت ايران مستقبلا خرق بنود الاتفاق ومحاولة صنع قنبلة نووية فانها ستحتاج لمدة عام على الأقل للحصول على المواد الانشطارية اللازمة لجهاز واحد فقط".

ورأى ان المجموعة الدولية ستعلم بذلك وسيكون لها الوقت الكافي للرد على اي محاولة من هذا القبيل بسبب صرامة وشفافية بنود الاتفاق مؤكدا انه سيتوجه الليلة الى اسرائيل لمناقشة تفاصيل الاتفاق مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

من جهة اخرى شدد هاموند على ضرورة ان تستغل ايران هذا الاتفاق للعمل على اداء دور إيجابي وبناء في منطقة الشرق الاوسط والابتعاد عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة.

واشار الى ان الاتفاق الاخير لا يعني ان ايران حصلت على "بطاقة مجانية" للعب خارج حدودها لكنه اعتبر انه من غير الواقعي توقع ان يتغير منطق وسياسة النظام الايراني في فترة وجيزة.

وبين هاموند ان " بريطانيا ستواصل العمل الوثيق مع اصدقائها وشركائها في المنطقة والذين يدركون تدخلات ايران في قضاياهم الداخلية".