«الصحة» تطلق استراتيجية وطنية للإبصار وتعزيز صحة العيون
بهدف الكشف المبكر عن أمراض البصر... وتعاون مع «التربية» و«الإعلام» لتنفيذها
بدأت وزارة الصحة بالتعاون مع وزارتي التربية والإعلام في تنفيذ الخطة الوطنية للإبصار وتعزيز صحة العيون ومكافحة العمى، بهدف الكشف المبكر عن أمراض العيون.
أطلقت وزارة الصحة خطة وطنية للإبصار وتعزيز صحة العيون ومكافحة العمى بحلول عام 2020. وجاءت الخطة التي نفذها مجلس أقسام العيون في صورتها النهائية الأسبوع الماضي، تحت شعار "الحق في صحة العيون للجميع"، من خلال ورشة عمل تشاورية فنية حضرها المختصون والاستشاريون في طب العيون والتخصصات الأخرى ذات العلاقة، وحضرها أيضا مستشار من منظمة الصحة العالمية. ويتم تنفيذ هذه الخطة الوطنية بالتعاون مع وزارتي التربية والإعلام ومنظمات المجتمع المدني، بهدف الكشف المبكر عن أمراض العيون.محاور الخطةوتتضمن الخطة عددا من المحاور من بينها التوعية والمسوحات الصحية ودمج صحة العيون ضمن الرعاية الصحية الأولية والاكتشاف المبكر لمضاعفات الأمراض المزمنة، وخصوصا مضاعفات مرض السكري على شبكية العين، وإدخال فحوص الشبكية ضمن الفحوص الدورية لمرضى السكري وإجراء مسوحات صحية للمواليد وطلبة المدارس، وتشجيع البحوث في مجال صحة العيون.كما تضمنت خطة العمل الوطنية مؤشرات علمية لمتابعة تنفيذ الخطة خلال سنوات تنفيذها، وإعداد نظام معلومات صحية متطورة لتسجيل المعلومات المتعلقة بصحة العيون وتحليلها من جانب المختصين واستخراج المؤشرات بصفة دورية.وشددت الخطة على أن صحة العيون تدخل ضمن برنامج الأمراض المزمنة والتزام دولة الكويت بمبادرة منظمة الصحة العالمية "الحق في الإبصار 2020". وتضمنت محاور الخطة أيضا التدريب والرعاية الصحية وتوفير الأجهزة والتقنيات والاكتشاف المبكر والمتابعة ومؤشراتها والأمراض المزمنة وتأثيرها على صحة العيون والإعاقة البصرية وصحة المسنين.وقد تقدم مجلس أقسام العيون بالشكر إلى وزارة الصحة على دعم تنفيذ الخطة الوطنية وتوفير المواد اللازمة لها.وفي هذا الإطار أكدت البيانات الواردة في الخطة أن 285 مليون شخص في العالم يعانون ضعف الإبصار أو العمى، إلى جانب وجود 37 مليون أعمى في العالم، كما أن 246 مليون شخص يعانون إعاقة متوسطة أو شديدة في العيون، و90 في المئة من المصابين بالعمى يعيشون في الدول الفقيرة و80 في المئة من حالات اضطرابات الرؤية يمكن الوقاية منها عن طريق الاكتشاف المبكر وتوفير الرعاية اللازمة في وقت مبكر وتوفير المسوحات الصحية.وأكدت المعلومات أنه كلما كان التدخل مبكرا كان الشفاء التام من المرض. وأكدت البيانات أيضا أن اضطرابات الرؤية مشكلة سوف تزداد، بسبب الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم.عيوب البصريذكر أن وزارة الصحة دشنت قبل عامين البرنامج الوطني لكشف عيوب البصر لدى رياض الأطفال، وذلك استنادا إلى أن جميع الدراسات العالمية أكدت أن فحص عيون الأطفال في مرحلة عمرية مبكرة مثل رياض الأطفال (4- 6) سنوات يعد عاملا مهما في الاكتشاف المبكر لعيوب الإبصار مثل العيوب الانكسارية، الحول، كسل العين، وغيرها من عيوب البصر التي بالاكتشاف المبكر والتدخل العلاجي لها يتم التمكن من الحد والوقاية من الإعاقة البصرية، وينعكس ذلك على رفع قدرات الطفل على التحصيل العلمي والنجاح الأكاديمي.وتم الإعداد لهذا المشروع الوطني من خلال التعاون بين إدارة الصحة المدرسية ومجلس أقسام العيون بوزارة الصحة، بهدف وضع بروتوكول العمل والدليل الإرشادي بالخطوات الإجرائية والتنفيذية المختلفة التي شملت خطة تدريب متكاملة للقائمين على تنفيذ هذا البرنامج الوطني من أطباء وأفراد من الهيئة التمريضية.