نظم المكتب الثقافي المصري ندوة لمناقشة رواية "الظهور الثاني لابن لعبون" للكاتب إسماعيل فهد إسماعيل، وتحدث فيها الكاتبان ابتسام التريسي وإبراهيم فرغلي.

Ad

وقال الأديب إسماعيل فهد إسماعيل: "أنا في وقت ما طلب مني أن أكتب سيناريو لفيلم روائي عن المستشفى الأمريكاني، وعملت على السيناريو سنتين، وبعد ذلك طلبت مني MBC أن أكتب مسلسلاً عن الشاعر محسن الهزاني، فاكتشفت أن ابن لعبون تتلمذ على يد الهزاني".

ولفت إسماعيل إلى أن ابن لعبون موسيقار وشاعر ومثقف، اجتمعت فيه صفات كثيرة، وأسس عدة فنون، منها اللعبونيات، والصوت، والسماري، وطور الأغاني البحرية.

وأضاف: "طُلب مني أن أكتب مسلسلا عن ابن لعبون مشاركة بين MBC وقناة البوادي، ويتكون من ثلاثين حلقة، واشتغلت سنة في البحث، لكن لم يكن هناك نصيب لكتابته".

وتابع: "حاولت قدر الإمكان ألا أكون بعيدا عن التاريخ، وكل الشخصيات كانت موجودة بأمانة، لكنني اضطررت إلى تغيير بعض الأسماء وإلى أن أتنازل، لأن بيني وبين الرقابة نوعا من البروتوكول منذ التسعينيات بعد أن منعت لي ثلاثة أعمال، وطلبت مني أن تطلع على الكتاب قبل طبعه، وفعلا لم تمنع لي بعدها أي كتاب، وعلى سبيل المثال في رواية (الظهور الثاني لابن لعبون) كان لديها 21 ملاحظة".

وأوضح: "من ضمن الأشياء التي ألحوا عليها رقابيا أن أزيل ذكر هدر دم صقر الشبيب، وعبدالعزيز الرشيد، ويوسف بن عيسى، علما أن تلك المعلومة قد ذكرت تاريخيا ولم أختلقها، وبعد عدة مناقشات سمحوا لي بذكرها".

بناء فانتازي

وبدوره، قال إبراهيم فرغلي: "يقوم البناء الفانتازي في الرواية على استعادة شخصية الشاعر الشعبي الشهير في المنطقة في القرن التاسع عشر حمد بن محمد بن لعبون، الذي يعد واحدا من أبرز شعراء النبطي، وتخصص في شعر الغزل، وأسس ما عرف بين أشكال القصيدة باللعبونيات".

من جانبها، تحدثت ابتسام التريسي عن المكان في الرواية، وقالت: "أحداث الرواية فرضت تعدد مستويات السرد لتشمل ثلاثة أزمنة، الزمن الواقعي الذي انقضت فيه الأحداث، والزمن المتخيل الذي عاد فيه ابن لعبون للظهور، والزمن الروائي الذي اقتضته مساحة السرد، لكن البطولة التي تكاد تكون مطلقة في هذه الرواية هي للمكان".