اليمن يترقب الهدنة... وضربة إماراتية تقتل 30 جندياً متمرداً

نشر في 09-07-2015 | 00:05
آخر تحديث 09-07-2015 | 00:05
No Image Caption
● هادي يشترط

●صالح يطلب وساطة الجامعة لدى السعودية

● «داعش» يهاجم صنعاء
ظهرت بوادر قوية أمس على قرب التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة لوقف القتال في اليمن، في حين وجهّت الإمارات ضربة قوية لقاعدة عسكرية بالقرب من الحدود السعودية أعلنت التمرد على الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.

كشف مصدر حكومي يمني موجود في الرياض أمس قرب الإعلان عن هدنة إنسانية في غضون الساعات المقبلة قبل حلول عيد الفطر.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه لموقع «العربية. نت»، إنه يجري الآن التحقق من ضمانات تثبيت الهدنة المتوقعة على أساس وقف القتال وانسحاب الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من المدن والمحافظات، وخاصة عدن وتعز وشبوة والضالع ومأرب، وأن يتم إخضاع الموانئ للدولة ورفع الحصار وتأمين وصول مواد الإغاثة.

وأشار مراسل قناة «الحدث» في نيويورك إلى وجود بوادر فعلية للهدنة خلال الساعات القليلة المقبلة، مؤكداً أن مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد قدم مقترحا لتنفيذها في كل من عدن وتعز والضالع ولحج، مضيفا أن الحكومة المعترف بها دولياً تدرس البنود المقترحة لوقف إطلاق النار مدة 5 أيام وانسحاب الميليشيات المتمردة من الجنوب، ثم يتم تمديد الهدنة بعد الانسحاب.

موافقة مشروطة

من جانب آخر، قال أحمد عوض بن مبارك مساعد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن «الرئيس وجه رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد التنسيق مع قوات التحالف تضمنت بعض الشروط للموافقة على هدنة»، مبيناً أنه «لا حديث عن إعلان هدنة ما لم تتسلم الرئاسة موافقة على شروطها».

تمرد جنود

وعلى الأرض، قتل 30 جندياً في مواجهات وقصف لطيران التحالف بقيادة السعودية بعد إعلان عناصر في قاعدة العبر الموالية للرئيس هادي قرب التحاقها بالحوثيين.

وسادت حالة من التضارب لحقيقة ما حدث في القاعدة، التي تضم مقر اللواء 23 ميكانيكي، حيث نفى مصدر عسكري في رئاسة هيئة الأركان العامة وجود أي خلافات أو حدوث أي مواجهات في المعسكر واعتبر أن الضربات، التي نفذتها مقاتلات إماراتية، كانت بالخطأ.

إلا أن مصدر آخر قال إن طيران التحالف تدخل «عندما انشق عشرات الجنود وأعلنوا التحاقهم بالمتمردين الحوثيين مساء أمس الأول»، موضحاً أن «30 جنديا قتلوا وأصيب العشرات بجروح في المواجهات والغارات التي أعقبت الانشقاق».

غارات واشتباكات

كما شن طيران التحالف، فجر أمس، غارات استهدفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في جبل هيلان وصرواح بمحافظة مأرب ومنطقة ذو عناش في حوث بمحافظة عمران.

واستهدفت غارات مكثفة عدة جسور ومواقع وتجمعات للحوثيين في صعدة، ومنزل القيادي الحوثي إبراهيم النجم في حيدان، وإحدى المدارس التي يستخدمها الحوثيون في تخزين مواد غذائية في مديرية حيدان.

وأكدت مصادر أن طيران التحالف دمر مخازن للأسلحة وعربات عسكرية تابعة للحوثيين في المنطقة الحدودية بين محافظتي عدن ولحج.

في تعز، قتل 4 مدنين وأصيب 24 آخرون في قصف حوثي عشوائي على الأحياء السكنية. كما قتل 7 وأصيب 15 آخرون في قصف مماثل على منطقة المنصورة والتقنية في عدن.

«داعش»

في غضون ذلك، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجوما استهدف مسجدا شيعيا في صنعاء، أمس الأول وأوقع قتيلا وخمسة جرحى عندما انفجرت سيارة مفخخة بجوار مسجد الروض في هجوم هو الثاني من نوعه خلال أسبوع للتنظيم المتطرف بصنعاء.

على صعيد ذي صلة، قدم حزب «المؤتمر» أمس الأول، طلباً رسمياً لجامعة الدول العربية للقيام بدور الوسيط بين الحزب وقيادة التحالف بقيادة السعودية.

وجاء ذلك خلال لقاء رسمي جمع وفد الحزب الذي يرأسه صالح، بالأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي في العاصمة المصرية القاهرة.

(الرياض، صنعاء - أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top