نظمت قوات الجيش اليمني الوطني والمقاومة الشعبية استعراضاً عسكرياً شرقي مدينة تعز، أمس، وجابت آليات ومدرعات أرسلها التحالف العربي للمقاومة أخيراً عدداً من الشوارع حاملة العلمين اليمني والإماراتي، في حين يتواصل القتال بين القوات الموالية للشرعية والميليشيات المتمردة على عدة جبهات بالمحافظة التي تحمل الاسم نفسه.

Ad

وأرسلت قوات التحالف، الذي تقوده السعودية، تعزيزات إلى تعز حيث تحتدم معارك عنيفة في الأسابيع الأخيرة بين الحوثيين المدعومين من إيران والمقاتلين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي للسيطرة على المدينة.

وأفادت تقارير، أمس، بتحضير التحالف بارجتين حربيتين سعودية وإماراتية محملتين بالأسلحة والذخائر لتعزيز المقاومة في تعز.

إلى ذلك، كشف مصدر عسكري يمني٬ أن قوات الشرعية٬ بدأت فعلياً في عملية تطويق مدينة حزم عاصمة محافظة الجوف الواقعة شمال شرق صنعاء٬ وذلك تمهيداً لاقتحام المدينة وتحريرها من قبضة ميليشيات الحوثيين وحليفهم علي صالح٬ وتأتي التحركات لبدء العملية العسكرية في الجوف٬ بعد استكمال وصول القوات المشتركة٬ المكونة من قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقوات التحالف٬ إلى تخوم المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.

وفي حين لم يذكر المصدر موعد بدء العملية العسكرية٬ فقد ألمح إلى قرب دخول القوات الموالية للشرعية بعد أن حددت الأهداف الرئيسية داخل المدينة ومراكز القوة ومستودعات تخزين الأسلحة للمتمردين.

سياسياً، وبينما تتواصل الجهود لعقد مباحثات سلام بين الأطراف اليمنية في جنيف منتصف نوفمبر الجاري، عاد إلى صنعاء، أمس، وفد جماعة «أنصار الله» الحوثية وحزب المؤتمر الشعبي العام قادماً من سلطنة عمان.

وأوضح مصدر في الوفد لوكالة (سبأ) الخاضعة للمتمردين، أن عودة الوفد إلى صنعاء يأتي لإطلاع القيادات على مجريات المشاورات التي تمت في مسقط.

وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير زار السلطنة، أمس الأول، حيث التقى نظيره العماني يوسف بن علوي وبحث معه سبل التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة اليمنية ودفع الحوار الذي دعت إليه الأمم المتحدة في «جنيف 2».

في غضون ذلك، حسم المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري، أمس، اللغط الذي ثار بشأن وصول طائرة إغاثة روسية إلى مطار صنعاء الدولي.

وقال عسيري في تصريحات لقناة «العربية» إنه لم تحط في مطار صنعاء، ثلاث طائرات روسية وعمانية كما قيل، مضيفاً أن طائرة روسية واحدة فقط وصلت، أمس، بعد حصولها على تصريح من التحالف، وكانت تحمل مواد إغاثة.

ولفت إلى أنه خُصصت للطائرة ساعات محددة قبل مغادرة الأجواء اليمنية من قبل التحالف في حين تعمدت الميليشيات الحوثية تعطيل رحلة المغادرة بغية لفت الأنظار الدولية.

وأكد المتحدث جدولة مغادرة الطائرة بحيث تمكنت من الإقلاع، أمس، وأشار إلى أنها ستنقل رعايا من الروس.

وكانت شائعات تحدثت عن محاولة لتهريب الرئيس السابق علي صالح على متن الطائرة.

وبعد أيام من إعصار «شابالا»، الذي خلف قتلى وجرحى وأضرارا كبيرة، أفادت المنظمة العالمية للرصد الجوي في جنيف، أمس، بأن إعصارا جديدا يحمل اسم «ميغ» في طور التشكل ببحر العرب، ويتوقع ان يصل إلى اليمن غداً.

وقالت كلير نوليس المتحدثة باسم المنظمة انه من المتوقع أن تشتد قوة الإعصار ميغ خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، وأن يمر بالقرب من جزيرة سقطري اليمينة، ثم تضعف قوته قبل وصوله الى الساحل الجنوبي الغربي لليمن.

وقالت إن «ميغ» سيكون أضعف من شابالا الذي ضرب مساء الثلاثاء الساحل الجنوبي الشرقي لليمن.

(الرياض، عدن - أ ف ب، رويترز، د ب أ)