دشن العام الدراسي الجديد أول أيامه أمس بانتظام المعلمين في المدارس، تمهيداً لبدء استقبال الطلبة في التعليم العام اعتبارا من 13 الجاري.

Ad

انطلق العام الدراسي الجديد 2015/2016 بانتظام معلمي المدارس ورياض الاطفال في دوامهم، اضافة الى دخول المعلمين الجدد في دوراتهم التدريبية التي بدأت أمس.

وفي هذا السياق، أكدت وكيلة التعليم العام، فاطمة الكندري، أن المعلمين هم الشركاء الفاعلون في المنظومة التعليمية الذين تترجم بهم خطط وبرامج الوزارة الى واقع وطموح، لافتة الى ان «التربية» تسعى لبناء شخصية الطالب وغرس القيم الاسلامية وتعزيز روح الانفتاح الواعي لديه، والايمان بقيم العمل والانتاج وإشاعة مبدأ الحوار والتسامح.

وقالت الكندري، في تصريح للصحافيين أمس: «نستهل اليوم بتفاؤل كبير عامنا الدراسي الجديد، متمنين ان يجعله الله عاما مباركا حافلا بالمنجزات على كل المستويات، ومؤكدين العزم على العمل معا لتحقيق الرسالة التربوية»، لافتة الى ان «التوجهات المستقبلية للتعليم ترتكز على عقيدتنا الراسخة وتنمية روح الولاء لله اولا ثم الوطن ثم سمو الامير الشيخ صباح الاحمد».

80 معلماً

من جانبه، أعلن المدير العام لمنطقة حولي التعليمية، أنور العنجري، انتظام 80 معلما ومعلمة في الدورات الخاصة بالمعلمين الجدد، لافتا الى ان العدد قابل للزيادة خلال الأيام المقبلة.

وأشار العنجري، في تصريح للصحافيين خلال رعايته أمس افتتاح البرنامج التدريبي للمعلمين الجدد في منطقة حولي التعليمية للعام الدراسي 2015-2016، إلى ان الهيئة التعليمية في المنطقة تبلغ 7500 معلم ومعلمة لمختلف المراحل الدراسية، ومرشحة للزيادة هذا العام بحوالي 100 معلم ومعلمة لتغطية جميع التخصصات.

ولفت إلى وجود زيادات كبيرة في معلمي رياض الأطفال ومواد الاجتماعيات والتربية البدنية والحاسوب، في حين يوجد نقص في معلمي «الابتدائي» بعد تحويل مدرسة ابن كثير من ذات معلمات الى معلمين، مبينا أن هذا النقص وقتي حيث سيتم استكماله خلال اسبوعين كحد أقصى من خلال النقل من مرحلة الى أخرى.

وبين ان عملية نقل معلمي الاجتماعيات والحاسوب من المرحلة الابتدائية الى المرحلتين المتوسطة والثانوية تمت بناء على عدد سنوات الخدمة، حيث يحق لمن لديهم سنوات خبرة كثيرة البقاء في مدارسهم أو الانتقال إلى اي مدرسة اخرى يختارونها.

وكشف العنجري ان منطقة حولي ستنظم بعد عطلة عيد الاضحى مباشرة دورة «كيف تكون معلما متميزا» لمدة 7 ايام بواقع 20 ساعة تدريبية، يحاضر فيها الدكتور خالد عبد الكريم، على ان يتم تقديم شهادات للمعلمين الذين سيشاركون في الدورة تضاف إلى ملفهم المهني.

وعن استعدادات المنطقة للعام الدراسي قال، إنها تصل الى 90 في المئة، وإن كان هناك اشكالات في استكمال بعض الصيانات خاصة في مدارس ام القرى وام سلمة وزينب بنت علي الابتدائية، والاخيرة جديدة في منطقة مشرف حيث تم تحويل المبنى من رياض اطفال الى ابتدائي لتقليل الكثافات الطلابية في مدرسة اخرى بالمنطقة.

ولفت إلى أن قرارات نقل المعلمين من مدرسة الى اخرى ستكون جاهزة خلال اليومين المقبلين وستصل الى المعلمين في مدارسهم ولا ضرورة لمراجعة المنطقة التعليمية في هذا الجانب، مبينا ان الكتب الدراسية جاهزة، وجار استكمال بعض النواقص في كتب المرحلة الابتدائية.

معوقات العمل

بدورها، ذكرت المديرة العامة لمنطقة الفروانية التعليمية، بدرية الخالدي، أن المنطقة نظمت دورة تدريبية للمعلمين الجدد انطلقت مع بداية العام الدراسي، وتستمر لمدة ثمانية ايام وتتضمن محاضرات عن الجانب التعليمي والاداري والقانوني بهدف خلق الوعي الكامل والشامل للمعلمين للانطلاق في ميدان العمل دون معوقات.

وأوضحت الخالدي، في كلمة لها اثناء افتتاح الدورة، بحضور مدير الشؤون التعليمية، أن الدورة تهدف ايضا الى تعريف المعلمين الجدد بالميثاق الأخلاقي للعمل التربوي، ونظم ولوائح وزارة التربية وأنظمة العمل في الكويت وطبيعة المجتمع الكويتي، وإلى الابتعاد عن المواضيع الطائفية ونبذها وعدم الخوض بالامور المتعلقة بالقبلية لكونها مواضيع لا طائل منها ولا تخدم التعليم، مؤكدة ان وزارة التربية تعزز الجانبين التعليمي والتربوي.

وأشارت إلى أن الدورة تسعى لتهيئة المعلمين للانخراط في العمل، وتنمية الانتماء لديهم بمهنة التعليم والاعتزاز بها، مضيفة أنها تساهم كذلك بتوجيه المعلمين الجدد الى تسخير قدراتهم ومهاراتهم في التدريس بما ينعكس إيجابا على المستوى العملي لدى الطلبة.

مدارس العاصمة

أعلن مدير منطقة العاصمة التعليمية بالإنابة، محمد الرشيدي، افتتاح دورة المعلمين الجدد البالغ عددهم 150 معلما ومعلمة في مختلف التخصصات، إضافة الى معلمي المعهد الديني ومعلمات التربية الموسيقية.

ولفت الى ان المنطقة حرصت على دعم المدارس في المناطق الداخلية بتعليمية العاصمة كمدارس الفيحاء والفيحاء والدعية، إذ إن المناطق الخارجية مثل الصليبيخات والدوحة والقيروان لم تشهد عجزا خلال الفترة الماضية، مؤكدا انه تم سد العجز في مادتي اللغة العربية والتربية الاسلامية التي كانت تعاني منه بعض المدارس في العام الماضي.

وأشار إلى تفعيل لجان استعدادات العام الدراسي التي شكلتها وزارة التربية، وأن المنطقة أنهت أغلب أعمالها في هذا الشأن، حيث تم تخصيص لكل مدرسة ضابط ارتباط لمتابعة أعمال الصيانة وتسلم الكتب وما يستجد في المدارس من أمور تخص العملية التعليمية لبداية العام الدراسي الجديد.

من جانبه، قال مدير الشؤون التعليمية بالانابة، مراقب التعليم المتوسط بمنطقة العاصمة التعليمية، عادل الراشد، إنه تم تجهيز غرفة المعلمين والمعلمات خلال الايام الماضية، وعمل صيانة لجميع المدارس، إضافة الى اصلاح المكيفات، مشددا على عدم وصول أي شكوى من المدارس التابعة للمنطقة في ما يخص الاستعدادات بعد مباشرة الهيئتين التعليمية والإدارية دوامهم أمس.

وأوضح الراشد ان بعض الكتب لم تصل الى المدارس حتى الآن، وتم التواصل مع إدارة المخازن التي وعدت بتسليم كل الكتب المتبقية خلال الأيام المقبلة قبل بدء دوام الطلبة، ويتم حاليا فرز الكتب التي وصلت الى مدارس منطقة العاصمة التعليمية.