أعلنت مديرة ادارة الجودة والاعتراف في وزارة الصحة د. بثينة المضف إطلاق حملة توعية عن "الجراحة المأمونة"، من 8 حتى 22 الجاري، دعما لمبادرة التحدي العالمي الثاني لسلامة المرضى "الجراحة المأمونة تنقذ الأرواح" لمنظمة الصحة العالمية، وإيمانا من الإدارة بأهمية الجراحة المأمونة للحفاظ على صحة وحياة المرضى.

Ad

واكدت د. المضف، في تصريح صحافي أمس، أن هذه الحملة جاءت تفعيلا للقرار الوزاري رقم ٦ لسنة ٢٠١٣، بشأن تنفيذ متطلبات مبادرة الجراحة المأمونة، كما يساهم تنفيذ متطلبات المبادرة في التأكد من استيفاء المؤسسات الصحية معايير البرنامج الوطني للاعتراف.

وأشارت إلى أن فعاليات الحملة تشمل إقامة أنشطة وورش عمل لتوعية العاملين بأقسام الجراحة والتخدير والهيئات التمريضية بمستشفيات الرازي في 8 الجاري، والصباح في 15 منه، ومبارك الكبير في 22.

الرعاية الجراحية

واعتبرت المضف الرعاية الجراحية عنصرا أساسيا من عناصر الرعاية الصحية، لافتة إلى إجراء نحو ٢٣٤ مليون عملية جراحية كبيرة في جميع أنحاء العالم سنويا، أي بمعدل عملية جراحية لكل ٢٥ فردا، وتجرى هذه الجراحات في ظل مخاطر كثيرة، حيث تتراوح معدلات المضاعفات الهامة الناتجة عن الرعاية الجراحية بين ٣ و١٦ في المئة.

وزادت ان معدلات الوفاة تتراوح بين 2 و10 في المئة عالميا، الأمر الذي يسفر على الأقل عن 7 ملايين حالة مضاعفات طبية مسببة للعجز ومليون حالة وفاة سنويا، كما ان هناك اعترافا دوليا بأن نصف هذه المضاعفات والوفيات يمكن تجنبه إذا اتبعت معايير السلامة الأساسية.

وشددت على حرص الوزارة على تبني الأنشطة والبرامج التي من شأنها رفع مستوى الخدمات الصحية ودعم جميع المؤسسات الصحية للحصول على الاعتماد الوطني في جودة الخدمة، مؤكدة ان المبادرة تهدف إلى تزويد مقدمي الخدمة من الأطباء والهيئة التمريضية بالاستراتيجيات والأدوات اللازمة للحد من حدوث الوفيات والمضاعفات.

واضافت أن من أهم هذه الأدوات "القائمة التفقدية للجراحة الآمنة – النسخة الوطنية"، والتي تعمل على تفعيل التواصل بين أعضاء الفريق الجراحي قبل وأثناء وبعد الإجراء الجراحي، ما يضمن إجراء العمليات الجراحية الصحيحة في الموضع الصحيح من جسد المريض باستخدام الإجراءات التخديرية المأمونة، مع الالتزام بإجراءات الوقاية من العدوى وتقليل احتمالات حدوث جلطات وريدية للمريض.

تخطيط مسبق

في موضوع منفصل، أكد مدير إدارة الطوارئ الطبية في وزارة الصحة د. طارق الجسار أن الإدارة، وبالتعاون مع إدارة مستشفى الأميري، نفذت عملية إخلاء مركز الشيخ صباح الاحمد للقلب، في إطار الخطة السنوية المبذولة في التخطيط المسبق لأي حدث طارئ.

وأوضح د. الجسار أن التمرين كان عبارة عن حريق في المبنى، وتم إخلاؤه من المرضى وعددهم 7، منهم ثلاثة حالتهم خطرة، لافتا إلى أنه تم إخلاؤهم من المبنى بعد تصنيفهم من قبل أعضاء الهيئة الطبية الموجودة في المستشفى حسب الخطة الموضوعة للاخلاء.

وأضاف أن فريق الطوارئ الطبية نقل المرضى الى موقع الإخلاء وإيواء المرضى، وتهيئتهم لعملية النقل الى قسم الحوادث في مستشفى الاميري، ونقل 3 حالات الى حوادث مستشفى الصباح، مشيدا بفنيي الطوارئ الطبية والقائمين على هذه العملية من هيئة طبية وإدارية وتمريضية، مثمنا عملهم المميز بحادث الإخلاء الوهمي والدور الهام الذي يقومون به لخدمة الكويت.

«الطب النووي» في «الفروانية» يفوز بـ «الأيزو 9001»

أعلنت رئيسة مجلس أقسام الطب النووي في وزارة الصحة د. إيمان الشمري حصول قسم الطب النووي بمستشفى الفروانية على شهادة الجودة العالمية "الأيزو 9001"، ليكون أول قسم على مستوى الوزارة يحصل على هذه الشهادة، مشيرة إلى أنه تم وضع خطة لتنفيذ هذه التجربة على بقية الأقسام، سعيا للحصول على هذه الشهادة خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت الشمري، وهي رئيسة قسم الطب النووي في مستشفى الفروانية ايضا، في تصريح صحافي أمس، أن شهادة الجودة التي حصل عليها القسم جاءت بعد المرور بفترة تقييم بدأت من مايو حتى نهاية يوليو الماضيين، لافتة إلى أن حصول القسم على الشهادة يعني أنه يتبع البروتوكولات المتبعة عالميا في التشخيص والعلاج.

وزادت ان الحصول على الشهادة تطلب الكثير من العمل والتوثيق، والكثير من الأدلة والمراجع والكتب، فهو يعتمد على توثيق كل ما يقوم به القسم وفق القوانين المتعارف عليها عالميا، مضيفة أن الحصول على هذه الشهادة يعد استكمالا للإنجاز الذي حققته مستشفى الفروانية قبل فترة قصيرة بالحصول على الاعتراف الكندي، حيث كان أول مستشفى عام بالكويت يحصل على الاعتراف الكندي.

وتابعت ان هذه الشهادة تؤدي إلى ترتيب العمل في القسم، وتكون هناك جهة محكمة عليا تقول إن العمل بالقسم يسير على أكمل وجه، مشيرة إلى أن هذه الشهادة لا تقيم العمل فقط، بل وطريقة الاستقبال للمريض، وكيفية التعامل عند حدوث أي مشكلة، وغيرها من الأمور.

وذكرت أن شهادة الجودة "الأيزو 9001" مدتها 3 سنوات، وخلالها تكون هناك متابعة وزيارات للقسم كل 6 أشهر، للتأكد من استمرارية تطبيق الطرق المتبعة في العلاج والتشخيص، لافتة إلى أنه قبل انتهاء السنوات الثلاث يجب ان يتقدم القسم مرة أخرى للحصول على الشهادة.