أقفلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية على اللون الأخضر بعد بداية سلبية، وكانت النهاية خضراء بخجل، وربح «السعري» نسبة محدودة جدا، أقل من عُشر نقطة مئوية أمس وهي 3.09 نقطة، ليقفل على مستوى 5703.16 نقاط، وكانت مكاسب «الوزني» أكثر، ولكنها بقيت أقل كذلك بعشر نقطة مئوية، حيث ربح 0.26 نقطة، ليقفل على مستوى 392.68 نقطة، توسعت المكاسب على مستوى مؤشر «كويت 15»، حيث بلغت حوالي ربع نقطة مئوية تعادل 2.85، ليقفل على مستوى 943.16 نقطة.

Ad

وسجلت حركة التداولات أداء جيدا قياسا على معدلات هذا الشهر، لكنها كانت أقل مقارنة بالجلسة الأولى لهذا الاسبوع، حيث كانت السيولة 14.6 مليون دينار نصفها تقريبا على الأسهم القيادية مكونات مؤشر «كويت 15»، بينما بلغ عدد الأسهم المتداولة 165.8 مليون سهم نفذت من خلال 4191 صفقة.

تذبذب أحمر وضغط مستمر

استمرت أسعار النفط بالضغط على مؤشرات أسواق مجلس التعاون الخليجي وللجلسة الثانية تراجع الأداء، خصوصا للمؤشرات الأكثر تماسكا خلال الأسبوع الماضي، وبعد جلسة حمراء بامتياز بنهاية تداولات الأحد لجميع المؤشرات الخليجية، وخسارة الكويتي أكثر من نقطة مئوية على مستوى مؤشراته الثلاث، عاد أمس وسجل تذبذبا واضحا وبعد بداية حمراء اقترب خلالها من قاع تاريخي، عاد وتحسن أداؤه مترافقا مع تحسن أسعار النفط الخجول ومؤشرات أسواق دول مجلس التعاون، غير أنها جميعا لم تعوض شيئا يذكر من خسائرها القاسية التي سجلت أمس الأول.

وكما كانت الأسهم القيادية هدفا لعمليات بيع مستمرة، زادت خلالها السيولة خلال جلسة الأسبوع الاولى استحوذت أمس كذلك على نصيب الأسد وبأكثر من نصف مجمل السيولة التي تركزت على أسهم زين وأجيليتي وفيفا ثم «الوطني» و»بيتك»، حيث استقر زين والوطني وربحت الأسهم الثلاث الاخرى.

في الجهة الأخرى، استمرت عمليات بيع على بعض الأسهم المضاربية، وكان تمويل خليجي في مرمى نيران البيع والتي أطاحت به قريبا من الحد الأحد، وبخسارة بأكثر من 5 في المئة، بينما تباين أداء البقية بين مكاسب محدودة أو استقرار.

واستطاعت المؤشرات القفز الى المنطقة الخضراء خلال نهاية التعاملات، وبعد حالة من التذبذب الشديد كانت بدايته بالتراجع ثم مكاسب جيدة، قبل أن تفقدها وتدخل في اللون الأحمر، الذي تحول الى الأخضر فقط بنهاية الجلسة، وبمكاسب متفاوتة، كما أسلفنا في بداية التقرير.

أداء القطاعات

مالت مؤشرات القطاعات بخلاف مؤشرات السوق الرئيسة، حيث تراجعت 6 مؤشرات وربح 5 قطاعات، واستقر 3 دون تداول أو مكونات، وكان قطاع «الصناعية» الأفضل بنمو اقترب من 10 نقاط، تلاه قطاعا خدمات استهلاكية واتصالات بحوالي 8 نقاط، بينما تراجع التأمين بـ 12 نقطة، تلاه تكنولوجيا بـ8 نقاط ومواد أساسية 6 نقاط، وكانت خسارة عقار 4 نقاط.

تصدر النشاط سهم تمويل خليجي، الذي عاد بعد فترة طويلة من الفتور في النشاط، ولكن بأداء سلبي، وتعرض لعمليات بيع أفقدته 5 في المئة من قيمته وبتداولات بلغت 16.8 مليون سهم، تلاه «أدنك» بتداول 12.3 مليون سهم ودون تغير سعري، ثالثا حل «المدينة» بتداول 11 مليون سهم، وبمكاسب بلغت 2 في المئة، رابعا «هيتس تليكوم» بتداول 9.6 ملايين سهم، وبنمو كذلك بنسبة 1.7 في المئة، وخسر «ميادين» 4 في المئة، بعد أن جاء خامسا من حيث النشاط متداولا 8.7 ملايين سهم.

تصدر الرابحين سهم كامكو، محققا 9.6 في المئة ارتفاعا، تلاه أسمنت أبيض بمكاسب بلغت 8.7 في المئة، ثالثا جاء زيما كاسبا 7.5 في المئة، وحقق النوادي نسبة 6.6 في المئة، ووطنية بنمو جيد بنسبة 6 في المئة، وخسر سهم منازل نسبة 8 في المئة، وكان الاكثر خسارة تلاه سهم منافع بنسبة 7 في المئة، وثالثا جاء خليج للتأمين بنسبة 6.2 في المئة، وكانت خسائر سهمي سنام وكفيك متقاربة بنسبة 5.5 في المئة تقريبا.

لقطات من شاشة التداول

بخسارة كبيرة للجلسة الثانية على التوالي، افتتح سوق الكويت للأوراق المالية جلسته أمس، حيث فقد «السعري» مقدار 27.57 نقطة من قيمته لكسره حاجز 5700 نقطة، بالغا مستوى 5.672.5 نقاط، ومحا «الوزني» مقدار 1.2 نقطة من قيمته، عقب دنوه من مستوى 391.22 نقطة، وشهد «كويت 15» تقلصاً بقيمته بواقع 3.51 نقطة مع هبوطه إلى مستوى 936.91 نقطة.

وشهدت حركة التداولات تراجعاً في مستواها، بان على السيولة أكثر منه على النشاط مقارنة مع افتتاح جلسة أمس الأول، فبلغت القيمة المتداولة 1.4 مليون سهم، ووصلت الكمية المتداولة إلى 13.9 ملايين سهم، جرى تداولها من خلال تنفيذ 332 صفقة عقب مرور خمسة دقائق من بدء الجلسة.

بداية الجلسة، انفرد قطاع اتصالات بتحقيق بعض المكاسب المكبرة التي بلغت 5.45 نقطة، في حين شهدت 6 قطاعات تسجيل الخسائر، لتبلغ أعلاها 7.67 نقطة على مستوى خدمات مالية، ثم 6.2 نقطة متوسطا لكل من عقار وتكنولوجيا، وبمقدار 3.56 نقطة على مستوى صناعية، و1.77 و0.42 نقطة لبنوك والنفط والغاز على التوالي.

تصدر قائمة النشاط سهم بتروغلف بعد تداول مليوني سهم منه أول 10 دقائق من عمر الجلسة، ليعقبه «جي إف إتش» و»هيتس تليكوم» و»أعيان» معدل تداول 1.2 مليون سهم، وغلب على هذه الأسهم الأداء السلبي، حيث لم يفلح سوى «أعيان» في تسجل نمو على مستوى سعره.