السيسي يشكر محلب ويتعهّد بمواصلة الحرب على الفساد

نشر في 14-09-2015 | 00:01
آخر تحديث 14-09-2015 | 00:01
No Image Caption
• موجة اعتذارات تضرب مشاورات تشكيل الحكومة • «العليا للانتخابات»: المرشحون المحتملون 6 آلاف
تعهد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، باستمرار بلاده في الحرب على الفساد، موجهاً الشكر لرئيس الحكومة المقال إبراهيم محلب، في حين بدأ رئيس الحكومة المكلف شريف إسماعيل، مشاورات اختيار أعضاء حكومته الجديدة، والتي يفترض الإعلان عنها في غضون أسبوع.

وجه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الشكر لرئيس الحكومة المقال إبراهيم محلب، أمس، مؤكدا أنه لا يزال في حاجة إليه خلال الفترة المقبلة. وشكر السيسي رئيس الحكومة التي أطاحها أمس الأول، على المجهود الكبير الذي بذله خلال توليه رئاسة الوزراء، وكان لافتا اصطحاب السيسي كلا من رئيس الحكومة المقال إبراهيم محلب، ورئيس الحكومة المكلف شريف إسماعيل، خلال حضوره أمس، أسبوع شباب الجامعات في مدينة الإسماعيلية، 140 كيلومترا شمال شرق القاهرة.

ودعا السيسي إلى التعامل مع ملف الفساد بشكل موضوعي، من دون الإساءة إلى أحد، قائلا إنه لن يسكت على الفساد، مضيفا: "لن نسمح بسرقة جنيه واحد دون وجه حق"، وداعيا الجميع إلى المشاركة في التصدي لجميع أشكال الفساد.

الرئيس حذر من أن خراب البلاد لن يفيد، وأن الحضارة لا تبنى على دماء الناس، بل بالعلم والصبر وحسن الخلق والطهارة، مشددا على أن أهل الشر لن يستطيعوا الإضرار بمصر.

وقال إن "مصر قدمت رغم ظروفها الاقتصادية الصعبة كل ما تستطيع لاستضافة أشقائنا من سورية والعراق واليمن وليبيا والسودان وجنوب السودان وإثيوبيا وإريتريا، ولدينا أكثر من 5 ملايين لاجئ".

وبينما ذكر السيسي أن الدستور المصري كتب بنوايا حسنة والدول لا تبنى بالنوايا الحسنة، شدد على أن من "يريد تنظيم وقفات للمطالبة ببعض المطالب، فإنني أدعوه لأن يدرك ما يقوم به حتى لو كان عدد المشاركين قليلا، وهذا لا يعني رفض الاستماع إلى آراء الناس"، في إشارة إلى تظاهرات الموظفين رافضي قانون الخدمة المدنية.

مشاورات الحكومة

في الأثناء بدأ رئيس الحكومة المصرية المكلف، شريف إسماعيل، أمس، مشاوراته، لاختيار أعضاء حكومته، عقب يوم واحد من قبول الرئيس عبد الفتاح السيسي استقالة حكومة محلب.

مصادر مطلعة أكدت لـ"الجريدة" أن العقبة الرئيسية أمام مشاورات إسماعيل لتشكيل الحكومة تكمن في اعتذارات المرشحين لحمل الحقائب الوزارية، مع خشية البعض من أن تكون الحكومة المقبلة قصيرة العمر، فضلا عن أنها ستتولى في فترة صعبة تشهد البلاد خلالها إجراء الانتخابات البرلمانية، التي قد ينتج عنها تشكيل حكومة جديدة. ولم تستبعد المصادر إمكانية تغيير وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، حال وجود البديل الجاهز.

كشوف المرشحين

على صعيد الحياة السياسية، قالت مصادر قضائية إن اللجنة العليا للانتخابات، تلقت طلبات ترشح من 5963 مرشحا محتملا، فضلا عن تقديم 6 تحالفات بأوراقها، مع إغلاق باب الترشح أمس الأول، في الانتخابات البرلمانية، التي تنطلق 18 من أكتوبر المقبل، مع الأخذ في الاعتبار أن عدد المرشحين قابل للزيادة لأن باب الترشح مفتوح بشكل استثنائي لمدة 3 أيام تنتهي غدا، في دائرتين انتخابيتين في محافظة قنا، بصعيد مصر، تنفيذا لحكم أصدره القضاء الإداري بتعديل تقسيم الدوائر في المحافظة.

وشهدت المنافسة على القوائم تصدر قائمة "في حب مصر" القطاعات الانتخابية الأربعة، التي حددها القانون للانتخاب بنظام القائمة، وتقدمت وحدها دون منافس في قطاع شرق الدلتا، في حين يلزم قانونا لنجاحها حصولها على أصوات 5 في المئة من إجمالي عدد الناخبين المسجلين.

ويشهد قطاع القاهرة الكبرى، تقدم 3 قوائم هي "في حب مصر"، و"حزب النور"، وتحالف "تيار الاستقلال وائتلاف الجبهة المصرية"، وتتنافس 3 قوائم أخرى في قطاع الصعيد هي "نداء مصر"، و"كتلة الصحوة الوطنية"، و"في حب مصر"، في حين تقدمت 5 قوائم في قطاع غرب الدلتا هي "في حب مصر"، و"النور"، و"نداء مصر"، وتحالف "ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال"، و"فرسان مصر".

في المقابل، تراجعت عدة تحالفات انتخابية عن قرارها بخوض الانتخابات وفضلت الانسحاب منها بدعوى أن المناخ السياسي الراهن غير مناسب لخوضها من جهة، وأن فترة الترشح لخوض الانتخابات غير كافية، ورفض إجراءات إعادة الكشف الطبي من جهة ثالثة، وكانت أولى القوائم التي أعلنت انسحابها بشكل علني، قائمة "صحوة مصر"، التي تضم عدة أحزاب منها "الدستور" و"الكرامة" و"التحالف الشعبي".

مقتل «تكفيريين»

على صعيد آخر، واصلت قوات الجيش والشرطة المصرية عمليات "حق الشهيد" لليوم السابع على التوالي أمس، بما يكشف إصرار القاهرة على تطهير جزيرة سيناء من البؤر الإرهابية. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة، أحمد سمير، إن القوات نجحت في اليوم السادس من العمليات أمس الأول، في "قتل 64 إرهابيا، بادروا بإطلاق النيران على قواتنا، والقبض على 22 آخرين، وتدمير 5 مخازن للمواد المتفجرة"، في المناطق المحيطة بمدن العريش ورفح والشيخ زويد.

مصدر مصري رفيع المستوى كشف لـ"الجريدة" أن الرئيس السيسي طلب تكثيف العمليات العسكرية لتطهير سيناء في أسرع وقت ممكن، قبل الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر 1973، التي شهدت انتصار مصر عسكريا على إسرائيل، حيث من المتوقع أن يعلن السيسي حزمة من المشروعات الاقتصادية وإعلان سيناء منطقة جاهزة لاستقبال استثمارات متنوعة، بالتزامن مع تدشين أول جامعة حكومية ومدينة سكنية ومنطقة صناعية في شمال سيناء.

back to top