أكد السفير السوداني لدى البلاد محيي الدين احمد ان العلاقات بين بلاده والكويت تاريخية ومتينة، لافتا الى ان لدى الكويت اسهامات كبيرة في تنمية السودان على كل الصعد، معربا عن شكره للكويت قيادة وحكومة وشعبا على دعمها اللامحدود لبلاده.

Ad

وأضاف أحمد خلال حفل العشاء الذي اقامه على شرف الصحافيين امس الاول، ان الشعب السوداني لا ينسى عددا من رجالات الكويت ابرزهم المرحوم عبدالرحمن السميط والسفير عبدالله السريع، واخرين كانت لهم اسهامات كبيرة في تنمية السودان، مبينا ان يد الخير ومساعدات الكويت وأهلها موجودة في كل مكان خاصة دول القارة الافريقية.

وعن قرار السودان قطع العلاقات مع ايران، قال السفير ان قرار بلاده قرار سيادي وان السودان لديه نظرته الخاصة في علاقاته مع الدول.

بدوره، تحدث المستشار الاقتصادي في السفارة السودانية فيصل عبدالرحمن عن مسيرة التعاون الاقتصادي بين الكويت والسودان، وقال ان الكويت تعتبر اكبر الدول الاربع المستثمرة في بلاده ويعتبر تمويلها اكبر تمويل فعال ويمس معظم الاقتصاد السوداني في مجالات عدة.

وبين عبدالرحمن ان استثمارات الكويت في السودان لا تقل عن 25% من الاستثمارات العالمية هناك، موضحا ان الاستثمارات الكويتية من افضل وانجح الاستثمارات التي شهدتها البلاد، مؤكدا ان هذا الامر ليس غريبا عن الكويت وعطاءاتها التي امتدت ايضا الى جنوب السودان.

وأضاف «ان الكويت في تقديرنا هي مركز العالم العربي ثقافيا وفكريا وادبيا»، مبينا ان اهمية الكويت لا تنبع فقط من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والتي تزيد على عشرات الاتفاقيات بل لأنها تضم منظمات عربية استثمارية مهمة، داعيا الى تحقيق التكامل الاقتصادي العربي لمواجهة ما تمر به المنطقة العربية من ظروف.

واشار الى التعاون الكويتي الافريقي المميز خاصة اعلان اكثر من 2 مليار دولار للتنمية في افريقيا، مبينا ان السودان بحكم موقعه الاستراتيجي يستطيع ان يلعب دورا كبيرا في مساعدة افريقيا للاستفادة من هذه المنح السخية من الكويت.