رغم انه اعتاد تقديم مسلسلات تندرج ضمن خانة التشويق، فإن  يوسف الشريف خرج هذا العام من هذه الدائرة، وقدم «لعبة إبليس» الذي يقوم على وجود فكرة جديدة في كل حلقة تغير وتيرة الأحداث.

Ad

 حول أصداء المسلسل والمنافسة كان الحوار  التالي معه.

كيف كانت ردود الفعل  حول «لعبة إبليس»؟

فوجئت بها، رغم مراهنتي على أن الجمهور سيتقبل خروجي من نمط الأعمال التشويقية وتقديم تلك التي تعتمد على حدث في كل حلقة.

كيف تقيّم هذه التجربة؟

خشيت في البداية، لأنني أشارك في هذه النوعية للمرة الأولى، لكن بمجرد بدء عرض الحلقات، راح المشاهد  يتساءل عن اللغز الذي اعتاد وجوده في أعمالي، إنما «التويست» أو الحدث الجديد الذي يطرأ باستمرار عوّض غياب اللغز.

كيف ظهر الفرق بين نوعي الدراما عند تنفيذ المسلسل؟

مثلا في تيمة cat and mouse game التي اعتمدنا عليها في {لعبة إبليس} لا نجد موسيقى مخيفة، أو خيالاً أو خطوات شخص لا نعرفه، أو كادرات مظلمة، فالأمر واضح للمشاهد، فقط حدث يطرأ في كل حلقة يغيّر مجريات الأمور، إلى جانب الصراع بين الشخصيتين اللتين أقدمهما مع بقية شخصيات المسلسل.

تجتمع أعمالك ضمن عدم ترتيب الأحداث بشكل متسلسل... فما سر تفضيلك لذلك؟

 يليق الترتيب الطبيعي المتصاعد للأحداث بالدراما الاجتماعية وليس التشويقية، للحفاظ على انتباه الجمهور باستمرار، بالمناسبة أرغب في توضيح نقطة أخرى هي أن أعمالي ليست مقتبسة من أعمال أجنبية، قد تجعل طريقة الحكي البعض يظن ذلك، لكننا نتبع إحدى الأفكار السينمائية المتعارفة ضمن قصص متنوعة.

هل اختلاف  تيمة العمل عن سابقه كان وحده التحدي الذي واجهك؟

لا، فثمة تحديات أخرى واجهتني منها تقديم شخصيتين مختلفتين عن بعضهما البعض هما «أدهم» و{سليم»، إحداهما لساحر محترف  ينفذ ألعاباً سحرية، ما تطلب مني التدريب عليها ليصدقها الجمهور، إلى جانب المشاهد التي أظهر فيها بالشخصيتين معاً.

لماذا لم تفكر في الاستغناء عن إحداهما وإسنادها إلى فنان آخر؟

في البداية، كان من المقرر أن أجسّد شخصية «سليم» صاحب محطة فضائية، لكن أسباباً عدة دفعتني لتقديم الشخصيتين، أولهما رغبتي في إثبات قدراتي التمثيلية، وثانيهما أظهرته الحبكة الدرامية للحلقات الأخيرة، إذ اتضح أن ثمة اتفاقاً بين الشقيقين لحماية إرثهما.

هل يدفعك هذا النجاح إلى تكرار تجربة تجسيد شخصيتين في عمل درامي ثان؟

لا أعتقد ذلك على الأقل في الوقت الحالي، نظراً إلى الإرهاق الذي عانيته في الكواليس، ربما يكون الأمر أيسر في عمل سينمائي وليس تلفزيونياً على مدى 30 حلقة، فالموضوع صعب للغاية، حتى أنني أثناء التصوير سألت نفسي كيف يمكن للنجم أحمد مكي تجسيد 4 شخصيات، في مسلسله «الكبير أوي»،  تحتاج كل واحدة منها إلى ماكياج وملابس معينة.

ألم تقلق من مشاركتك بتيمة مختلفة عن تلك التي اعتادها جمهورك في ظل منافسة شرسة مع نجوم كبار وشباب؟

بالطبع قلقت، لكنني لا أضع فكرة المنافسة في تفكيري أو ثمة من ينافسني في نوعية بعينها أو غيرها من الأمور، فهي كلها خارج اهتماماتي، برأيي من الأفضل  التدقيق في تفاصيل ما أقدّمه، والتعلم من الموجودين على الساحة،  ثم لا تجوز المقارنة بيني وبين النجوم الشباب المشاركين في دراما رمضان أمثال أحمد السقا، مصطفى شعبان، كريم عبد العزيز لأنهم من الجيل الذي سبقني، إلى جانب اختلاف المضمون الذي يقدمونه، وهم أيضاً أتعلم منهم.

متى تخرج عن الغموض والتشويق في أعمالك؟

لا أخطط لتقديم فكرة تشويقية كل عام، وأتمنى تقديم أعمال رومنسية وكوميدية. المعيار الأهم في نظري جودة العمل، وحبكته المتميزة،  ثم لدي رغبة في التجديد من ناحية الموضوعات، ولعل المتابع لمسلسلاتي الأخيرة يلاحظ أن كل مسلسل يقدم قضية مختلفة، ففي  «لعبة إبليس» كانت مشكلة الإرث بين شقيقين ليسا من الأم نفسها أساس أحداثه،  ويتمحور «الصياد» حول ضابط يتحول إلى صياد ليثأر ممن دمروا حياته، ويلقي «اسم مؤقت» بظلاله على الوضع السياسي في مصر في وقت عرضه، وهكذا.

ما ردك على الانتقادات التي وجهت إليك بأنك جاملت زوجتك إنجي علاء من خلال قبولك قصتها «لعبة إبليس»؟

إنجي موهوبة وكتبت قصة متميزة، ولعل النجاح الذي حصده المسلسل في رمضان  يلغي   هذا التكهن، ثم الحدوتة نفسها غريبة، وبمرور الحلقات نجد أن اللعب أصبح على المكشوف، كما يُقال، والأمور واضحة تماماً، بالإضافة إلى الشخصيات الجديدة التي أضافها السيناريست عمرو سمير عاطف إلى القصة، ثم غزل الشخصيات لبعضها البعض.

ما ردّك على تصريح المؤلف عمرو سمير عاطف بأن «لعبة إبليس» آخر عمل يجمعكما؟

الحقيقة أنني بعدما طالعت هذا التصريح سألته، فأجابني أنه أعلن ذلك  رغبة في أن يجدد كل منّا عمله بعيداً عن الآخر، عموماً أؤكد للجمهور ألا أزمة بيننا، حتى أنه عرض عليّ قصة مسلسل وفيلم جديد لم أحدد موقفي منهما  لغاية الآن لأنني لم أقرأهما، ثم لا يمكنني التوقف عن التعامل معه، فقد حققنا سوياً نجاحات في مسلسلات من تأليفه مثل «رقم مجهول»، و{الصياد».

إلى العالمية

• هل تساعد في اختيار الفنانين الذين يشاركونك البطولة؟

دوري في هذه المسائل استشاري، بمعنى أنه قد يُطلب مني طرح أسماء للأدوار فأقوم بذلك، والرأي في النهاية للإنتاج والإخراج اللذين قد يختاران فناناً ما فلا أعترض بدوري لأنه رزق، لكن  لم أفرض أبداً ممثلا معيناً على مسلسل  لأنه ليس تخصصي.

• ما الأعمال التي تابعتها في رمضان؟

نظراً إلى انشغالي بتصوير المسلسل حتى الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل لم أتمكن من متابعة الأعمال التي أرغب في مشاهدتها، ونظراً إلى المجهود الذي بذلته، اتجهت لمتابعة عمل كوميدي خفيف، فشاهدت مسلسل «لهفة» بطولة دنيا سمير غانم، وأعجبت بروح فريقه.

• وما جديدك؟

تم ترشيحي للمشاركة في بطولة فيلم عالمي وقريباً أسافر لمعرفة التفاصيل، كذلك لم أستقرّ على القصة التي سأخوض بها سباق رمضان المقبل، وأنا في مرحلة قراءة مجموعة من السيناريوهات.