تشرذم «الإخوان» يقلص فرص حشدها في «يناير»

نشر في 20-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 20-12-2015 | 00:01
القاسمي: الجماعة لم تعد مقبولة شعبياً وتواجه أشد مراحل الحظر
قلل خبراء من قدرة جماعة الإخوان المسلمين على الحشد لتظاهرات في ذكرى ثورة يناير الخامسة، في ظل ما تشهده الجماعة من انقسامات حادة بين من يُطلق عليهم مجازا "صقور الجماعة" من جهة، وعلى رأسهم النائب الثاني لمرشد عام "الإخوان" محمود عزت، الهارب حاليا في تركيا، وأمين عام الجماعة محمود حسين الهارب في بريطانيا.

والمجموعة الثانية، تلك التي قالت إنها أجرت انتخابات داخلية في فبراير 2014، ونتج عنها تعيين عضو مكتب إرشاد الجماعة محمد كمال مسؤول الجماعة داخليا، والقيادي الإخواني أحمد عبدالرحمن مسؤولا خارجيا، ومقيم حاليا في تركيا، وتبنت تلك المجموعة وقتها ما سمته العمل الثوري، إلى حين عودة الرئيس المعزول محمد مرسي.

ورغم نفي الإخوان وجود انقسامات في صفوفها، واعتبرت السجال الدائر حاليا داخل الجماعة خلافا في وجهات النظر على أولويات إدارة المرحلة، فإن اتساع الخلاف بين الجبهتين بات أمرا لا يمكن كتمانه، فمجموعة الصقور أصدرت بيانا منذ أيام أكدت فيه أن الجماعة ملتزمة بالعمل السلمي، وأنها لا تعترف بمجموعة "أحمد عبدالرحمن ومحمد كمال"، معتبرة أنهما لا يمثلان إلا نفسيهما.

الأمر الذي رفضته المجموعة الجديدة، ووعدت بتشكيل لجنة تقصي حقائق في ممارسات أمين عام الجماعة محمود حسين، وكل ممارسات ما يسمى "مكتب لندن"، وقالت إن بيان مكتب لندن يستهدف إثارة وافتعال أزمات في وقت يتأهب المصريون لموجة ثورية جديدة، (ذكرى ثورة يناير).

وحاولت الجماعة تدارك الأمر سريعا، خشية فشلها في الحشد لذكرى الثورة، حيث دعا ما يسمى "التحالف الوطني لدعم الشرعية" إلى أسبوع ثوري جديد تحت اسم "اتحدوا تنتصروا"، وأكد بيان التحالف الصادر الخميس الماضي، أن "الأسبوع الثوري مقدمة لموجة ثورية في ذكرى يناير".

جهود "الإخوان" لم تقف عند حد الدعوات لأسبوع ثوري، حيث أصدر نحو 40 شخصية من داعمي الجماعة بيانا الأسبوع الماضي، طالبوا فيه الجميع بالاصطفاف مع قرب حلول ذكرى ثورة يناير، ومن بين الموقعين على البيان الناشط السياسي أيمن نور، والإخواني باسم خفاجي، ورئيس حزب "الأصالة" إيهاب شيحة، وقال البيان: "أما آن لكل أطياف ثورتنا أن تصطف لإسقاط الظلم في إطار ثورة واحدة وطريق واحد".

وقال خبير الجماعات الإسلامية صبرة القاسمي إن تشظي "الإخوان" وانقسامهم لن يمكنهم من الحشد في ذكرى الثورة، وذكر في تصريحات لـ"الجريدة" أن الجماعة لم يعد لها قبول في الشارع المصري، وأنها تلقى حاليا أشد درجات الحظر وهو الحظر "الشعبي".

back to top