«قائمة شفيق» مُستبعدة بالصعيد... و«داعش» يقصف «الجورة»
• خبير مائي: المباحثات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان «عبثية»
• السبسي في القاهرة اليوم
• السبسي في القاهرة اليوم
استبعدت اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية في مصر قائمة ائتلاف «الجبهة المصرية» و«تيار الاستقلال» من خوض الانتخابات البرلمانية عن قطاع الصعيد، في وقت زعم تنظيم «ولاية سيناء» المعروف بـ«داعش مصر» استهداف مطار الجورة بـ3 صواريخ كاتيوشا، أمس الأول، بينما نفى مصدر مسؤول وقوع أضرار في المطار العسكري.
مع قرب إجراء المرحلة الأولى من انتخاب مجلس النواب المصري في 18 الجاري، قررت اللجنة العليا للانتخابات، أمس، استبعاد قائمة ائتلاف «الجبهة المصرية»، الذي يضم حزب الفريق أحمد شفيق، و»تيار الاستقلال»، من خوض الانتخابات البرلمانية، لمجلس النواب عن قطاع الصعيد، لعدم استكمال القائمة الخاصة بهم شروط الترشح المعلنة.وقال المتحدث باسم اللجنة، عمر مروان، في بيان رسمي للجنة، إن اللجنة نفذت الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، وأتاحت لثلاث قوائم انتخابية، كان قد سبق رفضها، أن تستكمل الأوراق المطلوبة.وأضاف أن قائمة «نداء مصر» في قطاع الصعيد، و«فرسان مصر» في غرب الدلتا، تمكنتا من استيفاء كل الشروط والأحكام القانونية المطلوبة للترشح، وتم قبول أوراقهما وتمكينهما من خوض الانتخابات، مشيرا إلى أنه جرى رفض قائمة «ائتلاف الجبهة المصرية» و«تيار الاستقلال» في قطاع الصعيد، للمرة الثانية، لعدم استكمالهما شروط الترشح.ولاحقا، أخطرت اللجنة العليا للانتخابات النيابة العامة بقيام قائمة ائتلاف الجبهة المصرية وتيار الاستقلال بتزوير بعض الأوراق المطلوبة منها لخوض الانتخابات في الصعيد.السيسي والسبسيإلى ذلك، يستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، نظيره التونسي الباجي قائد السبسي، صباح اليوم، الذي يبدأ زيارة رسمية لمصر هي الأولى له منذ توليه مهام منصبه، نهاية ديسمبر 2014، ويبحث الرئيسان سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في شتى المجالات، يعقبها عقد مؤتمر صحافي لإعلان نتائج الزيارة، وقال مصدر مسؤول إن زيارة السبسي ستستمر يومين، يلتقي خلالها الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.وكان وفد رئاسي تونسي برئاسة مستشار رئيس الجمهورية محمد سليم، وصل إلى القاهرة أمس، لإعداد الترتيبات النهائية لزيارة السبسي، التي من المقرر أن تبحث نتائج اللجنة العليا المشتركة التي تم عقدها أخيرا بين الجانبين المصري والتونسي في تونس، خلال سبتمبر الماضي. في السياق، هاتف السيسي أمس، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد، وقال المتحدث الرئاسي علاء يوسف، إن الاتصال تناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، والتشاور بشأن مستجدات الأوضاع الإقليمية في المنطقة.على صعيد منفصل، وبعد نحو أسبوعين من إعلان الجيش المصري انتهاء المرحلة الرئيسة من العملية الأمنية «حق الشهيد»، زعم تنظيم «ولاية سيناء» الفرع المصري لتنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش»، استهداف مطار الجورة العسكري في شبه جزيرة سيناء، بثلاثة صواريخ «كاتيوشا»، أمس الأول، دون ذكر حجم الخسائر التي لحقت بالمطار.وقال التنظيم في بيان على «تويتر»: «قام جنود الخلافة في ولاية سيناء باستهداف مطار الجورة العسكري بثلاثة صواريخ كاتيوشا، ردا على اعتقال الجيش لنساء من قبائل سيناء»، وتوعد التنظيم بالمزيد من العمليات التي تستهدف قوات الجيش والشرطة.وقد نفى مصدر أمني تعرض المطار العسكري لأضرار، جراء القصف الإرهابي، وأوضح لـ«الجريدة» أن عملية «حق الشهيد» حققت نتائج غير مسبوقة على الأرض، وأن الاستراتيجية الأمنية التى تطبق حاليا في سيناء، تُقسم الأرض التي تسيطر عليها القوات بعد تطهيرها من العناصر الإرهابية المسلحة إلى ما يشبه «الكانتونات» (التجمعات السكنية الصغيرة).مباحثات السدفي سياق منفصل، استمر التجاذب المكتوم بين مصر وإثيوبيا، حول إصرار الأخيرة على الاستمرار في الأعمال الإنشائية لسد «النهضة الإثيوبي» المائي، الذي تقول القاهرة إنه سيخصم من حصتها في مياه النيل، حيث وجهت مصر رسميا الدعوة لكل من السودان وإثيوبيا للاجتماع في القاهرة على مستوى الخبراء، اليوم، وعلى مدار يومين وبحضور الشركتين الاستشاريتين الفرنسية والهولندية، لمناقشة النقاط الخلافية، تمهيدا لإجراء الدراسات لتحديد تأثيرات إنشاء السد على مصر والسودان.وكان المتحدث الرئاسي السفير علاء يوسف أعلن أخيرا أن اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية بين (مصر وإثيوبيا والسودان) تم إرجاؤه، في وقت سابق، بعدما أوضح رئيس وزراء إثيوبيا، هيلي ماريام ديسالين، خلال لقائه الرئيس السيسي في نيويورك، أن الأمر يتعلق بالحكومة الجديدة الجاري تشكيلها في إثيوبيا والخطوات التي سيتم اتخاذها من جانب المسؤولين في الحكومة الإثيوبية الجديدة للتعامل مع ملف السد.من جانبه، قال وزير الموارد المائية والري، حسام مغازي، إنهم ينتظرون تأكيد الدولتين الحضور اليوم، وأوضح في تصريحات صحافية، أن الاجتماع يستهدف مناقشة النقاط الخلافية بينهم، تمهيدا لإجراء الدراسات لتحديد تأثيرات إنشاء السد على مصر والسودان.ووصف الخبير المائي بالأمم المتحدة، أحمد فوزي، الاجتماعات الخاصة بـ«سد النهضة»، بـ«العبثية»، موضحا لـ«الجريدة» أن الجانب الإثيوبي، يماطل في مفاوضاته مع الجانب المصري لكسب الوقت ووضع القاهرة أمام الأمر الواقع، مشيرا إلى أن حل المسألة سياسي وليس فنيا.