أكد الطلاب أن عدم حصولهم على «الكيرف» أو «البونص»، يعيقهم أكاديمياً، ويصعب عليهم التخرج بمعدل علمي مرتفع، نظراً للظلم الواقع عليهم من بعض الأساتذة.

Ad

يُعد «الكيرف» أحد المقومات العلمية التي ترفع من المعدل العلمي لطلبة جامعة الكويت في فترة الاختبارات النهائية، لكن ذلك يخضع لرؤية عضو هيئة التدريس في الجامعة، لمن يستحق «الكيرف»، كي يحصل على تقدير علمي مناسب في المقرر العلمي.

لكن الكثير من الطلاب (الشباب) يرون أن هذه الرؤية لا تشملهم، لتردد الكلمات الأكثر شيوعا من قبل الأساتذة «جيبها بذراعك»، بعكس ما يحدث مع الطالبات، اللواتي يحصلن في رأي الكثير من الطلاب على «الكيرف»، ليكون بمثابة عامل مساعد لرفع المعدل العلمي والحصول على درجة عالية في المقرر، ما سبب حالة من الاستياء لدى الطلاب في مختلف الكليات، تجاه هذه الظاهرة التي يتبعها بعض أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، لما فيه من تفرقة بين جهود الطلاب والطالبات في فترة الاختبارات النهائية، وتمييز في إعطاء البعض الدرجات، وحرمان البعض الآخر منها، التي هي بيد الأستاذ، ووفق تقديره.

 وأكد الطلاب أن هذا الأمر يعيقهم علميا، حيث انخفاض المعدل الفصلي، الذي يصل إلى الإنذارات، وعدم إعطائهم الحق كاملاً في الاختبار، ويرون أن في ذلك ظلما للتقدير الفصلي لديهم.

«الجريدة» التقت مجموعة من طلبة الجامعة، واستمعت إلى آرائهم حول «اتهام بعض أعضاء هيئة التدريس بالانحياز»، وعدم الإنصاف في تقدير الدرجات للاختبارات النهائية، وكانت التفاصيل كما يلي..

في البداية، قال الطالب عبدالله الفوزان إن الانحياز والتفرقة في منح الدرجات فيه ظلم للعديد من الطلاب بجامعة الكويت، لما فيه من عدم إعطاء الطالب الدرجة التي يستحقها، لكن الطالبات يحصلن على حقهن كاملا في المقررات الدراسية، من حيث «البونص» في الدرجات الذي يتيح لهن الحصول على تقدير مرتفع، واجتياز المقرر بنجاح، لكن ذلك فيه ظلم للطالب، حيث يضطر إلى إعادة المقرر الدراسي، لعدم إعطائه حقه كاملا، أو مساعدته في الدرجات للاختبارات النهائية.

تفاقم الظاهرة

من جانبه، أكد الطالب محمد عاطف، أن تفاقم ظاهرة الانحياز في جامعة الكويت من قبل أعضاء هيئة التدريس مستمر، من دون توقف، وفيه ظلم للطالب في فترة الاختبارات النهائية، وأن العديد من الطلاب من فئة الشباب يعانون ذلك، لعدم وجود تقدير أو «كيرف» للدرجات، تساندهم في الحصول على درجة تجتاز المقرر بنجاح وتقدير عالٍ.

حق مسلوب

من جهته، قال الطالب محمد الجويسري: «من الحقوق المسلوبة من الطالب في جامعة الكويت، عدم إعطائه حقه كاملا في رصد الدرجات النهائية، حيث لا يجد الطالب مساندة من قبل أعضاء هيئة التدريس في الكيرف أو البونص، الذي يرفع من قدرته في الأداء الجيد بالاختبار، والحصول على درجة مناسبة، لرفع المعدل الفصلي».

 وأشار إلى أن الطالبات يأخذن «الكيرف» و»البونص» والتقدير الجيد في المقررات الدراسية والنجاح بها بدرجات عالية.

وأوضح الطالب عبدالعزيز الحمد، أن تكرر ذلك يظلم العديد من الطلاب، نظرا للخذلان الذي يحصل للطالب في انخفاض المعدل ويُوقع عليه الظلم، في عدم تنمية قدراته، حيث العديد من المقررات الدراسية يجد الطالب فيها صعوبة في التعامل والتأقلم معها، لعدم التفرغ المتكرر للدراسة، من حيث الارتباطات الحياتية خارج أسوار الحرم الجامعي، مضيفا «هنا يأتي دور الدكتور أو الأستاذ في مساندة الطالب في درجات تساعده على اجتياز المقرر الدراسي».

 إعاقة التخرج

وعلَّق الطالب أحمد الحمدان، أن من الانتكاسات الأكاديمية عدم الانحياز للطالب في جامعة الكويت، ما يتسبب في انخفاض المعدل وتأخر التخرج، وإعاقة الطالب في المقررات الدراسية، لعدم المساعدة في «البونص»، الذي يمنحه بعض أعضاء هيئة التدريس في مختلف كليات جامعة الكويت للطالبات، ما يساندهن في المقررات الدراسية، وتحقيق النجاح بمعدلات مرتفعة.

وأشار الطالب ضاري العنزي إلى أن السبب الرئيس في تأخر التخرج لديه، هو انخفاض المعدل العلمي، وهذا الأمر يعني جميع الطلاب المتعثرين في التخرج، لسوء المعاملة من بعض الأساتذة، وعدم المساعدة بالمقرر في الدرجات، لما فيه من ظلم لجهد الطالب في التصحيح، وعدم التغاضي عن الأخطاء الصغيرة بالاختبار، ما يجبر الطالب على إعادة المقرر الدراسي مرة أخرى.