قتلت القوات الأمنية الإسرائيلية أمس فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية المحتلة مع استمرار موجة الطعن.

Ad

ووقعت عمليتا الطعن الأخيرتين في مدينة الخليل، ما يشير إلى أن العنف يمتد إلى الضفة الغربية من القدس الشرقية المحتلة، حيث أقامت الشرطة الحواجز في الأحياء الفلسطينية التي ينتمي إليها الكثير من المهاجمين. وقالت الشرطة إن أحد أفرادها قتل فلسطينياً في الخليل طعن جنديا وأصابه إصابة طفيفة. وذكر الجيش أنه بعد ذلك بساعات وفي موقع قريب قتلت القوات الإسرائيلية فلسطينيا ثانياً حين حاول طعن جندي.وبدأت موجة العنف الحالية وهي الأسوأ منذ حرب غزة عام 2014 لأسباب منها التوترات بشأن زيادة زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى.

وارتفع عدد قتلى «انتفاضة السكاكين» التي اندلعت في مطلع أكتوبر إلى 67 فلسطينيا، بينهم 14 طفلا. وقالت إسرائيل إن من بين هؤلاء 35 مهاجما كان معظمهم يحملون أسلحة بيضاء وفي بعض الحالات بنادق، في حين قتل آخرون في احتجاجات مناهضة لإسرائيل. وقتل 11 إسرائيلياً في هجمات بالأسلحة البيضاء والرصاص. وقال مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان وهو منظمة فلسطينية مقرها مدينة رام الله بالضفة إن إسرائيل تحتجز 29 جثة لفلسطينيين قتلوا في العنف منها 17 من الخليل.

«جمعة الخليل»

في موازاة ذلك، وبينما لم تنفذ خطة أردنية ترعاها الولايات المتحدة بتركيب كاميرات لمراقبة الحرم القدسي والمسجد الأقصى، دعت حركة «الجهاد الإسلامي»، إلى تصعيد الانتفاضة في «جمعة شهداء الخليل» نصرة لأبناء الخليل الذين يتعرضون لإعدامات ميدانية يومية متواصلة.

سعدات

كما دعا الأمين العام لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات، في رسالة مسربة من محبسه الإسرائيلي، إلى ضرورة بذل كل الجهد لـ»دفع وإدامة وتعميق الانتفاضة وتوفير ركائز استمراريتها وتحويلها إلى نظام حياة يومية، وطابع رئيسي لعلاقة شعبنا مع الاحتلال».  وفي تطور لافت، نشرت صحيفة «العائلة» للمتدينين اليهود رسالة باللغة العربية لمن ينفذون عمليات الطعن في إسرائيل، تطالبهم بعدم قتل المتدينين اليهود لأنهم لا يقومون بزيارة المسجد وليس لديهم أي نوايا أو مصالح به. وأثارت الرسالة انتقادات شديدة في إسرائيل، حيث فسرت بأنها دعوة لقتل اليهود الذين يقومون بزيارة الأقصى.

إلى ذلك، نددت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس بتقارير إسرائيلية أفادت بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس إنشاء محكمة خاصة لمعاقبة منفذي الهجمات الفلسطينية. واتهمت الوزارة في بيان لها الحكومة الإسرائيلية بـ»التحول إلى غرفة عمليات لإدارة إرهابها المنظم ضد الشعب الفلسطيني لابتكار أساليب جديدة لقمع الفلسطينيين والتنكيل بهم».

(القدس، رام الله ــ أ ف ب، رويترز)