سابين: نادين نجيم تميزت

نشر في 07-08-2015
آخر تحديث 07-08-2015 | 00:01
• أرفض الخطوات الناقصة
مع أن تجربتها في مسلسل {أحمد وكريستينا}، الذي عرض خلال شهر رمضان، هي الأولى في مجال التمثيل، فإن سابين  جذبت الأنظار إليها وحصدت ردود فعل إيجابية حول دورها الذي أدته بتميز وشفافية، وفتح لها الباب للمشاركة في أعمال اخرى رفضت الإفصاح عنها قبل أن تصبح على أرض الواقع.

حول  المسلسل ومشاريعها المستقبلية، كانت الدردشة التالية معها.

كيف تقيّمين تجربتك في {أحمد وكرستينا}؟

إحدى أجمل التجارب التي خضتها، ومع أنني اقف أمام الكاميرا كممثلة للمرة الأولى  إلا أنني أطليت على الناس بدور أساسي وفي أهم شهر من السنة، إذ تكون المنافسة الدرامية في أوجّها ونسبة المشاهدة عالية.

الحمد لله حصد العمل نجاحاً وتلقيت إطراءات على دوري من الناس وأهل الاختصاص وأهل الصحافة، ما أسعدني وجعلني في حماسة وتحدٍ مع نفسي.

ما الذي جذبك إلى هذه المشاركة؟

حين عرض علي النص وقرأت شخصية {كريستينا} تحمست لخوض تجربة التمثيل، فالعمل مختلف شكلا ومضموناً، والقصة جميلة، تدور أحداثها في حقبة السيتينيات وتتناول المشاكل والصعوبات التي تواجه شاباً وفتاة من ديانتين  مختلفتين يقعان في الحب، وهذه مشكلة مستديمة في مجتمعنا وتواجه الشباب لغاية اليوم.

هل كانت القصّة العامل الأهم لنجاح العمل؟

يتطلب نجاح أي عمل عوامل مختلفة وأسساً درامية صحيحة، فقد أبدع المخرج سمير حببشي في عمله واتسم نص الكاتبة كلوديا مرشليان بالواقعية ولامس مشاعر الناس، إضافة إلى أداء النجوم الذي جاء عفوياً وطبيعياً، عدا التسويق والإنتاج اللذين يعتبران أساساً لتميز أي عمل درامي. هنا أغتنم الفرصة لتوجيه تحية لكل شخص ساهم في نجاح «أحمد وكريستينا» والتأكيد على سعادتي بالعمل مع كل عنصر منهم.

شكلت ثنائية مع الشاب وسام صليبا وهو وجه غير معروف  ويخوض التمثيل للمرة الأولى، ألم يكن اختياركما بطلي العمل تحدياً؟

هذا القرار عائد إلى المنتج مروان حداد الذي  يؤكد باستمرار حرصه  على تبنّي وجوه جديدة، نظراً إلى الملل الذي يصيب المشاهد من تكرار الوجوه نفسها، خصوصاً أن عدد الممثلين قليل في لبنان، كذلك ساهمت شاشة «الـجديد» التي عرضت المسلسل في هذا الاختيار  بعدما اقترح عليها حداد أكثر من اسم لدور كريستينا، إلا انها  اختارتني في النهاية.

هل يعود ذلك كونك مغنية معروفة؟

ربما، يرغب الجمهور في رؤية الفنان بصورة مختلفة  وفي تجربة جديدة، لأكون صريحة لم أسال عن سبب اختياري، لكني شعرت بأنني أمام مسؤولية وتحدّ كون فريق العمل  وضع ثقته بي والحمد الله كنت عند حسن ظنّه.

كيف تقيمين الثنائية مع صليبا؟

ناجحة والدليل أن الناس أحبونا سويّا،ً وأعتقد أن مهارة الممثل تكمن في أن يكون ثمة انسجام مع الممثل  الذي يقف أمامه حتى لو لم يتفق معه خارج التصوير. لم تكن لي ثمة معرفة بوسام قبل التصوير، وحين قررت المشاركة في العمل وضعت هدفاً واحداً أمامي هو النجاح مهما كانت الظروف والصعوبات، وساعدني على ذلك اجتهاد وسام وتوافر كيماء بيننا، إضافة إلى وجود فريق عمل وممثلين محترفين جديين وطيبين دعموني إلى حدّ كبير.

هل تابعت مسلسلات أخرى في رمضان؟

ألقيت نظرة على العدد الأكبر منها، ولاحظت أنها مختلفة عن بعضها البعض لناحية الضمون،  وأن النجوم تميزوا في أدوارهم كل وفق طريقته.  

أي من النجوم لفتك أكثر؟

أداء نادين نسيب نجيم كان مميزاً في {تشيللو»، كذلك أحببت سيرين عبد النور وماغي بو غصن في «24 قيراط» وهيفا في «مريم» وغيرهن كثيرات...

هل من عروض تمثيلية جديدة؟

سبق أن عرضت عليّ أدوار ورفضتها لأنها لم تقنعني،  وكنت خائفة من هذه التجربة، ولكن نص «أحمد وكريستينا} أعجبني كثيراً، ما أريد قوله إنني لا أخوض مجال التمثيل لتحقيق شهرة إضافية أو انتشار أكبر، أتأنى في خطواتي ولا أحب الفشل، لذا أدرس بعض العروض لكني لم أختر أياً منها بعد.

هل تلفتك الأعمال العربية المشتركة؟

طبعاً، ولا شك في أنها تحقق انتشاراً إضافياً للممثل اللبناني، ولكن لا يمكننا القول إن هذه الخلطات كلها مقنعة، إضافة إلى أن العمل اللبناني الصرف يصل إلى الخارج والدليل أن «أحمد وكريستنا» حقق انتشاراً خارج لبنان وتلقيت أصداء حوله من لندن ودبي والولايات المتحدة الأميركية وأفريقيا.... فالجالية العربية كبيرة وشاشة «الجديد» واسعة الانتشار.

ما ردك على ما يتردد من أن دخولك  مجال الدراما سيبعدك عن الغناء؟

غير صحيح، قبل أن أباشر تصوير المسلسل طرحت في شهر واحد كليبين «طلقني» من إخراج سعيد الماروق و{يوه» من إخراج فادي حداد وإنتاج Lifestyle Studios، وستحمل المرحلة المقبلة جديداً على صعيد الغناء.

حققت أغنية «طلقني» نجاحاً، هل  تفضلين الأغنيات التي تتناول قضايا اجتماعية؟

أتكل على ذوقي في اختيار الأغنيات كوني حساسة  بطبعي، وأركّز على الألحان والكلمات وأعمل في الاستوديو بشكل يومي على أي أغنية قبل طرحها، لذا تدوم أغنياتي سنوات ومنها «طلقني» التي تعالج قضية اجتماعية تعاني منها نساء كثيرات. بصراحة لم أتوقع لها كل هذا النجاح، كذلك أغنية «يوه» باللهجة الخليجية التي شكلت نقلة نوعية في حياتي الفنيّة.

هل تحبين التنويع في اللهجات؟

التنويع ضروري والأغنية الجميلة تصل إلى الناس شرط أن تؤدّى بشكل صحيح، ولدت في بلد خليجي ولم يكن صعباً عليّ أداء أغنية خليجية، والحمد لله أتقنتها جيدا، لكن من لا يستطيع إيصال اللهجة بالشكل المطلوب أفضل أن يبقى ضمن لهجته.

هل من أعمال غنائية جديدة؟

أصدرت ألبوم Stop  وهو يتضمن أغنيات جميلة جداً، ويمكن أن أصوّر أغنيات إضافية منه، تعاملت من خلاله مع أهم الشعراء والملحنين والموزعين. أنا مقتنعة به إلى أبعد الحدود  ولا أؤيد فكرة طرح ألبوم غنائي كل سنة.

ألم تكن مخاطرة طرح ألبوم وسط الظروف الاقتصادية والسياسة التي نمر بها؟

أبداً، أنا فنانة وعلي القيام بعملي، ثم الفن  رسالة حب وأمل وسلام، والناس في انتظار أعمال جميلة دائماً، مطلوب منّي  تقديم عمل متكامل والاجتهاد عليه ليصل إلى الناس مهما كانت الظروف.

back to top