حدد السفير الروسي في سوريا الاربعاء اللائحة الدقيقة للجهات التي يستهدفها قصف الطيران الحربي الروسي مؤكدا ان مقاتليها الذين يصورهم الغرب بانهم "ثوار" ليسوا الا "متطرفين" وارهابيين" مستثنيا الجيش السوري الحر.

Ad

واكدت روسيا منذ بدء تدخلها العسكري في سوريا في 30 سبتمبر ضرب "اهداف" تابعة لتنظيم الدولة الاسلامية.

لكن بعد الانتقادات الاولى الاميركية والاوروبية التي اتهمت موسكو بتركيز ضرباتها على مناطق لا وجود للتنظيم الجهادي فيها، عدلت الدبلوماسية الروسية خطابها مشيرة الى استهداف طائراتها جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية وكذلك جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا.

وذكر الكساندر كينشتشاك بانه مع تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة "كل شيء واضح: فهاتين المنظمتين تعتبران ارهابيتين بنظر الجميع وتندرجان على اللائحة السوداء لمجلس الامن الدولي".

كما اعتبر ان المجموعات الاربع الاخرى التي تقاتل جيش الرئيس السوري بشار الاسد او تنظيم الدولة الاسلامية تحيط بها "تكهنات وتشويه ومحاولات لتصوير مجموعات قطاع الطرق هذه على انها مجموعات ثوار، واعضاء في الجناح المسلح للمعارضة السورية المعتدلة".

وتابع كينشتشاك "مع بروز مجموعات راديكالية بصروة تدريجية خلال الحرب الاهلية في سوريا، فان الجماعات التي زعمت انها من المعارضة المعتدلة اما تعرضت للهزيمة او ابتلعتها جماعات اسلامية تقدمت الى الواجهة".

واضاف ان "ما يسمى مجموعات معتدلة توفر باغلبيتها غطاء سياسيا لجرائم المتطرفين الدينيين".

واتهم السفير على الاخص جماعة "جيش الاسلام"، وهي اهم القوى المعارضة في منطقة دمشق بقيادة زهران علوش، "بالمسؤولية عن اطلاق قذائف هاون ادت الى سقوط المئات من الضحايا المدنيين" في العاصمة السورية.

واضاف "هذا ليس سوى ارهاب بحت".

كما تستهدف الضربات الروسية عدة مجموعات ابرزها "جيش الشام" المؤلفة بحسبه "من عناصر سابقين في جبهة النصرة معروفين بالشراسة وايديهم غارقة في الدماء حتى المرفقين".

ويتواجد جيش الشام المؤلف من معارضين معتدلين واسلاميين في محافظة حلب.

كما شمل السفير ضمن تصنيف "الارهابيين" مقاتلي احرار الشام، احدى ابرز الجماعات المعارضة التي سعت في 2015 الى تقديم نفسها الى الغرب من ضمن المعتدلين.

وتشارك هذه المجموعة الى جانب جبهة النصرة، في تحالف "جيش الفتح".