اعتمد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، في وقت سابق، مقترح اللجنة الفنية، الخاص بتقليص عدد المحترفين واللاعبين من أبناء فئة غير محددي الجنسية، من 4 لاعبين في الملعب إلى 3، بحجة منح اللاعبين المواطنين الفرصة كاملة، لتدعيم صفوف المنتخب بعدد وافر من الموهوبين منهم، بعد موافقة الأندية عليه خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الذي عقد مساء الثلاثاء الماضي.

Ad

«الجريدة» استطلعت آراء عدد من الخبراء والمسؤولين والمدربين في الأندية بشأن إيجابيات القرار وسلبياته، وكانت الحصيلة التالية:

المرزوق: قرار متسرع

اعتبر رئيس نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق أن قرار الاتحاد في ما يخص مشاركة 3 لاعبين أجانب فقط داخل الملعب من اصل 6 لاعبين مسجلين (4 محترفين + 2 من غير محددي الجنسية) جاء متسرعا ومن دون دراسة مستوفية لعواقبه.

وأشار المرزوق إلى ان الكويت تعاقد بالفعل مع ثلاثة محترفين، ويملك ما يقارب 3 لاعبين آخرين أو أكثر من ابناء الكويت، والذين يمثلون المنتخبات من فئة غير محددي الجنسية، ما يعني ان النادي امام خياران كلاهما مر، إما الاستغناء عن بعض المحترفين، ومن ثم إهدار أمواله، او الاستغناء عن اللاعبين الذين يخدمون الفريق ومنتخبات الكويت.

واضاف أن الأبيض مرشح لأن يشارك في دوري ابطال آسيا في الموسم المقبل، ما يعني حاجته لكل لاعبيه ليظهر بصورة جيدة، ما يصب في النهاية في مصلحة الكويت.

وأكد أنه من الواضح أن القرار يخدم مصالح أندية بعينها، ويأتي ضمن محاولات التضييق على الكويت، كما حدث في بعض الألعاب الأخرى التي شهدت الغاء اللاعب المحترف نهائيا، إلا انها لم تمنعه من التتويج بالالقاب، لذلك فإن استمرار النظام القديم 3+1 هو الأفضل لمصلحة الكرة الكويتية.

الشهاب: قرار غير صائب

من جانبه، اعتبر نائب رئيس جهاز الكرة في النادي العربي مؤيد الشهاب ان القرار غير صائب بالمرة، ويظلم ابناء الكويت، في اشارة الى اللاعبين البدون.

وقال الشهاب ان "المحترفين لن يتضرروا بصورة كبيرة من القرار، لاسيما أن اللاعب المحترف يتمتع بمستوى فني متطور يؤهله لان يكون الخيار على حساب اللاعب البدون".

واضاف ان "اللاعب من غير محددي الجنسية يشارك مع منتخبات الكويت في المشاركات الخارجية، لذلك من المعيب أن يتم حرمانه من المشاركة مع الأندية"، مطالبا الاتحاد واللجنة الفنية بإعادة النظر في القرار، لاسيما ان الوقت لن يسعف الأندية في تدبر الأمر.

الشريدة: أخف الضرر

بدوره، اعترف امين السر في نادي النصر رئيس جهاز الكرة خالد الشريدة بأن الأندية تناقشت كثيرا في عمومية الاتحاد العادية بشأن عدد المحترفين، لينتهي الأمر في النهاية إلى الاتفاق على مشاركة 3 لاعبين، مع اعتبار اللاعب البدون من ضمن المحترفين.

وأكد الشريدة ان الاتفاق لم يكن مرضيا بصورة كبيرة، لكنه كان اخف الضرر، خصوصا ان السماح سيكون بتسجيل 4 محترفين الى جانب 2 من غير محددي الجنسية.

وأشار إلى أن الأندية سيتعين عليها إعادة الحسابات في ما يخص المفاوضات الدائرة لتسجيل اللاعبين المحترفين، لاسيما تلك التي تملك لاعبين من فئة البدون.

المجروب: قرار لن يخدم اللعبة

من جانبه، قال امين سر نادي الفحيحيل صالح المجروب إن قرار الاتحاد، الخاص بمشاركة 3 لاعبين اجانب فقط داخل الملعب، لن يخدم اللعبة، بل سيزيد معاناة الكرة الكويتية، خصوصا ان مشاركة المحترفين تزيد من احتكاك اللاعب الكويتي، ما يعود بالفائدة على المستوى العام للعبة.

وأشار المجروب إلى ان اللاعب غير محدد الجنسية يخدم هو الآخر الكرة الكويتية، لاسيما ان الأندية تستعين فقط باللاعبين اصحاب المواهب الحقيقية.

الرشدان: تنفيذ المقترح لاحقاً

أما رئيس اللجنة الفنية الأسبق باتحاد كرة القدم، عبداللطيف الرشدان، فأكد أنه من أكثر المؤيدين لتقليص عدد المحترفين في دوري فيفا، موضحا أنه طالب بتقليص العدد منذ عام ونصف العام تقريباً، إلا أنه أشار إلى أن الاتحاد كان يجب عليه تطبيق المقترح بعد عام ميلادي على أقل تقدير، وليس بين ليلة وضحاها كما حدث، وذلك لمنح الأندية متسعا من الوقت لترتيب أوضاعها.

وقال الرشدان: "كان يجب معاملة اللاعبين البدون معاملة خاصة، ولاسيما في ظل استعانة المنتخبات الوطنية بهم، وكان يجب مشاركة لاعبين منهما مقابل لاعبين محترفين".

ولفت إلى أن المنتخب تأثر سلباً بسبب اللاعبين المحترفين، فهناك مراكز تشهد نقصا واضحا ومن بينها الهجوم، مشددا على أن هناك ثلاثة أندية فقط تستطيع التعاقد مع محترفين أكفاء، بينما بقية الأندية تتعاقد مع محترفين دون المستوى، لسد النقص لديها فقط ليس أكثر، ومن الأفضل أن تمنح الفرصة للاعبين الوطنيين على حساب هؤلاء المحترفين.

الهاجري: دراسة

المقترح جيداً

من جهته، قال مدرب منتخب الناشئين الأسبق عبدالعزيز الهاجري إن القرار الذي سيتم تطبيقه ستستفيد منه الأندية الصغيرة فقط، بينما من المتوقع أن تتضرر منه الأندية الكبيرة المشاركة في البطولات الخارجية.

وأضاف: "في حال دفعت الأجهزة الفنية في البطولات الخارجية بجميع محترفيها، فإن المردود لن يكون إيجابيا كما يتوقع البعض، وخصوصا أن هؤلاء اللاعبين سيفتقدون الانسجام والتناغم بسبب عدم مشاركاتهم معا في عدد كبير من المباريات".

وأوضح أن أي قرار لابد أن تكون له إيجابيات وسلبيات، لذلك كان يجب على اتحاد الكرة أن يدرس القرار باستفاضة للوقوف على إيجابياته وسلبياته بشكل تام.

واختتم الهاجري مؤكدا أهمية اللاعب البدون؛ سواء مع المنتخبات الوطنية أو في البطولات المحلية، "لذلك كان من الأفضل زيادة عددهم مع الأندية وليس تقليصه".

العدواني: وضع الأندية في مأزق

بدوره، قال مدرب النصر ظاهر العدواني إنه ضد قرار تقليص العدد، فوجود المحترفين من شأنه أن يرتقي بالمستوى الفني للبطولات المحلية ويصقل مواهب اللاعبين المحليين، أما البدون فتكتظ بهم صفوف جميع الأندية من دون استثناء، كم يتم ضمهم إلى صفوف المنتخب.

وتابع: "القرار سيلحق أضرارا جسيمة بالأندية والمنتخبات معا، وخصوصا أنه ليس من المنطقي الاستعانة باللاعبين البدون وفي الوقت ذاته يتم تقليص عددهم، ما يعني حجب الفرصة عن عدد كبير ومن بينهم الدوليون".

وشدد العدواني على أن القرار وضع الأندية في مأزق، فعلى سبيل المثال وليس الحصر النصر، أنهى مفاوضاته بنجاح مع التونسيين أحمد الحران لتجديد عقده والحزيري بالانضمام لصفوف العنابي. كما تم الاتفاق مع محترفين آخرين، لكن لم يتم توقيع عقود معهم، فمن يتحمل الخسائر المالية للأندية؟

نصار: المقترح يضر البدون

من جانبه، قال المدرب المساعد لنادي كلظمة وليد نصار إن ثمة ازدواحية في التعامل مع اللاعبين البدون، فمن غير المنطقي أن يتم ضم نجوم من بينهم فهد العنزي وأحمد حزام الشمري الى صفوف المنتخبات الوطنية في المراحل السنية المختلفة، وفي الوقت ذاته يتم تقليص عددهم.

وأضاف: "مع الأسف الشديد، القرار بدلا من أن يدعم اللاعبين البدون، فقد يلحق بهم الضرر، وخصوصا أن عددا من الأندية قد تعتمد في المقام الأول على اللاعبين المحترفين.

وبين نصار أن الاتحاد كان في حاجة إلى مزيد من الوقت لدراسة المقترح قبل أن يرى النور، وخصوصا أنه مقترح مصيري ومهم للغاية.