تشدّد صبا مبارك على اختلاف «العهد - الكلام المباح» عن الأعمال الرمضانية الأخرى هذا العام، فهو على حدّ قولها: «يتناول فكرة الصراع على الحُكم والسلطة، وكيفية تحّول الأعراف والموروثات الاجتماعية إلى ما يشبه التشريعات التي قد تضرب بالحق عرض الحائط!» وتضيف مبارك: «يسلّط المسلسل الضوء على الصراع الإنساني الأزلي بين الخير والشر، وما يمكن تسميته بالمنطقة الرمادية بينهما، كذلك يتطرّق إلى القيم المطلقة عموماً، فشخصيات المسلسل لا يمكن تصنيفها في خانة الخير المطلق أو الشر المطلق، بل هي مزيج من الاثنين معاً، فلكل شخصية دوافعها الخاصة والمتطرفة، وهذا ما يصنع الحبكة الدرامية المشوّقة للمسلسل».

Ad

بموازاة ذلك، تثني مبارك على نصّ المؤلف محمد أمين راضي وأداء خالد مرعي وراء الدفّة الإخراجية، كذلك  تعتبر أن المنتج طارق الجنايني لم يتوانَ عن تقديم كل ما من شأنه رفع مستوى الإنتاج، وتقديم عمل درامي متميز بكل ما للكلمة من معنى.

وعن الشخصية التي تجسدها في العمل، تقول مبارك: «أجسّد شخصية ريا، وهي كبيرة «كفر النساء»، إحدى القرى الثلاث التي تدور فيها الأحداث، تحرّكها الرغبة في الانتقام من الظالم ونصرة المظلوم، لا سيّما بعد الظلم الذي تتعرض له والدتها وشقيقتها، فتسعى إلى الانتقام وتستولي على زمام السلطة في الكفر الذي كان يحكمه والدها، وتقرر التخلص من كل الرجال فيه!»

«أمنا... رويحة الجنة»

يشير المخرج محمد القفاص إلى أن {أمنا... رويحة الجنة}، {أحد أقوى الأعمال وأصعبها} بالنسبة إليه كمخرج. ويضيف: {تكمن الصعوبة في أن ما نسبته 70% من المَشاهد هي لمجاميع، إذ يصل أحياناً عدد الممثلين في المشهد الواحد إلى 14 أو حتى 20 شخصية}.

يعتبر القفاص أن {هذه المشاهد صعبة، وتفرض على المخرج بذل مجهود استثنائي لتجميع اللقطات والكادرات}. كذلك  يضم المسلسل مجموعة كبيرة من الأطفال، وهو ما يقول عنه القفاص: {حين يكون الطفل جزءاً أساسياً من المشهد أو الحدث، فإن ذلك يختلف عن كون المطلوب من الطفل هو قول جملة أو اثنتين لا غير.. وبالتالي دور الطفل في مسلسلنا هو أشبه ببطولة وليس مجرد تحصيل حاصل!}

وحول النصّ الذي كتبته هبه مشاري حماده، يقول القفاص: «لم يسبق لي أن قرأت مسلسلاً قوياً وثرياً بالأحداث على غرار «أمنا... رويحة الجنة» منذ أكثر من 10 سنوات، فعادةً ما نصوّر أثناء العمل عشرات المشاهد التي قد يتخلّلها مشهد أو مشهدان رئيسيان أو مِفصَليان في سير الأحداث، أو ما يُعرف بـ«ماستر سين»، وذلك ضمن عشرات أو مئات المشاهد الأخرى التكميلية، أما في هذا العمل فلدينا يومياً ما لا يقل عن 7 أو 8 مشاهد «ماستر سين! وهذا مؤشر على مدى قوة الحبكة الدرامية».

تشيللو

حول دورها في المسلسل الدرامي {تشيللو}، تقول نادين نسيب نجيم إنه من أصعب الأدوار التي جسدتها وشكل تحدياً بينها وبين نفسها، وهي تؤدي فيه دور البطولة، إلى جانب تيم حسن ويوسف الخال.

 تضيف أن ثمة خواطر مخبأة، إلى جانب التعقيد، في الطريقة التي تحاول فيها ياسمين، اسم شخصيتها في العمل، التعبير عن مشاعرها}. بموازاة ذلك، أثنت نجيم على نص الكاتب نجيب نصير، {كونه يحمل حبكة قوية جداً} بحسب وصفها، {بل وتشدّ الأعصاب على طول الخط، وثمة مشاهد مكتوبة بلغة سينمائية، فتظنّ أنك أمام فيلم سينمائي لا دراما تلفزيونية}.

كذلك  تُشيد نجيم بالمخرج سامر البرقاوي وحرفيّته، هي التي عملت معه للمرة الأولى قبل نحو خمس سنوات في مسلسل {مطلوب رجال}، ثم في مسلسل {لو} العام الماضي.

من جانبه، يقدّم سامر البرقاوي رؤيته الإخراجية معتبراً المسلسل {قصة حبّ ثلاثيَّة، تحمل إشكاليات على أكثر من محور، ويخضع أطرافها للمساومة، لينعكس ذلك على العلاقات العاطفية ومدى رضوخها للحسابات المادية}.

حول فكرة العمل وتداعيات الحبكة الدرامية طوال حلقات المسلسل، يضيف: {يطرح {تشيللو} فكرة مفادها: {إذا كان الحب صالحاً للمساومة، وتم إخضاعه لرهان المال والسلطة، فهل يبقى بعد كل ذلك حباً أم تتغير تسميته؟}

بموازاة ذلك، يؤكّد البرقاوي أهمية العنصر الموسيقي في المسلسل، مشيراً إلى أن {الموسيقى التصويرية الخاصة بالعمل، هي جزء أساسي منه، وستكون حاضرة بقوة، كذلك التسجيل الحيّ للأوركسترا التي رافقتنا في مشاهد عدة، فضلاً عن ارتباط آلة الـ {تشيللو} الموسيقية - التي تعزف عليها ياسمين (نادين نجيم)، بجزء مهم من حكاية العمل}.