الرئيس المصري: حريصون على تحقيق التنمية بالتوازي مع الاستقرار والأمن
دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد إلى عدم الخوض في أسباب تحطم الطائرة الروسية وانتظار التحقيقات، مشددا على أهمية حماية مصر واستمرار الدولة المصرية والحرص على تحقيق التنمية بالتوازي مع الاستقرار والأمنوألقى السيسي، كلمة في ندوة تثقيفية دورية للقوات المسلحة عقدت بمسرح الجلاء بالقاهرة، استهلها بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح ضحايا الطائرة الروسية المنكوبة، منوها إلى ما تقوم به السلطات المصرية من تحقيقات، ومؤكدا على ضرورة عدم استباق الأحداث أو القفز إلى نتائج غير صحيحة قبل صدور نتائج التحقيقات. وأكد السيسي التعاون القائم مع الجهات الروسية المعنية للوقوف على ملابسات الحداث وكشف الأسباب التي أدت إليه
وقال الرئيس إن محور كلمته سيكون "التحدي والأمل"، مشددا على أهمية العمل معا من أجل التغلب على كافة التحديات التي تواجهها الدولة المصرية وأن وحدة الصف الوطني تضمن التغلب على كافة التحديات. واستعرض الرئيس المصري الجهود التي بذلتها الدولة ولا زالت على صعيد تحقيق الأمن والاستقرار، مؤكدا أن "المرحلة الثانية من عملية حق الشهيد متواصلة حتى تطهير منطقة العريش ورفح والشيخ زويد من الإرهاب". وأشار الرئيس إلى أن "عمليات مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة تراعي الحفاظ على حياة المواطنين المصريين في سيناء.. الدولة لا تدخر جهداً لتحقيق الأمن الجنائي واستعادة المركز المتقدم لمصر عالميا في هذا المجال إلى سابق عهده"وأشار السيسي خلال كلمته إلى أن الدولة تواصل جهود التنمية بالتوازي مع تحقيق الأمن والاستقرار، وذلك بمراعاة تامة لظروف البسطاء ومحدودي الدخل، موضحا أن مشروعات البنية الأساسية التي تطورها الدولة لا تهدف فقط إلى تهيئة المناخ الملائم والجاذب للاستثمار ولكن تساهم أيضا في تنشيط قطاعات الصناعة المحلية وتشغيل العمالة المصرية ونوه الرئيس المصري إلى الجهود التي بذلتها مختلف قطاعات الدولة من أجل التغلب على مشكلة الطاقة، ولاسيما مشكلتي نقص إمدادات الكهرباء والغاز، وأشار إلى أنه بحلول مايو 2017 ستتم إضافة 14 ألف ميجاوات للشبكة القومية للكهرباء بتكلفة إجمالية تبلغ 150 مليار جنيه. وأضاف أنه لن تكون هناك مشكلة في إمداد المصانع بالغاز في آخر تشرين ثان'نوفمبر الجاري، مؤكدا أن مصر ستفي باحتياجات المصانع والاستثمارات المستقبلية من الكهرباء والغاز الطبيعي. وفيما يتعلق بشبكة الطرق القومية في مصر، قال السيسي إنها "متواضعة" وتحتاج إلى تطوير وصيانة بما يتلاءم مع حجم الاستثمارات التي ترمي الدولة المصرية إلى جذبها، ومن ثم فإنه من المقرر أن يتم تعزيز تلك الشبكة بإضافة خمسة آلاف كيلو متر من الطرق بتكلفة إجمالية تبلغ خمسين مليار جنيه، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من الجزء الأكبر من المرحلة الأولى للخطة القومية لتطوير شبكة الطرقوفي سياق متصل، ذكر السيسي أنه يتعين تطوير مرفق السكك الحديدية الذي سيساهم بعد تطويره في حركة النقل بفاعلية ليس فقط للمواطنين ولكن أيضاً للسلع والبضائع، مما سيؤدي إلى ترشيد أسعارها. وعلى صعيد مواجهة ارتفاع الأسعار، قال الرئيس إن القوات المسلحة ستتعاون مع مؤسسات الدولة المعنية من أجل ترشيد أسعار السلع الأساسية وتوفيرها للمواطنين بأسعار مناسبة، مشيراً إلى آن آخر تشرين ثان ' نوفمبر الجاري سيشهد إجراءات ملموسة في هذا الصددوأضاف الرئيس المصري في كلمته أن استمرار معدلات الزيادة السكانية بالمعدل الحالي وهو حوالي 5ر2 مليون نسمة سنويا، تحول دون شعور المواطنين بجهود التنمية والتحسن الاقتصادي، أخذا في الاعتبار ما تمثله من عبء على كاهل الدولة لتوفير كافة الخدمات الأساسية من صحة وتعليم ووظائف وغيرها، وهو الأمر الذي يتطلب تحقيقه الوصول بمعدلات النمو الحالية إلى 8 بالمئةوأكد السيسي على أهمية الانتخابات البرلمانية باعتبارها جزءا أصيلا من صياغة التجربة الديمقراطية المصرية، منوها إلى ان الدولة قامت بتأمين إجرائها وتضمن عقدها في أجواء تسودها الشفافية والنزاهة. وشدد الرئيس على أهمية دور الإعلام في تحقيق الاصطفاف الوطني وبث الأمل في نفوس المواطنين والتوعية بأهمية وحدة الصف الوطني وإبراز خطورة وجود الانقسام بين أبناء الشعب