هل يُعالج عرض المسلسلات الثاني ما أفسده «الحصري»؟

نشر في 18-08-2015
آخر تحديث 18-08-2015 | 00:01
يتعرض عدد من الأعمال الدرامية في رمضان للظلم بسبب كثرة المسلسلات المعروضة والإعلانات. إزاء هذا الواقع، يراهن صناع الدراما على العرض الثاني الذي يبدأ  بعد شهر رمضان مباشرة.

المسلسلات التي عرضت حصرياً على قناة واحدة، من أكثر الأعمال التي يراهن صانعوها على العرض الثاني، من بينها: «وش تاني» لكريم عبدالعزيز وحسين فهمي، «ألف ليلة وليلة» لشريف منير ونيكول سابا ومادلين طبر، «مولانا العاشق» لمصطفى شعبان، «أستاذ ورئيس قسم» للزعيم عادل إمام، «ولي العهد» لحمادة هلال في أولى بطولاته الدرامية، «ذهاب وعودة» لأحمد السقا و{استيفا» الذي يعتمد على كمّ من ضيوف الشرف.

كذلك تندرج الأعمال التي عرضت على قنوات مشفرة وحققت نسب مشاهدة ضئلية تتناسب مع الجماهيرية المحدودة للقنوات العارضة، ضمن الرهان على العرض الثاني من بينها: «زواج بالإكراه» لزينة، «أريد رجلاً» لإياد نصار، «البيوت أسرار» بطولة: هنا شيحة وآيتن عامر ونسرين أمين.

تؤكد داليا البحيري، بطلة مسلسل «يوميات زوجة مفروسة أوي» أن العرض الثاني للمسلسلات بعد رمضان يفيد جميع الأطراف، حتى الأعمال التي حصلت على نسب مشاهدة عالية أثناء رمضان، مشيرة إلى أن العرض الثاني يؤكد تفوقها بدليل أن أعمالا قديمة كثيرة يتابعها الجمهور مع كل إعادة لها.

تضيف أن العرض بعد شهر رمضان يدفع قطاعاً أكبر من الجمهور إلى مشاهدة أعمال عرضت مشفرة أو حصرية، أو ظلمت بمواعيد عرضها وأحجم الجمهور عن مشاهدتها غصباً عنه، مشيرة إلى أن الإعلانات تكون أقل بعد شهر رمضان، ما يجعل مشاهدة هذه الأعمال تتمّ بهدوء أكثر بعد العيد.

تتابع أن مسلسلها حقق نسبة متابعة جيدة لعرضه على أكثر من قناة، فضلا عن التوقيت المميز الذي عرض فيه، لأنه عمل كوميدي ويفضل الجمهور هذه النوعية، ما شجع القنوات الفضائية على عرضه على شاشتها، مؤكدة أنها لم تتوقع هذا النجاح، لكنها ترجح أن يخدم العرض الثاني مسلسلها أيضاً ويتابعه من لم يستطع مشاهدته على شاشة رمضان.

بدوره، يؤكد المنتج ممدوح شاهين أن العرض الثاني يضاعف نجاح الأعمال التي حققت نسبة مشاهدة عالية في العرض الأول ويزيد عدد مشاهديها ويؤكد نجاحها، مشيراً إلى أن المشاهدين يراهنون على هذا العرض ولا يهتمون بمتابعة المسلسلات في شهر رمضان، ما أدى إلى استحداث مواسم درامية خارج رمضان تحقق نسب مشاهدة عالية ونجاحاً».

يضيف: «من الممكن أن يكون متابعو العرض الثاني للمسلسلات أكثر من العرض الرمضاني بسبب تنظيم الوقت وقلة الأعمال الجديدة المعروضة. في رمضان الماضي عرض نحو 37 مسلسلاً جديداً، ما صعب على الجمهور متابعة هذا الكم مرة واحدة»، لافتاً إلى أن بعض المنتجين يفضل أن يعرض مسلسله خلال الشهر الفضيل لمجرد تحقيق حضور، ثم يراهن على العرض الثاني بعد انتهاء الشهر الكريم.

مزاج المشاهد

تقول الناقدة الفنية ماجدة موريس إن ثمة أعمالا تستحق أن تشاهد بتأنٍّ ومن دون تعجل وبتركيز، على غرار «العهد» الذي حقق نسبة مشاهدة عالية، ومن الممكن أن يحظى بنسب أعلى خلال العرض الثاني، إضافة إلى «ألف ليلة وليلة» و{الصعلوك» الذي بذل فيه خالد الصاوي مجهوداً، لكن للأسف ظلم خلال عرضه في شهر رمضان.

تضيف أن مزاج المشاهد في متابعة الأعمال الدرامية يكون أفضل بعد رمضان، وأكثر هدوءاً، ما جعل صانعي الدراما يفضلون اللجوء إلى مواسم درامية موازية لينجوا بأعمالهم من زحمة شهر رمضان، مشيرة إلى أن ثمة مسلسلات أثبتت نجاحها في السنوات الماضية، بعد إعادة عرضها رغم فشلها في العرض الأول.

بدوره، يرى الناقد الفني محمود قاسم أن العرض الثاني للمسلسلات لا يفلح أحياناً في إنجاح الأعمال التي لم تجد حظاً في العرض الأول، مؤكداً أن المسلسل الناجح تتهافت قنوات فضائية كثيرة على شرائه، وأن الفشل الذي يعانيه بعض المسلسلات في العرض الأول يؤدي إلى إحجام القنوات الفضائية عن شرائه، خوفاً من الخسارة وعدم متابعة الجمهور له، من ثم عدم وجود إعلانات فيه.

يضيف أن ثمة أعمالاً ومسلسلات تحتاج إلى تركيز عند مشاهدتها، لذلك لا تصلح للعرض في رمضان لضيق الوقت وعدم قدرة المشاهدين على الجلوس أمام الشاشات لمتابعة هذا الكم من الأعمال، موضحاً أن الإعلانات أصبحت عدو الدراما بسبب غضب الجمهور من كثرة الفواصل الإعلانية خلال الشهر الكريم.

back to top