بابا الفاتيكان يفتتح "يوبيل الرحمة" في روما

نشر في 08-12-2015 | 13:03
آخر تحديث 08-12-2015 | 13:03
أطلق البابا فرنسيس الثلاثاء "يوبيل الرحمة" الذي يشكل إحدى المناسبات البالغة الأهمية خلال حبريته حيث سيفتح الباب المقدس لكاتدرائية القديس بطرس وسط تدابير أمنية غير مسبوقة.

وقد بدأ الآلاف منذ الساعة 6،30 (5،30 ت غ) بالتجمع في ساحة القديس بطرس، تحت أمطار خفيفة ومتقطعة، في انتظار البابا فرنسيس الذي يحتفل بقداس معهم ابتداءً من الساعة 9،30 (8،30 ت غ).

وبعد حوالي الساعة، سيطرق البابا فرنسيس بالمطرقة ثلاث مرات، على الباب البرونزوي الكبير، وسيتلو الصيغة اللاتينية المستخدمة منذ 700 سنة لافتتاح اليوبيلات: "افتحوا لي أبواب العدالة"، عندئذ سيفتح الباب المقدس الذي يقفل في الأوقات العادية، على أن تنقل شبكات التلفزيون هذا الاحتفال مباشرة إلى جميع أنحاء العالم، وقد قبل البابا المستقيل بنديكتوس السادس عشر دعوة البابا فرنسيس، وسيحضر هذا الاحتفال.

وخلف البابا فرنسيس، سيتوجه موكب طويل من الكرادلة والأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والعلمانيين، إلى قبر القديس بطرس مؤسس الكنيسة.

وفي المساء، في الساعة 19،00 (18،00 ت غ)، على واجهة وقبة الكاتدرائية المضاءتين، سيتم عرض روائع لمصورين مثل البرازيلي سيباستياو سالغادو والفرنسي يان ارتوس-برتران، وستكشف هذه الصور عن جمال الطبيعة ومآسي البشرية، بدءً بالتغيرات المناخية، فيما يعقد مؤتمر المناخ في باريس.

وهذه السنة المقدسة، بعد 15 عاماً على يوبيل العام 2000 الذي احتفل به البابا يوحنا بولس الثاني، هي سنة مقدسة "استثنائية"، خلافاً للسنوات "العادية" التي تنظم مبدئيا كل 25 عاماً، وقد اراد البابا فرنسيس هذا اليوبيل، بعد 50 عاماً على انتهاء المجمع الفاتيكاني الثاني، للتشديد على أهمية "رحمة" الله، التي تشكل كلمة مرجعية في حبريته.

وسيستمر اليوبيل الذي يعتبر مناسبة مهمة لـ 1.2 مليار كاثوليكي، حتى 20 نوفمبر المقبل، ويؤكد على رغبة البابا فرنسيس في انفتاح الكنيسة الكاثوليكية.

ومن المقرر إقامة ما لا يقل عن 21 احتفالاً، مع التشديد على مختلف المجموعات من العائلات والشبان والمتطوعين والشمامسة والكهنة والمرضي والمعوقين ومعلمي الدين والمسجونين، الخ، وسيكون احتمال إعلان قداسة الأم تيريزا مناسبة أخرى من المناسبات البارزة في هذه السنة المقدسة.

كذلك يطرح احتمال مجيء ملايين الحجاج إلى روما مسألة أمن "هذا اليوبيل الأول في زمن تنظيم الدولة الإسلامية"، على حد تعبير السلطات الايطالية.

وينتشر عناصر الدرك والشرطة والجيش في كل مكان منذ يوم السبت حول الفاتيكان.

وذكر حاكم روما فرانكو غابرييللي المسؤول عن التدابير الأمنية خلال اليوبيل، الأثنين، بـ "أن لا تحذير محدداً"، لكن "الوضع مقلق".

وأضاف أن 50 ألف مؤمن سيصلون الثلاثاء إلى ساحة القديس بطرس.

منطقة حمراء

ومنطقة الفاتيكان بأكملها منطقة حمراء، وستغلق فيها شوارع وتسير دوريات للشرطة والجيش، ولن يسمح لعدد كبير من الباعة والادلاء السياحيين بدخولها.

وبعد صلاة التبشير، يبدأ الحجاج باجتياز الباب المقدس للقديس بطرس.

ويفيد تقليد الكنيسة، أن اجتياز هذا الباب يتيح للكاثوليك الحصول على "المغفرة التامة" لخطاياهم واخطائهم.

وبعد خمسة أيام، في 13 ديسمبر، ستفتح للمرة الأولى، "الأبواب المقدسة" في مختلف كاتدرائيات العالم، فيما تفتح الأبواب في كاتدرائية القديس يوحنا المعمدان في لاتران، كاتدرائية أسقف روما.

ويتضمن هذا اليوبيل خطوات مبتكرة أخرى: فجميع الكهنة في العالم اجمع، يستطيعون أن يغفروا خطيئة الاجهاض الذي يؤدي إلى الحرم، وبذلك يقوم البابا بانفتاح واضح في اتجاه النساء اللواتي شعرن أن الكنيسة قد وصمتهن بالعار.

وقد اتخذت ترتيبات كبيرة: مركز لاستقبال المصلين، وبطاقات مجانية للناس، ومتطوعون وتدابير امنية وحتى الاعترافات الخاصة للصم وكتب باللمس للعميان.

وسيستفيد هذا اليوبيل أيضاً من وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال حسابات خاصة على الفيسبوك وتويتر وانستاغرام، بالإضافة إلى تطبيق على الهواتف الذكية.

back to top