مسجد السيدة زينب... «يا بنت فاطمة الزهراء مددك»

نشر في 24-06-2015 | 00:01
آخر تحديث 24-06-2015 | 00:01
No Image Caption
يعتبر مسجد وضريح السيدة زينب بنت الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أحد أكبر وأشهر مساجد القاهرة، ومن أهم المزارات الإسلامية في مصر.

يتوسط مسجد وضريح السيدة زينب الحي الذي اتخذ اسمه من صاحبة المقام، ويُعرف الميدان المقابل للمسجد أيضاً بميدان السيدة زينب.

ويعتبر الحي الذي يقع فيه المشهد من أشهر الأحياء الشعبية في القاهرة، حيث يكتظ بالمقاهي ومطاعم الأكلات الشعبية، واعتاد أهل القاهرة خصوصا في رمضان الذهاب إلى مقاهي هذا الحي وتناول وجبات السحور تحديداً هناك.

يروى أن المسجد بني فوق قبر السيدة زينب، حيث يروي بعض المؤرخين أن السيدة زينب رحلت إلى مصر بعد معركة كربلاء ببضعة أشهر، واستقرت بها 9 أشهر، ثم ماتت ودفنت حيث المشهد الآن، عام 85 هجرياً، وورد ذكر المشهد ووصفه عند الكثير من الرحالة منهم على سبيل المثال الرحالة الكوهيني الأندلسي الذي دخل مصر في عصر المعز لدين الله الفاطمي، ووصف أن الخليفة المعز هو من أمر بإعمار المسجد وبناه ونقش على قبته ومدخله.

كما تناولته يد الإصلاح والتعمير في أوقات مختلفة، ففي العصر العثماني قام علي باشا الوزير والي مصر من قبل السلطان سليمان بعمارة قبته في سنة 956 هجرية، كما قام عبدالرحمن باشا كتخدا سنة 1174 هجرية بإعادة بنائه، وبنى مقام الشيخ العتريس الموجود الآن خارج المسجد ونقش على المقصورة "يا سيدة زينب يا بنت فاطمة الزهراء مددك"، وفي سنة 1212 هجرية ظهر خلل في المسجد فقام عثمان بك المرادي بهدمه وشرع في بنائه وارتفع بجدرانه وأقام أعمدته، ولم يتم البناء نظراً لدخول الفرنسيين مصر، وبعد خروجهم استؤنف العمل إلا أنه لم يتم، فأكمله محمد علي باشا، كما شرع عباس باشا الأول في إصلاحه، لكن الموت عاجله فأكمله محمد سعيد باشا سنة 1276 هجرية.

والمسجد القائم الآن أمر بإنشائه الخديو توفيق، وتم بناؤه سنة 1302 هجرية، وفي عهد الملك فاروق تم توسيعه من الجهة القبلية، وافتتح هذه التوسعة بصلاة الجمعة في 19 ذي الحجة 1360 هجرية، وفي العصر الحالي تمت توسعة المسجد لتتضاعف مساحته.

back to top