إدانة دولية واسعة لـ تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت

نشر في 27-06-2015 | 11:47
آخر تحديث 27-06-2015 | 11:47
No Image Caption
أعلن مجلس الوزراء الحداد الرسمي يوم السبت على أرواح ضحايا حادث انفجار الإرهابي الذي استهدف مسجد (الإمام الصادق) والذي أسفر عن استشهاد 25 من المصلين وإصابة 202 من الأبرياء وأثار إدانة خليجية وعربية ودولية واسعة.

وأعرب حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه عن تأثره البالغ واستنكاره وادانته الشديدة لحادث الانفجار في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر، مؤكداً سموه حفظه الله على أن هذا العمل الإجرامي على أحد بيوت الله والذي لم يراعي منفذوه حرمة هذا الشهر الفضيل وما يمثله من خروج عن شريعة الدين الإسلامي الحنيف انما هو محاولة يائسة وسلوك شرير ومشين لشق وحدة الصف واثارة الفتنة والنعرات الطائفية البغيضة.

وأشار سموه إلى أن وحدتنا الوطنية التي هي السياج المنيع لحفظ أمن الوطن وإن ما يتحلى به اخوانه وابنائه المواطنون الكرام من روح وطنية سامية ومشهودة وبما عرف عنهم من محبة وتفاني لوطنهم وولاء له والتفاف حول قيادتهم سيصد بعون الله تعالى ويفشل أهداف منفذي هذا العمل الشنيع والجبان.

وتقدم سموه حفظه الله بخالص العزاء وصادق المواساة لأهالي الضحايا وذويهم الذين استشهدوا بهذا الحادث سائلاً المولى تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته وينزلهم منازل الشهداء وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية وأن يحفظ الكويت الغالية وأهلها الأوفياء من كل سوء ومكروه ويديم عليها نعمة الأمن والأمان والازدهار وأن يرد كيد المعتدين إلى نحورهم.

اتصالات

وتلقى سمو أمير البلاد اتصالات هاتفية من العاهل البحريني صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وفضيلة الإمام الأكبر الاستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي عبروا خلالها عن الاستنكار والإدانة الشديدة لحادث الانفجار الذي وقع في مسجد الإمام الصادق أثناء تأديه المصلين لصلاة الجمعة.

إدانة

ودانت الأمم المتحدة بأشد العبارات التفجير الإرهابي في مسجد (الامام الصادق) في دولة الكويت، مشيرة في بيان إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يستنكر تلك الهجمات الإرهابية التي وقعت أيضاً صباح اليوم في تونس وأخرى في فرنسا واصفاً إياها بجرائم "شنيعة ستقوي بدلاً من اضعاف المجتمع الدولي والأمم المتحدة للقضاء على اللذين يريدون القتل والدمار للحضارة الإنسانية".

جريمة مروعة

من جهتها دانت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم حادث التفجير الانتحاري الذي استهدف مسجد (الامام الصادق) ووصف الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني الحادث الارهابي بأنه "جريمة مروعة تتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإسلامية والأخلاقية" مؤكداً وقوف دول مجلس التعاون ومساندتها لكل ما تتخذه دولة الكويت من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها.

وأشاد الزياني بتواجد صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت في موقع الحادث فور وقوعه في لفتة إنسانية سامية تعبر عن حرص القيادة الكويتية على الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية.

كما دانت مملكة البحرين التفجير الذي استهدف مسجد الإمام الصادق مؤكدة على أن هذا العمل الإرهابي يستهدف الجميع "فالمصاب واحد والموقف واحد ضد الإرهاب المجرم الذي يتنافى مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية ويتناقض مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة وكافة الأديان والشرائع".

وحذرت من أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تهدف لإشعال الفتنة الطائفية والدينية بين المسلمين وجرهم إلى صراعات مقيتة ومدمرة للجميع معربة عن خالص التعازي والمواساة لقيادة وشعب الكويت ولأسر ضحايا هذا الحادث الأليم وذويهم.

استنكار

في السياق ذاته، أعربت دولة قطر عن ادانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف مسجد الإمام الصادق معربة عن تضامن دولة قطر الكامل مع دولة الكويت الشقيقة وتأييدها لكافة الإجراءات الأمنية التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.

من جانبه، دان وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان اليوم بأشد العبارات "الجريمة الارهابية البشعة" التي استهدفت مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت.

وأكد الشيخ آل نهيان وقوف بلاده الكامل قيادة وحكومة وشعباً مع "الشقيقة الكويت قيادة وحكومة وشعباً في مواجهة هذه المحنة المشتركة في الصراع ضد الإرهاب والتطرف"، معتبراً أن هذه "الجريمة النكراء واستهداف دور العبادة والآمنين تمثل تصعيداً وحشياً من جماعات متطرفة ترتدي عباءة الدين لتبرير أعمالها البربرية والإسلام منها براء".

تضامن

وفيما استنكرت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى البلاد الهجوم الإرهابي الآثم الذي استهدف جموع المصلين في جامع الإمام الصادق دانت روسيا الاتحادية بقوة هذا الهجوم الاجرامي مؤكدة تضامنها مع قيادة وشعب دولة الكويت الصديقة.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان روسيا "تؤكد تضامنها مع قيادة وشعب دولة الكويت الصديقة في التصدي للارهاب في جميع مظاهره".

بدوره، أكد المجلس الأوروبي تضامنه مع دولة الكويت في مواجهة "الهجمات الارهابية الوحشية" إثر انفجار مسجد الإمام الصادق وأعرب رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك في بيان عن تعازيه لدولة الكويت حكومة وشعبا لضحايا هذا "الهجوم الارهابي".

كما دانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية أفخم بشدة التفجير الإجرامي الذي استهدف مسجد الإمام الصادق مشيرة إلى أن "الأعمال الارهابية وكما أعلنت الجمهورية الإسلامية الايرانية مراراً تشكل أهم تهديد لأمن واستقرار شعوب المنطقة".

من ناحيتها، أعربت وزارة الخارجية الاسبانية في بيان عن تضامن اسبانيا الكامل مع الحكومة الكويتية مؤكدة ثقتها باعتقال السلطات الكويتية مرتكبي تلك الجريمة وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن.

ودان الأردن بشدة التفجير الذي استهدف مسجد الإمام الصادق حيث أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام المتحدث باسم الحكومة محمد المومني في تصريح صحفي وقوف الأردن إلى جانب دولة الكويت في كل الظروف و"لاسيما في مواجهة الارهاب الذي يستهدف المساس بأمنها وسلامة مواطنيها".

عمل دنيء

واستنكر رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم التفجير الذي استهدف مسجد الإمام الصادق ووصفه بأنه "عمل دنيء يهدف إلى زرع الفتنة في الصف الوطني الكويتي"، مضيفاً بأن "استهداف الارهاب لبيت من بيوت الله في أيام رمضان المباركة يقدم نموذجا إضافياً عن المدى الذي يمكن أن تبلغه العقول الظلامية في المسار التخريبي الخطير الذي نشهد أثاره المتنقلة في بلدان منطقتنا العربية".

عمل إرهابي

على الصعيد، ذاته دانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة التفجير الذي استهدف مسجد الإمام الصادق ووصفته بـ "الجريمة النكراء تستهدف أمن واستقرار الكويت ونسيج مجتمعها المتأخي" فيما أكد الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني أن "هذا العمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في يوم الجمعة المبارك وفي شهر رمضان الفضيل لا يمكن أن يقوم به مسلم".

وشدد مجلس وزراء الداخلية العرب من جهته على أن التفجير "الارهابي الدنيء" الذي استهدف مسجد الامام الصادق "يكشف مرة أخرى حقيقة الارهاب البشعة ولن يزيد الشعب الكويتي الأبي إلا تضامناً وتلاحماً مع قيادته الرشيدة وقوات أمنه الباسلة في مواجهة الارهاب والاجرام".

واستنكر البرلمان العربي اليوم بشدة التفجير الإرهابي في مسجد الإمام الصادق وقال رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان في بيان أن مثل هذه الأعمال "الارهابية" التي تسعى إلى زعزعة أمن الوطن العربي "لن تنجح أبداً في شق الصف الكويتي والعربي".

القيم الدينية

من جانبه، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وبأشد العبارات الهجوم الذي استهدف المصلين بمسجد الإمام الصادق بدولة الكويت خلال أدائهم صلاة الجمعة اليوم.

ووصف العربي في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) التفجير بأنه "عمل ارهابي واجرامي ضد مصلين أبرياء لا يقبله عرف أو دين ويتنافى مع القيم الدينية".

وشدد على أهمية تضافر الجهود العربية والدولية لمكافحة الجماعات والتنظيمات المتطرفة للقضاء على الارهاب الذي يهدد أمن واستقرار الدول والمجتمعات والسلم الأهلي".

صراعات مذهبية

دان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد (الإمام الصادق) بمنطقة (الصوابر) وسط مدينة الكويت العاصمة أثناء صلاة الجمعة أمس وأسفر عن مقتل واصابة العشرات.

ووصف أردوغان في بيان أصدره المركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية التركية التفجير بأنه "استهدفت الأمن والاستقرار في الكويت"، مؤكداً أن "تفجير الكويت الدموي يهدف لخلق صراعات مذهبية فيها".

وأشار إلى أن "الشعب التركي تألم حيال التفجير الذي وقع في الكويت وأسفر عن مقتل العشرات"، موضحاً أن "هذه الهجمات تدل على أهمية تشكيل التعاون الاقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله".

وأضاف اردوغان "أشارك الأخوة الكويتيين ألمهم في هذا اليوم وأريد أن أؤكد لهم تضامني التام معهم حيال مسألة مكافحة الإرهاب.. نقدم تعازينا لعائلات الضحايا الذين فقدوا حياتهم في التفجير الإرهابي للشقيقة الكويت ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

في سياق متصل دانت وزارة الخارجية التركية في بيان التفجير ووصفته بأنه "ارهابي نظرا للأضرار المعنوي والمادية التي تسبب بها".

وأضافت الوزارة "نرجو من الله الرحمة لأرواح الذين فقدوا حياتهم حيال الهجوم ونعزي عائلاتهم ودولة الكويت الشقيقة والشعب الكويتي ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

واكدت على أن "هذا التفجير الإرهابي الذي استهدف حالة الأمن والاستقرار والسلام في الكويت لن يتمكن من الوصول إلى مقصده" معربة عن تضامن تركيا مع دولة الكويت وشعبها في مكافحة الارهاب ومجددة دعمها للآمن والاستقرار في الكويت.

يذكر أن مسجد (الامام الصادق) في منطقة الصوابر قد تعرض لهجوم ارهابي جبان أثناء صلاة الجمعة أمس راح ضحيته 27 قتيلاً و227 مصاباً.

حزن وغضب

دان رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الليلة التفجير الإرهابي الذي وقع بمسجد (الامام الصادق) بمنطقة (الصوابر) وسط مدينة الكويت العاصمة إضافة إلى هجومين وقعا في تونس وفرنسا أمس ما أسفر جميعاً عن مقتل واصابة العشرات.

وأعرب هاربر في بيان نشره بموقعه الإلكتروني عن شعوره "بالحزن والغضب" ازاء هذه الهجمات معرباً بالإنابة عن جميع الكنديين عن تعازيه الحارة لعائلات الضحايا واصدقائهم وتمنياته الخالصة بالشفاء العاجل للمصابين.

وقال أن كندا تستنكر بشدة "الهجمات الارهابية" في الكويت وتونس والتي أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص مضيفا ان "قلوبنا ودعاءنا مع عائلات جميع الضحايا وأصدقائهم".

وحول الهجوم في فرنسا قال هاربر أن "الوكالات الكندية تواصلت مع السلطات الفرنسية وعرضت عليها دعمنا الكامل لتقديم مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة إلى العدالة".

وذكر أن "الحركة الجهادية الدولية أعلنت حرباً على كندا والقيم المشتركة الخاصة بالحرية والديمقراطية والكرامة الانسانية"، مشدداً على أن "كندا لن تقف على الحياد في الوقت الذي تطلق فيه هذه الجماعة الارهابية العالمية العنان لعنف أحمق ضد المدنيين من أوروبا إلى الشرق الأوسط".

وقال أن بلاده "ستستمر في حماية الكنديين ودعم التحالف الدولي للقضاء على التهديد الجهادي وتقف جنباً إلى جنب مع حلفائها في التصدي لهذا الشر".

وكان تفجير ارهابي استهدف مسجد (الامام الصادق) في منطقة الصوابر اثناء صلاة الجمعة أمس وراح ضحيته 27 قتيلاً و227 مصاباً فيما استهدف هجوم ارهابي آخر منتجعاً سياحياً بمحافظة سوسة شرقي تونس وأسفر عن مقتل 36 شخصاً وإصابة 39 آخرين.

وفي فرنسا اقتحم شخص مصنعاً للغاز في منطقة (إيزير) الواقعة جنوب شرقي البلاد وهو يرفع علماً جهادياً وفجر عدداً من قوارير الغاز ما أسفر عن مقتل شخص على الأقل واصابة آخرين بجروح.

back to top