رجّح مراقبون أن تشهد المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، التي تجري في 13 محافظة مصرية يومي 22 و23 نوفمبر الجاري، استنفاراً من حزب "النور" الذراع السياسية للدعوة السلفية، لتعويض خسارته في المرحلة الأولى، التي جرت منتصف أكتوبر الماضي في 14 محافظة، بينها الإسكندرية ومطروح والبحيرة، المعاقل التاريخية للسلفيين. مصدر من داخل الحزب، قال إن اجتماعات سرية جرت خلال الأيام الماضية بين قيادات الحزب وعناصر لم "يُسمها" تمتلك قدرة على الحشد لمساعدة "النور" في الانتخابات، في حين رجّح خبراء أن يكون الحزب فتح قنوات اتصال مع عناصر جماعة "الإخوان"، في حين استبعد آخرون الأمر لأن "الإخوان"، تعادي التيار السلفي بسبب مشاركته في بيان عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي الصادر في 3 يوليو 2013.

Ad

القيادي الإخواني المنشق سامح عيد استبعد وجود تحالف بين "النور" وقيادات "الإخوان"، في المرحلة الثانية، وقال لـ"الجريدة": "قيادات الإخوان أفتت خلال الفترة الماضية بحرمة المشاركة في الانتخابات، أو تقديم الدعم لمن يشارك فيها"، ورجح عيد أن يرتفع عدد المقاعد التي سيحصل عليها "النور" في المرحلة الثانية، مبرراً ذلك بسكون الحملة الإعلامية التي شُنت ضد "النور"، فضلاً عن رغبة الدولة في تعويض الحزب خسارته الفادحة في المرحلة الأولى، بعد تلويحه بالانسحاب من الجولة الثانية. الخبير في الجماعات السلفية مصطفى أمين، وصف فرص "النور" في الجولة الثانية من الانتخابات، بـ"الضعيفة" لأن الحزب يواجه ظروفاً صعبة، بينها أن الحزب ليس له قواعد مؤيدة في القاهرة، نتيجة فشله في اختراق العاصمة عبر الاستقطابات التي يقوم بها تجاه الشباب عبر الدعوة، فضلاً عن العداء الحالي بين "الإخوان" ـ التي تتواجد بقوة في محافظات المرحلة الثانية ـ و"السلف" على خلفية تأييدهم عزل مرسي.