«إيلي ليلي» تتخلى عن دواء للقلب بعد إنفاق 90 مليون دولار على تطويره
فقدت شركة الأدوية إيلي ليلي Eli Lilly ذائعة الصيت عقاراً ثميناً محتملاً بعد إعلانها مؤخراً عن وقف تجاربها حول دواء، لأنه لن يوفر فائدة كبيرة لمرضى القلب، وذلك بعد إنفاقها 90 مليون دولار على تطويره، ويضيف هذا الفشل إلى سلسلة من النتائج الضعيفة لعقاقير CETP التي تحجب جزيئاً معيناً في الجسم بغية تشجيع درجة أعلى من انتاج كولسترول اتش دي ال الجيد.وأضر هذا الفشل بشركة ايلي ليلي بشدة وأفضى الى هبوط سهمها بنسبة 7.8 في المئة، حيث كان العقار المذكور الوحيد لديها لمعالجة تركز على الأوعية القلبية، ويعمل الكولسترول الجيد على نقل اللبيدات الدهنية خارج الشرايين ويساعد في الحماية من النوبات القلبية والجلطات، وأظهر البحث أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من اتش دي ال تعرضوا لعدد أقل من النوبات القلبية.
وتقول الفكرة إن عقاقير CETP يمكن أن ترفع مستوى الكولسترول الجيد وتخفض خطر تعرض المرء للإصابة بمرض القلب، وينطوي سوق مثل هذا الدواء على أهمية كبيرة، حيث كان المتوقع أن يجلب عقار ايلي ليلي للشركة 632.7 مليون دولار على شكل مبيعات بحلول سنة 2020، بحسب معلومات بلومبرغ. وعلى أي حال لم تتمكن الآلية من إثبات فعاليتها- بالنسبة الى «ايلي ليلي» أو غيرها من الشركات العاملة لانتاج هذا العقار، واضطرت «ايلي ليلي» الى التوقف عن تجربة المرحلة الثالثة بسبب نقص الفعالية، وكلفت الشركة ما يصل الى 90 مليون دولار على شكل بحوث وتطوير.وقبل ذلك أنهت روش هولدنغ أيضاً اختباراتها على عقار دالسيترابيب في سنة 2012 بسبب نقص الفعالية، كما أن شركة فايزر توقفت عن تجارب عقار تورسيترابيب بعد أن أظهرت الدراسات الأولية أنه يرفع ضغط الدم وتسبب في زيادة معدلات الوفاة.وأبلغ ستيفن نيسن الذي قاد دراسة شركة ليلي في كليفلاند كلينك وكالة بلومبرغ أن مثبط CETP ليس علاجاً واعداً بحسب الأدلة المتوافرة حتى الآن، وكانت تأثيرات ايفاسترابيب البيولوجية تماثل أي خيار آخر في CETP، وقال «اذا لم ينجح فإن من غير المحتمل أن تنجح أي عقاقير اخرى من هذه الفئة».من جهة أخرى، تستمر شركة ميرك أند كو في التقدم في تجاربها حول CETP التي بلغت مرحلة متأخرة ومن المتوقع أن تكتمل في شهر يناير المقبل، وتتسم نسخة ميرك بقدرة على البقاء في الجسم فترة أطول ما يعني المساعدة على فعاليتها، ولكن ذلك قد يؤثر على سلامتها أيضاً.