مخالفة مرور
كثير من الناس يخالفون قانون المرور، وإذا أردت أن تتأكد من صحة كلامي فخذ ورقة وقلماً وسجّل عدد المخالفات التي تشاهدها يومياً من خروجك من منزلك إلى عودتك إليه ثانية.من لم يرتكب مخالفة مرور في حياته؟ أعتقد الكثير، ولكن مخالفة عن مخالفة تختلف، وأخطرها تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء الذي قد يؤدي إلى حوادث جسيمة من اصطدام بالآخرين وربما الوفاة وقد تمر بسلام.
ولكن إذا صادف تجاوزك الإشارة الحمراء مرور سيارة النجدة وشاهدتك فماذا سيكون موقفك؟ أعتقد أنك ستهرب إذا سنحت لك الفرصة، أو تستسلم لرجل المرور وتعطيه الإجازة والدفتر وأنت في حال يرثى لها! يدك ترجف ونبضات قلبك تزداد، والعرق يملأ وجهك، ولونك قد تغير فأصبح أحمر كضوء إشارة المرور التي تجاوزتها!تطلب من شرطي المرور أن يسامحك، تتوسل إليه وترجوه كل الرجاء وربما تبكي ندماً على ما فعلت! كل ذلك بسبب ارتكابك مخالفة مرور خطيرة في نظر القانون، وقد تسحب إجازتك وسيارتك وتدفع الغرامة المالية أو يُذهَب بك إلى سجن المرور. أنت يا من تخالف قانون المرور... كم وكم من المخالفات الدنيوية التي ترتكبها في حياتك يومياً! كثيرة هي... فعلى سبيل المثال لا الحصر: إضاعة الصلوات، والغيبة، والكذب، والنفاق، والشهوة، وأكل أموال الناس بالباطل، والغش، والربا... إلخ.أما آن الأوان لتعود إلى رشدك وتشعر بالحسرة والندم على ما فرطت في جنب الله؟! قم الآن وبادر بالتوبة فباب التوبة مفتوح، ورحمة الله واسعة ورمضان فرصة ذهبية لتصحيح ذاتك، فبادر قبل فوات الأوان.* آخر المقال:"ليس المؤمن هو الذي لا يعصي الله، ولكن المؤمن هو الذي إذا عصاه رجع إليه".