لبنان في الأمم المتحدة دون رئيس للسنة الثانية... وسلام يلقي 4 كلمات رئيسية
باسيل ينبّه من نيويورك لعواقب عدم تقاسم أعباء النازحين
ارتسم المشهد الداخلي عبر تبادل التهاني وخطب العيد، التي لفتت إلى الأزمات السياسية التي تتخبط بها البلاد، وتعذر انتخاب رئيس للجمهورية، وسط دعوات إلى الحوار والتلاقي من أجل إنقاذ البلاد. بهذه الصورة، يدخل رئيس الحكومة تمام سلام أروقة الأمم المتحدة في نيويورك، ويعتلي منبرها للعام الثاني على التوالي بدلا من رئيس الجمهورية. وستكون للرئيس سلام في نيويورك أربع كلمات رئيسية في أربع محطات مهمة، الأولى اليوم في قمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، والثانية الثلاثاء المقبل في قمّة مكافحة الإرهاب والتطرّف. أما الثالثة والرابعة فستكونان يوم الأربعاء المقبل، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، ثم أمام مجموعة العمل الدولية لدعم لبنان.ووصل إلى نيويورك أمس الأول وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي شارك في الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين لوزراء خارجية دول مجموعة الـ77 زائد الصين تحضيرا لانعقاد قمة الامم المتحدة للتنمية المستدامة.
وألقى الوزير باسيل كلمة لبنان في الاجتماع، واعتبر خلالها ان "لبنان يعوّل كثيرا على هذه القمة والمؤتمرات الاخرى كونه يواجه تحديا وجوديا متمثلا بوجود مليون ونصف مليون نازح سوري، إضافة الى ما يقارب نصف مليون لاجئ فلسطيني، ما يجعل العدد مساويا لحوالي نصف سكان لبنان، وبنسبة تقارب حوالي 200 نازح في الكيلومتر المربع الواحد".وتابع: "تخيلوا أن لبنان الفقير الذي يبلغ عدد سكانه أربعة ملايين نسمة يتحمل مليوني لاجئ، فيما أوروبا الغنية بخمسمئة مليون نسمة تصارع منذ شهر لأخذ قرار باستقبال 120 ألف لاجئ".وأضاف: "لهذه الازمة تأثيرات كارثية على الأمن والتنمية والاقتصاد والاجتماع والبيئة. وقد كسرت قدرة مؤسساتنا على التحمّل في مجالات الصحة والتربية والطاقة والمياه والصرف الصحي والأمن". ورأى وزير الخارجية أن "لبنان يعاقب بشكل مزدوج: أولا، لتحمله هذا العدد من النازحين غير المسبوق عالمياً دون تقاسم الاعباء معه. وثانياً، حرمان لبنان من الحصول على المساعدات والتسهيلات المالية، أي عبر قروض طويلة الامد وبفوائد منخفضة".ونوّه الوزير باسيل بالإنجاز الذي تحقق بإدخال مفهوم تعزيز المجتمعات المضيفة في أجندة الـ2030.وقال: "نحن متخوفون انه إذا لم تؤخذ بعين الاعتبار تنبيهاتنا الى ان أزمة النازحين لا يمكن استيعابها من قبل بلد أو قارة وأن سلسلة من الافعال الجرمية العنفية ستترافق مع موجات النزوح، فإنه من دون تغيير أساسي في السياسة تجاه المنطقة، سيكون هناك تداعيات سلبية لا يمكن لأي جهة أو مؤتمر أو أجندة احتواؤها" .وفي سياق منفصل، أكد عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت أمس أن "موقف تيار المستقبل في ملف الترقيات العسكرية لم يتغير، ونحن مستعدون للسير بأي توافق سياسي على أن يكون شاملا وبموافقة كل الأفرقاء".وشدد على أن "وجوب أن يترافق إقرار الترقيات العسكرية مع تفعيل عمل مجلس الوزراء، لذلك اقترحنا العودة الى الاصول الدستورية واستئناف العمل الوزاري، ونحن في صدد الموافقة على أي تسوية في هذا الاطار".إلى ذلك، استقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في قصر الايليزيه مساء أمس.