يدخل لبنان مساء اليوم رسميا فترة الأعياد التي لا تبشر بأي جديد على الصعيد السياسي طوال الأسبوع، وصولا إلى العام الجديد، وجمدت المبادرة الرئاسية، التي طرحها رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مع زعيم تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، بسبب "الأعياد"، لتنشط مع بدء العام باتصالات يتولاها الحريري شخصيا لإنجاحها.

Ad

إلى ذلك، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قائد الجيش العماد جان قهوجي، بالصرح البطريركي في بكركي أمس، مهنئا الجيش بما يقوم به، وقال: "إنه يحمل اليوم صليب الأمن".

وأعرب الراعي، خلال اللقاء، عن "تقدير عميق لعطاءات المؤسسة العسكرية وتضحياتها، خصوصا في هذه الأيام العصيبة التي يمر بها الوطن"، سائلا الله

أن "يعرف الأسرى العسكريون الحرية في أقرب وقت، ليعودوا إلى وطنهم وأهلهم"، ملتمسا "الرحمة لأنفس الشهداء".

وإذ وجه تهنئة بالأعياد إلى المؤسسة العسكرية، قيادة وضباطا وأفرادا، أشاد البطريرك الراعي "بالمهمات التي تنفذها وحدات الجيش لمواجهة الإرهاب، لاسيما بالمناطق الجردية في أجواء مناخية قاسية".

بدوره، شكر قهوجي للراعي "دعمه المستمر للمؤسسة العسكرية"، مؤكدا أن "الجيش كان وسيبقى حامي الوطن".

كما أثنى على "الدور الوطني، إضافة إلى الدور الروحي الذي يضطلع به البطريرك الراعي في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان"، معتبرا أن "مهمة غبطته مثقلة بالمصاعب، لكن الإيمان والرجاء يبقيان الركيزة الأساسية لإيجاد حلول للمشاكل التي تعصف بلبنان".

في موازاة ذلك، تمنى رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان للبنانيين راحة البال، وللجمهورية انتخاب رئيسها العتيد، آملا أن تحمل الأعياد القادمة الأخبار السارة، لحظة تعود المؤسسات الدستورية إلى طبيعة عهدها.

وشدد سليمان، خلال اتصاله بمفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالامير قبلان، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن، ورئيس المجلس العلوي د. أسد عاصي، مهنئا بذكرى المولد النبوي الشريف، على ضرورة بذل كل الجهود لتثبيت أسس التعايش بين جميع اللبنانيين، معتبرا ان "المشتركات في ما بينهم كثيرة، وقد أثبتت كل المحن أن الشعب اللبناني لايزال يشكل النموذج المفقود في مختلف الدول".

في سياق منفصل، غرد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أمس مستهزئا على طريقته الحدث الذي "أرعبه" خلال تقديم التعازي بمناسبة وفاة والدة القاضي جان بصيبص، في كنيسة يسوع الاقدس بشارع بدارو.

وكتب سلسلة تغريدات على "تويتر" مستعرضا الحدث الهام: "بعد الصبحية الغنية والمرحة مع الأديبة الشهيرة ابريزا كستفليس، كان لابد من القيام بواجب التعازي بمناسبة وفاة والدة القاضي جان بصيبص، وعند وصولي الى الكنيسة شاهدت استنفارا مهيبا للجيش برشاشات ٥٠٠، مع وجود عناصر على سطوح الأبنية... انتشار أمني في كل مكان".

وأضاف: "ظننت للوهلة الأولى أن خلية لداعش وصلت الى شارع بدارو، لكن تبين لاحقا أن أحد كبار أركان الجيش كان يتقبل التعازي بمناسبة وفاة عمه لذا وجب الحيطة". وختم: "تنفست الصعداء... الحمد لله مرق القطوع".