سجلت معظم مؤشرات بورصات الخليج خسائر في الأسبوع الأخير قبل شهر رمضان، حيث تراجعت خمسة مؤشرات مقابل مكاسب حققها سوقا قطر وأبوظبي بنسب محدودة جداً. وكان السوق الكويتي الخاسر الأكبر بعدما فقد نسبة 0.7 في المئة.

Ad

اكتست معظم مؤشرات اسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي باللون الأحمر كمحصلة للأسبوع الأخير قبل شهر رمضان، والذي ضم جلسة رمضانية واحدة كانت الأكثر استثناء، وخسرت خمسة مؤشرات خليجية مقابل مكاسب مؤشري سوقي قطر وابوظبي وبنسب محدودة جدا بلغت عُشرين واربعة اعشار النقطة المئوية على التوالي.

وسجل مؤشر سوق الكويت للأوراق المالية أكبر خسارة خليجية بلغت نسبة 0.7 في المئة تلاه مؤشرا المنامة ومسقط بحوالي نصف نقطة مئوية بينما تراجع سوقا السعودية ودبي بنسبة لم تتجاوز عُشري نقطة مئوية فقط.

قطر وأبوظبي... ارتدادات محدودة

سارت تداولات الأسبوع الماضي بفتور في جميع اسواق المال في دول مجلس التعاون الخليجي، ورغم ما حقق من مكاسب في سوقي قطر وابوظبي فان السيولة كانت المؤشر المهم الذي اشار الى فتور التعاملات وهدوئها حيث كانت الجلسة الاخيرة من الاسبوع جلسة رمضانية هادئة جدا، تراجعت خلالها جميع مؤشرات الاسواق السبعة عدا مؤشر الدوحة الذي سجل نموا محدودا بلغ عُشري نقطة مئوية فقط جاءت بعد خسائر كبيرة حققها المؤشر بعد تحقيقات الفيفا الخاصة بكأس العالم والتي لم تنته وستأخذ مزيدا من الوقت حتى تتبين نتائجها النهائية الخاصة بأحقية قطر من عدمها لتنظيم كأس العالم 2022 والتى فازت بها الدولة الخليجية الصغيرة من حيث المساحة وعدد السكان.

واقفل مؤشر قطر تحت مستوى 12 ألف نقطة حيث نما حوالي 18.4 نقطة ليقفل عند مستوى 11897.95 نقطة وبفارق كبير عن مستواه النفسي عند 12 ألف نقطة.

وربح مؤشر سوق ابوظبي نسبة مضاعفة عن القطري بلغت 0.4 في المئة حيث بلغ مستوى 4572.02 نقطة بعد أن اضاف 16.73 نقطة مقارنة مع اقفاله السابق، وجاءت تداولاته مشابهة لبقية اسواق المنطقة والتي انخفضت سيولتها بنسب كبيرة حتى ان سيولة بعضها كانت في الجلسة الاخيرة الادنى خلال اكثر من عام.

السوق الكويتي... خسارة جديدة

خسرت خمسة مؤشرات الاسبوع الماضي وكانت الخسار متقاربة ولم تزد على 0.7 في المئة وكانت اكبرها في السوق الكويتي الذي اطاح 45.75 نقطة ليقفل عند مستوى 6237 نقطة، بينما سجل مؤشراه الوزنيان خسائر أقل بلغت حوالي ثلث نقطة لـ"كويت 15" وبنسبة محدودة جدا للوزني الذي تراجع 0.14 نقطة ليقفل عند مستوى 424.3 نقطة، واقفل "كويت 15" عند مستوى 1027.27 نقطة حاسما منه 2.78 نقطة.

وكان التراجع الاكبر على مستوى النشاط الذي انحسر بنسبة 46.8 في المئة قياسا بتعاملات الاسبوع الاسبق بينما سجلت السيولة خسارة 21.6 في المئة من قوتها وتراجع عدد الصفقات المتداولة نسبة 36 في المئة تقريبا، وعوضت تعاملات الاسهم القيادية تراجع نشاط الاسهم الصغرى التي انخفض نشاطها خصوصا الاسهم المتصدرة للنشاط ولم تتجاوز كميتها خلال منتصف الاسبوع مستوى 10 ملايين سهم، وكان التراجع الابرز بنهاية الاسبوع حيث دخول شهر رمضان ونهاية اسبوع واكبها مجموعة اخبار سلبية سواء على مستوى تأجيل حكم الدستورية بشأن المادة 122 او خروج شركة الدار من مظلة الاستقرار المالي او تحويل 15 مضاربا للتحقيق بشبهات تعاملات غير قانونية، لتنتهى الجلسة الاخيرة بخسارة ضاعفت خسائر جلسات الاسبوع الاربع، وبقي الدعم من خلال تعاملات اسهم قيادية.

خسائر محدودة وسيولة منخفضة

تشابه الحال في مؤشرات الاسواق الخليجية حيث عابها الفتور ومحدودية السيولة التي سجلتها الاسواق الاربعة الخاسرة وتمثلت بالجلسة الاخيرة في السوق العربي الاكبر الذي سجل خلال الاسبوع جلسة تاريخية شهدت انطلاقة تعاملات الاجانب في السوق السعودي، غير انها لم تكن ذات اثر وانخفضت سيولة جلسة الخميس الى ادنى مستوياتها خلال عام ونصف وتراجع مؤشر تداول حوالي عُشر نقطة مئوية تعادل 12.64 نقطة ليقفل عند مستوى 9505.74 نقاط محافظا على مستوى 9500 نقطة.

ومع دخول شهر الصوم كان اعتياديا تراجع النشاط ولكن مع خبر دخول الاجانب الذي قدر له تنشيط البورصة السعودية كان يتوقع حدوث نشاط افضل، "قدرنا تراجع البورصة السعودية بعد 15 يونيو خلال تقارير اسبوعية سابقة للجريدة"، ويبقى الانتظار لنتائج النصف الاول والتي ستنطلق في السوق السعودي بعد منتصف شهر رمضان وستحدد مسار السوق، خصوصا وان كثيرا من المستثمرين الاجانب يهتمون اكثر بالاسواق المستهلكة للنفط ويتجنبون الاسواق المصدرة خلال هذه الفترات التي ينتاب القلق اسعار النفط وتتأرجح دون تأكيد على ارتفاعها بل افضل حالاتها ستكون الاستقرار خصوصا في ظل ضعف النمو الاقتصادي في مناطق الاستهلاك في اوروبا التى تعاني ازمة ديون اليونان مجددا، وشرق آسيا ونمو محدود في اقتصاديات الصين من جهة، واحتمال زيادة التصدير خلال الفترات القادمة على خلفية انفراج الملف النووي الايراني.

دبي... تذبذب السيولة

بعد ان قفزت مستويات السيولة في سوق دبي الى مستويات 3 مليارات درهم عادت سريعا الى مستويات منخفضة جدا لم تتعد نصف مليار درهم، وكانت قد حركتها خلال الفترة السابقة اخبار شركات عقارية خاصة بتوقيع عقود انجاز مليون وحدة سكنية في جمهورية مصر ثم عودة سهم املاك الممول العقاري بعد توقف استمر ست سنوات ونصف، ومع هدوء تعاملات السهم وتراجعه لجلستين بالحد الادنى انخفضت مؤشرات السوق لينهي اسبوعه على خسارة محدودة بعُشري نقطة مئوية تعادل حوالى 9 نقاط ليقفل عند مستوى 4063.88 نقطة متماسكا فوق مستوى 4 آلاف نقطة.

وسجل سوقا مسقط والمنامة خسارة متفاوتة بلغت حوالي نصف نقطة مئوية لمسقط حيث تراجع حوالي 27 نقطة ليقفل عند مستوى 6455.44 نقطة وكان لاستقرار النفط اثر على استقرار مؤشر مسقط الذي كان اكثر المؤشرات الخليجية خسارة خلال تراجع اسعار النفط، بينما تراجع مؤشر المنامة بنسبة محدودة جدا مالت الى الاستقرار وبنسبة 0.05 في المئة فقط تعادل 0.67 نقطة ليقفل عند مستوى 1366.94 نقطة وتراجعت السيولة الى ادنى مستويات خلال الجلسة الاخيرة ولم تتجاوز 80 الف دينار بحريني فقط نفذت من خلال 20 صفقة فقط.