ريتا حرب: عبدالله الرويشد مثال للتواضع والاحترام... والغرور لم يسيطر على ملحم زين

هل أنت راضية عن أصداء مسلسل «حياة سكول»؟

جداً، حقق العمل نجاحاً، ومن المتوقع أن يكون  ثمة جزء ثان سيتم البحث في تفاصيله قريباً.

ما الذي ميّز دورك في هذا العمل؟

تضمنه رسالة مهمة، فهو يتحدث عن الأجيال وكيفية نشأتها بشكل صحيح، لبناء مجتمع أفضل. تقود المصادفة حياة  إلى مدرسة تحتضن طلاباً كسالى ومشاغبين عانى المدرسون معهم، فتقرر التعمق في مشاكل هؤلاء الطلاب والأسباب التي أوصلتهم إلى ما هم عليه اليوم، رافضة الاستسلام، وتواجه عوائق بسبب غيرة «أعداء النجاح»، إضافة إلى احتلال الحب مكانة في المسلسل.

هل تغيرت معايير اختيارك للأعمال الدرامية؟

أنظر إلى العمل ككل وأدقق في التفاصيل الصغيرة وألجأ إلى أهل الاختصاص للأخذ برأيهم، خصوصاً إذا كان الدور جديداً، ومدى تقبل الجمهور له. هذه الحسابات تتعبني أحياناً، فأتكل على الله لأن التوفيق منه أولا وأخيراً، وأنا أؤمن بالنصيب، كثيراً ما كنت أقرأ نصوصاً وسيناريوهات واقتنع بها وفجأة يعرض علي عمل آخر يقنعني أكثر  فأنحاز إليه.

تصقلين موهبتك بشكل دائم!

صحيح فأنا أرفض التراجع أو الوقوف في مستوى واحد، أحرص على أن يختلف كل عمل جديد أشارك فيه شكلا ومضموناً عن اعمالي السابقة، بتّ متمكنة أكثر من أدائي ومن الدخول في  تفاصيل الشخصية التي أقدمها بشكل مناسب.

ما جديدك اليوم؟

لا أريد الدخول في التفاصيل لكني أمام خيارين، إما أختار مسلسلاً سيبدأ تصويره وعرضه قريباً على الشاشة أو عملاً سيعرض خلال شهر رمضان المقبل.

ما زلت في حيرة من أمري لإعجابي بالنصين.

ألا توافقين أن الأعمال الرمضانية تلقى انتشاراً أوسع بين الناس؟

لا شك في أن أهم الإنتاجات تعرض خلال الشهر الكريم الذي أصبح محطة مهمة للمنافسة بين شركات الإنتاج والنجوم، وبات  المشاهد ينتظر هذه الفترة من السنة ليتابع الجديد الدرامي، لكن لا يعني ذلك أن الاعمال التي تعرض خارج رمضان لا تنجح، فمسلسلات كثيرة عرضت ضمن المنافسة الرمضانية لم تلق النجاح إلا في عرضها الثاني، وأعمال أخرى عرضت خلال السنة وما زالت أصداؤها الإيجابية بين الناس. بالنسبة إلي العمل الجميل يفرض نفسه في الأوقات كافة.

ما الأدوار التي تلفتك؟

الأدوار المركبة وغير التقليدية لكني حذرة في اختياري لها، لأن المجتمع العربي الذي نعيش ضمنه ما زال متحفظاً ولا  يتقبل شخصيات كثيرة مهما كانت حقيقية وواقعية. من هنا أحرص على أن يتصمن أي دور أؤديه رسالة جيدة لا تخدش المشاهد، ويكون لها وقعها في آن.

تقولين إن القسم الأكبر من جمهورك من المراهقين!

صحيح، لذلك أرفض تقديم أي صورة  قد تؤثّر سلباً عليهم، لا شك في أن التنويع ضروري بين أدوار الشر والأدوار الإنسانية وغيرها، لكن الجرأة في تجسيد الشخصيات لها حدودها عندي، وأرفض تخطّي الخطوط الحمر لمجرد القول إنني أستطيع  أداء الأدوار كافة من دون تحفظ.

أي من الأعمال الرمضانية لفتك؟

كنت منهمكة في برنامج «عيون بيروت» الذي  تغيّر موعده من النهار إلى المساء في الشهر الكريم، لذا لم يكن لدي وقت لمتابعة أعمال أخرى بشكل يومي، لكني ألقيت نظرة سريعة على  بعضها،  فضلا عن استضافتي نقاداً أعطوني فكرة أكثر وضوحاً  وشمولية عن الأعمال المعروضة. الغريب خلال المنافسة الرمضانية هذه السنة أن  ثمة مسلسلات تمت المراهنة عليها لم تحقق النجاح، بقدر بعض الأعمال التي حققت نجاحاً أكبر،  رغم عدم دعمها إعلامياً وتسويقياً بشكل مطلوب.

أي من هذه العناصر الأهم: الموضوع  أم الإنتاج والأسماء؟

العمل الدرامي قائم على أسس عدّة وأي سقوط لأي منها يخلخله، فالإنتاج مهم لتقديم صورة جميلة والتسويق واستقطاب أسماء مهمة أثبتت نفسها وحققت جماهرية، لكني أؤمن بأن الموضوع يبقى في المرتبة الأولى، والدليل أن بعض الأعمال تضمنت أكثر من إسم درامي لامع، إلا أنها فشلت مقارنة مع أعمال أخرى جذبت المشاهد بمضمونها وقصتها.

أخبرينا عن الحلقة الخاصة التي سجلتها مع الفنان الكويتي عبدالله الرويشد.

تم تصويرها في بيروت وستعرض قريباً على شاشة «روتانا»، سلطنا الضوء فيها على تفاصيل ألبومه الجديد وعلى الكليبات التي تم تصويرها بين مصر وتركيا والهند، إضافة إلى ريبورتاجات متنوعة  وحوار مع  مخرج الكليبات علاء الأنصاري.

كيف تصفين عبدالله الرويشد؟

شخص رائع وراقٍ، متواضع إلى أبعد الحدود، يعامل الناس باحترام وقريب من الجمهور. سعدت بالتعرف إليه على الصعيد الشخصي واخبرني أنه أحب شخصيتي في مسلسل «حياة سكول».

تحبين تقديم حلقات خاصة بالنجوم!

أستمتع بالتحضير مع فريق العمل لتقديم الفنان بأجمل صورة وتسليط الضوء على مسيرته الفنية.

أي من الأسماء التي استضفتها تركت الانطباع الأجمل عندك؟

خلال شهر رمضان قدمنا حلقة مع  الفنان ملحم زين الذي ترك انطباعاً جميلاً نظراً إلى تواضعه والبسمة التي لا تفارق ثغره، وهو نجم أثبت نفسه وحقق نجاحاً ولم يدع الغرور يسيطر عليه.

هل تستمرين في تقديم برنامج «عيون بيروت»؟

بالطبع، لكني في طور الإعداد لبرنامج جديد ضمن شبكة برامج تلفزيون «أوربت» الجديدة.

• بين التقديم والتمثيل والعائلة، من يغلب، سعادة تحقيق الذات أم التعب النفسي؟

لا شك في أنني أمرّ بفترة من الإرهاق والتعب النفسي، فالتمثيل يتطلب تفرغاً والتقديم يأخذ من وقتي، إضافة إلى واجباتي كأم وضرورة متابعة ابنتيّ، فأشعر بألا وقت لنفسي وألا يوم إجازة لي، لذا أعاني ضغطاً كبيراً،  لكن لا ألبث أن أستعيد انفاسي وأجتهد كي لا أقصر في أي من النواحي. وحين أسمع كلمات التشجيع والإطراء حول الأعمال التي أقدمها، والنجاح الذي أحققه في التلفزيون والتمثيل وفي واجباتي العائلية أتيقن بأن الحياة تضحك لي وهي بألف خير.