الكبار رحلوا في صمت

نشر في 20-12-2015
آخر تحديث 20-12-2015 | 00:01
شهد 2015 رحيل فنانين أثروا الساحة الفنية بأعمال مميزة ومهمة، رحل بعضهم بشكل مفاجئ بعد أزمات قصيرة مع المرض، فيما عانى آخرون مشاكل صحية ولفظوا أنفساهم الأخيرة في المستشفى.
فقد الفن المصري في يناير الماضي سيدة الشاشة العربية الفنانة القديرة فاتن حمامة التي وافتها المنية داخل منزلها بعد إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية بشكل مفاجئ، ولفظت أنفاسها الأخيرة قبل وصول سيارة الإسعاف لنقلها إلى المستشفى.

لم تعان فاتن حمامة مشاكل صحية وكانت حالتها الصحية جيدة، وعلى تواصل مع زملائها حتى قبل ساعات من وفاتها، فيما حرصت عائلتها على تنفيذ وصيتها بعدم إقامة سرداق عزاء لها، وشهدت جنازتها سوء تنظيم وفوضى أثارت غضب عائلتها.

بشكل مفاجئ، أُعلن خبر وفاة الفنان العالمي عمر الشريف، بعدما أمضى الأيام الأخيرة من حياته في إحدى المصحات بمنطقة حلوان، ولم يُكشف عن مكان وجوده، خصوصاً بعد إصابته بالألزهايمر، وكان أصبح عصبياً وفقد القدرة على التواصل مع الآخرين وحتى التعرف إلى زملائه، في أيامه الأخيرة. حتى إنه لم يصدق خبر وفاة فاتن حمامة، وكان يسأل عنها، دائماً، رغم إبلاغه برحيلها.

أقامت نقابة الممثلين عزاء للفنان الراحل لم يشارك فيه نجله طارق، فيما حضره مئات من محبيه إلى جانب الفنانين، علماً بأن نجل الراحل أخفى تفاصيل حالته الصحية المتدهورة عن وسائل الإعلام خلال الأشهر الأخيرة، كذلك مكان إقامته كي لا يتعرض لملاحقات المصورين.

وعكات صحية

تعرض الفنان سامي العدل لوعكة صحية حادة خلال تصويره أعماله الدرامية الرمضانية، وخضع للعلاج في أحد المستشفيات قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وقد أدى ذلك إلى حالة من الإرباك في تصوير المشاهد الأخيرة في مسلسل «حارة اليهود»، ما اضطر المخرج ماندو العدل إلى الاستغناء عن مشاهد الراحل، فيما ظهرت آثار المرض بوضوح على اللقطات الأخيرة في مسلسل «بين السرايات»، الذي انتهى العدل من تصويره قبل أيام من وعكته الصحية.

بعد صراع طويل مع مرض سرطان الرئة، رحل الفنان الكبير نور الشريف، وكان لفظ أنفاسه الأخيرة في أحد المستشفيات الخاصة التي أدخل إليها بسبب تعرضه لانتكاسة صحية إثر عودته من رحلة علاجية في الولايات المتحدة، وبعد أشهر قليلة من عودته إلى زوجته الفنانة بوسي عقب انفصال دام 10 سنوات.

وقفت مي نور الشريف إلى جوار تلامذة والدها لتلقي العزاء، وتسلمت مع والدتها الفنانة بوسي تكريمات منحت له بعد وفاته، فيما توقفت مشاريع فنية كان الشريف يحضرها من بينها مسلسل «أولاد منصور التهامي» بشكل كامل.

 كذلك رحل المنتج والموزع المصري محمد حسن رمزي، رئيس غرفة صناعة السينما في لندن، بعد صراع مع أمراض الصدر استمر فترة طويلة، فيما تسبب مرض القلب برحيل الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي بعد صراع طويل معه. يُذكر أن اسمه أطلق على الدورة الأخيرة من مهرجان الموسيقى العربية الذي أقيم الشهر الماضي.

وبعد صراع مع مرض القلب دام نحو ثلاثة أسابيع، رحل الفنان القدير حسن مصطفى في أحد المستشفيات الخاصة، وكانت إلى جواره زوجته الفنانة ميمي جمال التي اعتذرت عن الارتباطات الفنية لحزنها على فراق شريك رحلتها الفنية والزوجية.

تداعيات وأزمات

رغم شفائها من مرض السرطان قبل سنوات، أصيبت الفنانة ميرنا المهندس بتداعيات في المعدة نتيجة جرعات العلاج التي خضعت لها أدت إلى دخولها المستشفى مرتين، ورحلت بعد صراع مع المرض. يذكر أنها تمسكت بالأمل حتى آخر لحظة،  وقد أصابت وفاتها زملاءها بحالة من الحزن، كذلك أجَّلت الفنانة ريم البارودي خطوبتها.

عن عمر يناهز 61 عاماً، تٌوفي الفنان القدير إبراهيم يسري في أحد المستشفيات بعد صراع مع المرض، فيما رحل الفنان محمد وفيق بعد أزمة صحية، وهو ما تكرر مع الفنان الفلسطيني غسان مطر الذي قاوم المرض لأشهر دخل بعدها في غيبوبة ثم فارق الحياة، فنعته السفارة الفلسطينية باعتباره أحد رموز النضال الوطني.

بعد أقل من أربعة أشهر على زواجه من الفنانة الشابة سارة طارق التي تصغره بخمسين عاماً تقريباً، رحل الفنان سعيد طرابيك نتيجة إصابته بأزمة قلبية، ونشب صراع حاد بين زوجته وبين ورثته، وحدثت بينهما مشادات في البرامج التلفزيونية وخلال عزاء الراحل.

back to top