لما كانت الليلة التاسعة عشرة، قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد أن جدة عجيب لما سمعت كلامه، اغتاظت ونظرت إلى الخادم وقالت له: ويلك! أنت أفسدت ولدي لأنك دخلت به إلى دكاكين الطباخين. فخاف الطواشي وأنكر وقال: ما دخلنا الدكان، ولكن مررنا به فقط. فقال عجيب: والله لقد دخلنا وأكلنا، وهو أحسن من طعامك. فقامت جدته وأخبرت أخا زوجها، وأغرته بالخادم فدعاه وسأله: لم دخلت بولدي دكان الطباخ؟ خاف الخادم وقال: ما دخلنا. فقال عجيب: بل دخلنا وأكلنا من حب الرمان حتى شبعنا وسقانا شراباً بثلج وسكر. فازداد غضب الوزير على الخادم وقال له: إن كان كلامك صحيحاً فاقعد وكل قدامنا. عند ذلك تقدم الخادم وأراد أن يأكل فلم يقدر ورمى اللقمة وقال: يا سيدي إني شبعان من البارحة. فعرف الوزير أنه أكل عند الطباخ فأمر الجدواري أن يطرحه ونزل عليه بالضرب وهو يقول له: انطق بالحق. فقال الخادم: نعم يا سيدي لقد دخلنا دكان الطباخ، وهو يطبخ حب الرمان ووالله ما أكلت عمري مثله.

Ad

غضبت أم حسن بدر الدين، وقالت: لا بد من أن تذهب إلى هذا الطباخ وتجيء لنا بزبدية حب رمان من الذي عنده ليذوقه سيدك، ويقول أيهما أحسن وأطيب. فقال الخادم: سمعاً وطاعة. ثم أعطته نصف دينار، فمضى حتى وصل إلى الدكان وقال للطباخ: نحن تراهنَّا على طعامك في بيت سيدنا، لأن هناك حب رمان طبخه أهل البيت، فهات لنا بهذا النصف دينار، وأتقن طهيه فقد أكلنا الضرب الموجع من أجل طبيخك. ضحك حسن بدر الدين وقال: والله إن هذا الطعام لا يحسنه أحد إلا أنا ووالدتي، وهي الآن في بلاد بعيدة. ثم غرف الزبدية وختمها بالمسك وماء الورد، فأخذها الخادم وأسرع بها إلى والدة حسن بدر الدين.

لما ذاقتها وأدركت حسن طعمها وجودته عرفت طباخها، فصرخت ثم وقعت مغشياً عليها فبهت الوزير من ذلك ثم رشوا وجهها بماء الورد حتى أفاقت وقالت: إن كان ولدي في الدنيا فما طبخ حب الرمان هذا إلا هو، وهو ولدي حسن بدر الدين لا شك في ذلك.

لما سمع الوزير كلامها، فرح فرحاً شديداً وقال: واشوقاه لرؤية ابن أخي، أترى تجمع الأيام شملنا؟ ثم قال الوزير من وقته وساعته وصاح بالرجال الذين معه وقال: ليذهب منكم عشرون رجلاً إلى دكان الطباخ ويهدموها ويكتفوه بعمامته ويجروه إلى هنا من غير إيذاء يحصل له. ثم ركب الوزير من وقته وساعته إلى دار السعادة واجتمع بنائب دمشق، واطلعه على الكتب التي معه من السلطان، فوضعها على رأسه بعد تقبيلها وقال: من هو غريمك؟ أجاب: رجل طباخ ففي الحال أمر حجابه بأن يذهبوا إلى دكانه، فذهبوا فرأوها مهدومة وكل شيء فيها مكسور، لأنه لما توجه إلى دار السعادة كان رجاله قد فعلوا ما أمرهم به وقبضوا على حسن بدر الدين. وكان هذا يقول في نفسه: يا ترى أي شيء رأوا في حب الرمان؟ عندما حضر الوزير من عند نائب دمشق وقد أذن له في أخذ غريمه وسفره به، دخل الخيام وطلب الطباخ، فأحضروه مكتفاً بعمامته، فلما نظر حسن بدر الدين إلى عمه بكى بكاء شديداً وسأل: يا مولاي ما ذنبي عندكم؟ فأجابه: أنت الذي طبخت حب الرمان؟ قال: نعم، فهل وجدتم فيه شيئاً يوجب ضرب الرقبة؟ قال له الوزير: هذا أقل جزاء تستحقه... ثم صرخ الوزير على الغلمان وقال: هاتوا الجمال.

لم الشمل

أخذوا حسن بدر الدين معهم وأدخلوه في صندوق وأقفلوه عليه، ثم ساروا ولم يزالوا سائرين إلى أن أقبل الليل فتوقفوا وأكلوا شيئاً من الطعام، وأخرجوا حسن بدر الدين فأطعموه ثم أعادوه إلى الصندوق. ولم يزالوا كذلك حتى وصلوا إلى مكان نزلوا فيه، فأخرجوا حسن بدر الدين من الصندوق، وسأله الوزير: هل أنت الذي طبخت حب الرمان؟ أجاب: نعم يا سيدي. فأمر الوزير: قيدوه وأعيدوه إلى الصندوق. ففعلوا وساروا إلى أن وصلوا إلى مصر، ونزلوا في الزيدانية، فأمر الوزير بإخراج حسن بدر الدين من الصندوق، وأحضر نجاراً قال له: اصنع لهذا لعبة خشب... فقال حسن بدر الدين: ما تصنع بها؟ فقال: أصلبك عليها وأسمرك فيها. سأل: على أي شيء تفعل بي ذلك؟ أجاب الوزير: على عدم إتقان طبخك حب الرمان. فقال له: أما كفاك حبسي، وكل يوم تطعمونني أكلة واحدة؟ فقال له الوزير: من أجل كونه ناقص الفلفل ما جزاؤك إلا القتل. تعجب حسن بدر الدين، وحزن على نفسه، وأطرق مفكراً. فسأله الوزير: في أي شيء تفكر؟ أجاب: أتفكر في العقول السخيفة التي مثل عقلك، فإنه لو كان عندك عقل ما كنت فعلت معي هذه الفعال لأجل نقص الفلفل! قال له الوزير: يجب علينا أن نؤدبك، كل هذا والنجار يصلح الخشب وهو ينظر إليه...

 ولم يزالوا كذلك إلى أن أقبل الليل، فأخذه عمه ووضعه في الصندوق وقال: في غد يكون صلبك... ثم قام وركب وأخذ الصندوق قدامه ودخل المدينة، وسار إلى أن دخل بيته، ثم قال لابنته ست الحسن: الحمد لله جمع شملك بابن عمك... قومي وافرشي البيت مثل فرشة ليلة زفافك.ثم أمر الوزير أن تحط عمامة حسن بدر الدين في مكانها الذي حطها بيده، وكذلك السروال والكيس الذي تحت الطراحة.

ثم أمر ابنته أن تزيّن نفسها كما كانت ليلة الزفاف وتدخل المخدع، وقال لها: إذا دخل عليك ابن عمك فقولي له: قد أبطأت في رجوعك من بيت الخلاء. ثم أخرج بدر الدين من الصندوق بعدما فك القيد من رجليه، وخلع ما عليه من الثياب، ما عدا قميص النوم. وذلك كله وهو نائم لا يعلم بذلك، فلما انتبه من النوم وجد نفسه في دهليز نير، فقال في نفسه: هل أنا في أضغاث أحلام أم في اليقظة؟ ثم قام فمشى قليلاً وإذا هو في البيت الذي دخل فيه على العروس، ورأى المخدع والسرير وعمامته وحوائجه كلها كما تركها هناك، فبهت وصار يقدم رجلاً ويؤخر أخرى، وقال في نفسه: هل هذا في المنام أم في اليقظة؟ وصار يمسح جبينه متعجباً، ثم إذا بست الحسن قد رفعت طرف الناموسية وقالت له: يا سيدي أما تدخل؟ فإنك أبطأت علىّ في بيت الخلاء.

لما سمع كلامها، ونظر إلى وجهها، ضحك وقال: إن هذا أضغاث أحلام، ثم دخل وتنهد وتفكر في ما جرى له، وتحير في أمره وأشكلت عليه قضيته. ولما رأى عمامته والكيس الذي فيه الألف دينار كاد يجن من فرط العجب... وعند ذلك سألته ست الحسن: مالي أراك متعجباً متحيراً؟ إنك ما كنت هكذا في أول الليل! فضحك وقال: كم من الأعوام مضت وأنا غائب عنك؟أجابت: سلامتك يا سيدي، أنت خرجت لتقضي حاجة وترجع، فأي شيء جرى لعقلك؟ لما سمع بدر الدين ذلك، ضحك وقال لها: صدقت، ولكني لما خرجت من عندك غلبني النوم في بيت الراحة، فحلمت أني كنت طباخاً في دمشق وأقمت بها عشر سنين، وكأنه جاءني شاب من أولاد الأكابر ومعه خادم وحصل من أمره كذا وكذا.

ثم مسح حسن بدر الدين بيده على جبينه فرأى أثر الضرب عليه فقال: والله يا سيدتي كأنه حق لأنه ضربني على جبيني فشجّه. فقالت له ست الحسن: بالله عليك أي شيء رأيته زيادة على ذلك؟ فحكى لها جميع ما رأه ثم قال، والله لولا أني انتبهت لكانوا صلبوني على لعبة خشب. فسألته: على أي شيء؟ أجاب: على قلة الفلفل في حب الرمان، فالحمد لله الذي جعل ذلك كله في المنام ولم يجعله في اليقظة. ضحكت ست الحسن وضمته إلى صدرها وضمها إلى صدره.

ثم قالت شهرزاد للملك شهريار: ما هذا بأعجب من حكاية الخياط والأحدب، واليهودي، والمباشر، والنصراني، في ما وقع لهم... فقال لها: وما حكايتهم؟

الخياط والأحدب

قالت شهرزاد: بلغني أيها الملك السعيد، أنه كان في قديم الزمان، وسالف الدهر والآوان، رجل خياط في بلاد الصين، وكان مبسوط الرزق يحب اللهو والطرب يخرج هو وزوجته في بعض الأحيان يتفرجان على غرائب المنتزهات. خرجا يوماً من أول النهار ورجعا في آخره إلى منزلهما عند المساء فوجدا في طريقهما رجلاً أحدب، رؤيته تضحك الغضبان، وتزيل الهم والأحزان فوقفا يتفرجان عليه، ثم عزما عليه أن يصحبهما إلى بيتهما لينادمهما تلك الليلة، فأجابهما إلى ذلك، ومشي معهما إلى البيت. خرج الخياط إلى السوق، وكان الليل قد أقبل، فاشترى سمكاً مقلياً، وخبزاً وليموناً، وحلاوة، ثم رجع ووضع السمك أمام الأحدب وجلسوا يأكلون. أخذت امرأة الخياط قطعة سمك كبيرة ووضعتها في فم الأحدب، ثم سدته بكفها وقالت له: والله ما تأكلها إلا دفعة واحدة، ولا أمهلك حتى تمضغها وكانت فيها شوكة قوية، فلم يقدر على ابتلاعها، ووقفت في حلقة، فاختنق ومات!

ولما تحققت امرأة الخياط من موت الأحدب، التفتت إلى زوجها، فإذا هو قد استولت عليه الحيرة، وأخذ يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، هذا المسكين كان موته على أيدينا، فماذا نصنع؟ قالت له: قم فاحمله على كتفك وأخرج به وعليه فوطة، وسأمشي أمامك وإذا سألك أحد فقل: هذا ولدي وهذه أمه ومرادنا أن نعرضه على الطبيب ليداويه. قام وحمل الأحدب، وخرج به وزوجته خلفه تقول: يا ولدي سلامتك، أين محل وجعك؟ وهذا الجدري كان لك في أي مكان! وكل من رأهما يظن أن معهما طفلاً مصاباً بالجدري.

ولم يزالا سائرين وهما يسألان عن منزل الطبيب حتى دلوهما على بيت طبيب يهودي، فقرعا الباب، ونزلت جارية سوداء فتحته لهما وسألتهما عما يريدان، فقالت امرأة الخياط: معنا مرادنا أن يفحصه الطبيب، فخذي هذا الربع دينار وأعطيه لسيدك ودعيه ينزل ليرى ولدي فقد لحقه ضعف. صعدت الجارية إلى سيدها، وقالت زوجة الخياط له: هيا أنزل الأحدب هنا فأوقفه الخياط وأسنده إلى الحائط، وخرج هو وزوجته. أما الجارية فإنها دخلت على اليهودي وقالت له: جاء رجل وامرأة ومعهما طفل مريض، وقد أعطياني ربع دينار لك لتصف لهما ما يشفيه. لما رأى اليهودي الربع دينار فرح وقام عاجلاً، ونزل في الظلام فتعثرت رجله بالأحدب وأسقطه على الأرض، ولما فحصه تحقق من موته، فقال: يا للعزيز! يا للمولى والعشر كلمات! يا لهارون ويوشع بن نون! لقد عثرت بهذا المريض فوقع ومات فكيف أخرج بقتيل من بيتي؟ ثم حمله وصعد به إلى زوجته وأعلمها بموته، فقالت له: إن أبقيناه هنا إلى طلوع النهار راحت أرواحنا، فهيا نطلع إلى السطح لنرميه في بيت جارنا المسلم، فإنه رجل مباشر على مطبخ السلطان، وكثيراً ما تأتي القطط في بيته وتأكل مما فيه من الأطعمة والفيران، وإن استمر فيه ليلة تنزل عليه الكلاب من السطوح وتأكله، فطلع اليهودي وزوجته وهما حاملان الأحدب، وأنزلاه في بيت ذلك المباشر، ثم انصرفا.

وبعد قليل عاد المباشر إلى بيته وفتحه، ثم دخل ومعه شمعة مضيئة، فوجد الأحدب في الموضع الذي تركه فيه اليهودي وزوجته مستنداً إلى جدار المطبخ فقال: ما هذا والله إلا اللص الذي يسرق ما عندنا من لحم ودهن، ثم أخذ عصا غليظة وضربه بها، فوقع على الأرض جثة هامدة، فقال المباشر: لا حول ولا قوة إلا بالله! ثم نظر إليه فإذا هو أحدب فقال: أما يكفي أنك أحدب حتى تكون لصاً وتسرق اللحم والدهن؟ يا ستار استرني بسترك الجميل. ثم حمله على كتفيه ونزل به من بيته في آخر الليل، وما زال سائراً به إلى أول السوق، فأوقفه بجانب دكان في رأس عطفة وتركه وانصرف.

النصراني

وكان للسلطان سمسار نصراني تعوّد السكر كل ليلة، فاتفق أنه خرج في ذلك الوقت يريد الحمام، وما زال يمشي ويتمايل حتى بلغ موضع الأحدب، فوقف ليبول، وحانت منه التفاتة فوجد شخصاً واقفاً أمامه، بغير حركة، فظن لسكره أنه صبي يريد خطف عمامته، ولطمه على وجهه بكل قوته، فلما وقع الأحدب على الأرض، صاح النصراني مستنجداً بحارس السوق، ثم نزل على الأحدب من شدة سكره ضرباً، وصار يخنقه خنقاً، وجاء الحارس فجذب النصراني السكران، وفحص الشخص الذي رأه يضربه فإذا به جثة هامدة، فقبض على النصراني وكتفه، ومضى به إلى بيت الوالي، والنصراني يقول في نفسه: كيف قتلت ذلك المسكين؟ قد راحت السكرة وجاءت الفكرة.

ولما عرض الأمر على الوالي أمر السياف بضرب عنق النصراني، فأخذه السياف لتنفيذ الأمر، وفيما هو يهم بذلك، إذا بالمباشر قد حضر فرأى النصراني راكعاً والسياف يهم بقتله، وبجانبه جثة الأحدب، فقال للسياف: أنا الذي قتلت هذا الأحدب، لأني دخلت الليلة بيتي فرأيته نزل من السطح للسرقة فضربته بمطرقة على صدره، ثم حملت جثته إلى السوق وأوقفته في موضع كذا في عطفة كذا، ثم قال المباشر: أما كفاني أني قتلت مسلماً حتى يقتل بسببي نصراني؟ فلما سمع الوالي كلام المباشر، أطلق سراح النصراني السمسار، وقال للسياف: اشنق هذا باعترافه. أخذ الحبل من رقبة النصراني ووضعه في رقبة المباشر، وأوقفه تحت المشنقة، وهَمّ بأن يعلقه، وإذا باليهودي الطبيب قد شق الناس وصاح بالسياف: لا تفعل، فما قتل ذلك الصغير غيري، وقد جاء به أهله إلى بيتي لأعالجه، وتركوه في الظلام فعثرت به رجلي وسقط ميتاً. لما سمع الوالي اعتراف اليهودي الطبيب، أمر السياف بقتله بدلاً من المباشر، ووضع السياف الحبل في رقبة اليهودي الطبيب، وإذا بالخياط قد جاء وشق الناس وقال للسياف: لا تفعل فما قتل هذا الأحدب سواي، وكنت قد وجدته في الطريق وقت العشاء وهو سكران، يضرب بالدف ويغني، فوقفت أتفرج عليه ثم اصطحبته إلى بيتي، واشتريت سمكاً وجلسنا نأكل، فأخذت زوجتي قطعة سمك ودسَّتها في فمه، فمات لوقته، فأخذته أنا وزوجتي إلى بيت الطبيب اليهودي، وأعطينا لجاريته ربع دينار على أنه أجر لعلاجه، ثم تركناه هناك حيث عثرت به قدم الطبيب، وظن أنه قتله، والتفت الخياط إلى الوالي وقال له: أطلق اليهودي وأشنقني، فلما سمع الوالي كلامه، تعجب من أمر الأحدب وقال: إن هذا أمر يؤرخ في الكتب. ثم قال للسياف: أطلق اليهودي وأشنق الخياط باعترافه، فقدمه السياف وقال: هل نقدم هذا ونؤخر هذا ولا نشنق واحدا؟ ثم وضع الحبل في رقبة الخياط.

هذا ما كان من أمر هؤلاء، أما ما كان من أمر الأحدب فقيل إنه كان مسخرة للسلطان وكان السلطان لا يقدر أن يفارقه، فلما سكر الأحدب وغاب عنه تلك الليلة، سأل عنه بعض الحاضرين فقالوا: لقد مات مقتولاً وأمر الوالي بشنق قاتله، وحكوا للسلطان ما كان من أمر الخياط والطبيب اليهودي والمباشر من أولها إلى آخرها، فقال السلطان أحضروهم هنا جميعاً، فنزل الحاجب ومنع السياف من قتل الخياط، وأخذ الجميع والجثة معهم إلى السلطان، فلما مثل الوالي بين يديه، قبل الأرض وحكى له ما جرى بالتفصيل، فلما سمع الملك الحكاية تعجب وأخذه الطرب، وأمر أن يكتب ذلك بماء الذهب، وقال للحاضرين: هل سمعتم مثل قصة هذا الأحدب؟ عند ذلك تقدم النصراني وقال يا ملك الزمان، إن أذنت لي حدثتك بشيء جرى لي، وهو أعجب وأغرب من قصة الأحدب. قال الملك: حدثني بما عندك.

وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح.

البقية في الحلقة التالية