الحاج: «غلف سات» أطلقت رسمياً القمر الاصطناعي الجديد E8WB

أكد الرئيس التنفيذي لـ«غلف سات»، محمد الحاج أن القمر الاصطناعي E8WB من الجيل الجديد المزود بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية للبث التلفزيوني والاتصالات، ويأخذ حيزاً في الفضاء بالموقع المداري 7/8 درجات غرباً، ويبلغ عمره الافتراضي 20 عاماً تقريباً.

كشف رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة غلف سات، محمد الحاج، النقاب عن إطلاق الشركة القمر الاصطناعي الجديد E8WB الذي تستثمر الشركة في حصة منه، موضحا أن عملية الإطلاق تمت في أغسطس الماضي.

وأوضح الحاج خلال حواره مع الصحافيين على هامش الاجتماع الخاص للكشف عن إطلاق القمر وأعمال الشركة، أنه تم حجز ما يقارب الـ50 في المئة من الحيز الفضائي للقمر الجديد حتى قبل إطلاقه، متوقعا أن تتم تغطية النسبة المتبقية خلال العامين القادمين، مؤكدا أن «غلف سات» تسعى من خلال القمر الجديد، إضافة إلى خدماتها الأخرى، إلى الارتقاء بجودة بث الإعلام العربي وجعله منافساً للإعلام الغربي من ناحية جودة البث والصوت والصورة وسرعة نقل البيانات وغيرها. وقال إن القمر الاصطناعي الجديد E8WB من الجيل الجديد المزود بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية للبث التلفزيوني والاتصالات، ويأخذ حيزا في الفضاء في الموقع المداري 7/8 درجات غربا المجاور لـ»نايل سات»، ويبلغ عمره الافتراضي 20 عاما تقريبا أكثر من الأقمار الأخرى التي تتراوح أعمارها الافتراضية بين 15 و17 عاما فقط، مشيرا إلى أن الموقع المداري الموجود فيه يعد من المواقع المهمة والحيوية، وخصوصا لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تحتوي هذه المنطقة على ما يقارب 1200 قناة فضائية وما يقارب الـ250 مليون مشاهد تقريبا، وهذا فقط في البث التلفزيوني، إضافة إلى كثير من القنوات الإذاعية، وكذلك الطلب على خدمات نقل البيانات.

الجيل الجديد

وذكر الحاج أن القمر يعد من أقمار الجيل الجديد المزود بأحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الأقمار  الاصطناعية للبث التلفزيوني والاتصالات، ويوفر عددا من المميزات الجديدة لعملاء شركة غلف سات ومنها خدمة البث بجودة بمعيار فائق عالي الوضوح UHD أو Ultra HD أو 4K أو HD أو SD، بينما يأتي القمر ليفتح صفحة جديدة للتوسع في أسواق الاتصالات والبث التلفزيوني، وسينقل تجربة المشاهدة إلى آفاق جديدة، ومع إطلاق القمر فإن «غلف سات» تكون قد وفرت بيئة البث من خلال تقديم السعات اللازمة للطلبات الحالية والمستقبلية.

وأكد أن الاضطرابات السياسية التي حدثت في بلدان الربيع العربي لم تؤثر في أعمال الشركة وتوسعاتها، ولم تؤثر سلبا عليها، موضحا أنه على العكس زاد من الطلب على الخدمات نظرا لزيادة التوجه والطلب لفتح قنوات فضائية جديدة.

استقلالية القمر

وأضاف أن القمر الاصطناعي الجديد مستقل، ولا يعتمد على أي خطوط أرضية ولا مشغل في أي دولة، وبالتالي فإن درجة الأمان في نقل البيانات كبيرة ومزودة بتكنولوجيا متطورة، مؤكدا بالتالي قوة القمر الجديد في مواجهة أي عمليات تشويش على البث التي تمتاز بها الشركة أساسا في أعمالها السابقة، ونجحت بالفعل في نقل أحداث بطولة كأس العالم الماضية 2014 في البرازيل من دون تشويش على قنوات بي إن سبورت، التي كللت بالحصول على شهادة تقدير للنجاح في هذا الأمر.

وذكر أن الشركة حرصت طوال مسيرتها الممتدة منذ عام 1995 على تلبية احتياجات العملاء بتوفير خدمات متنوعة، منها خدمات إعادة البث للقنوات الفضائية عبر بروتوكول الإنترنت، وتوفير مساحات فضائية للبث على أقمار اصطناعية، وخدمة نقل الحقائب الإخبارية والبث المباشر عبر الأقمار الاصطناعية SNG، وخدمة تشغيل المواد الإعلامية، سواء لباقات أو مجموعة من القنوات لبرامج البث المباشر أو المسجلة، وذلك من خلال مركز تشغيل المواد الإعلامية المتطور في المملكة المتحدة، وتقديم حلول لتفادي التشويش المتعمد على الباقات الفضائية التي تبث إلى الشرق الأوسط والعالم، وذلك من خلال مركز البث في الولايات المتحدة الأميركية، ومراكز للبث التلفزيوني الموجودة في الشرق الأوسط وأوروبا وأميركا.

خدمات متنوعة

وتابع: تسعى الشركة لتقديم خدمات نقل بث القنوات الفضائية إلى قارتي أميركا الشمالية والجنوبية، حيث إن بنية الاتصالات التحتية العالمية MPLS Network لـ»غلف سات» تجعلها قادرة على نقل المحتوى الإعلامي إلى مركز البث بصورة آمنة وجودة عالية، وذلك عبر الألياف الضوئية، وتشمل خدمات «غلف سات» البث بتقنيات الـSD و HD كاملة من مرحلة التشفير وحتى وصولها إلى المشاهد.

وقال الحاج إنه في خدمات الإرسال والبث الفضائي، تقوم الشركة بتشغيل مجموعة من الترددات والباقات على عدة أقمار اصطناعية مختلفة، وتقدم خدمات الإرسال لبث أو إعادة بث القنوات التلفزيونية، حيث إن بنيتنا التحتية الأساسية العالمية والموزعة بين الفايبر والأقمار الاصطناعية منحتنا القدرة للوصل بين نقطتين بشكل مباشر لأي محتوى بيانات أو محتوى للإشارات المرئية والمسموعة، وبدرجة عالية ولا تضاهى من الجودة، كما أن توزيع محطاتنا الأرضية في نيويورك، لندن، قبرص، مصر، الأردن، السعودية، الإمارات، البحرين، الكويت وسنغافورة، ساهمت في توسيع رقعة تسلم إشارة البث من القنوات التلفزيونية في عديد من الدول عبر منصات بث ذات تقنية عالية.

وأضاف: تدير خدمة Gcast تشغيل المواد الإعلامية، حيث إن هذه الوحدات تستخدم أحدث التقنيات والأجهزة، إلى جانب كفاءة التشغيل اللازمة لتشغيل باقات أو مجموعات كاملة متعددة القنوات تشمل برامج بث مباشرة ومواد ترسل من الاستديوهات، كما تقدم الخدمة نقل الحقائب الإخبارية عبر الأقمار الاصطناعية SNG التي تمكن جهات البث التلفزيوني من البث المباشر للأحداث لحظة حدوثها وإبقاء مشاهديهم على اطلاع مباشر، كما تعيد البث الذي يحظى بإقبال كبير من الجهات التي تبث الأخبار والصور ومن مرونة التحويل عبر بروتوكول الإنترنت مع المحافظة على أعلى درجات الصور.

وقال الحاج إن 30 في المئة من عملاء الشركة هي حكومات و70 في المئة من القطاع الخاص، مشيرا إلى أن هذه النسبة ربما تكون مختلفة لحجم الأعمال، حيث إن حجم الأعمال مع الحكومات أكبر من أعمالنا مع القطاع الخاص، موضحا أن من أعمال الشركة القيام بنقل بث تلفزيون الكويت إلى قارتي أميركا الشمالية والجنوبية، كما أطلقت قمرا حمل اسم PAL Sar خاص بفلسطين ويخدم بالفعل السلطة الفلسطينية.