قال رئيس حزب «التحالف الشعبي الاشتراكي»، عبدالغفار شكر، إن البرلمان المقبل لن يشهد أغلبية سياسية، متوقعاً، خلال مقابلة مع «الجريدة»، الكثير من الانسحابات الجديدة من الانتخابات البرلمانية المقبلة.

Ad

ولفت شكر، وهو نائب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلى أن العمال والفلاحين والشباب سيكونون أقل الفئات تمثيلاً في البرلمان المقبل، مشيراً إلى سيطرة وجوه الحزب «الوطني» المنحل، على المشهد الانتخابي... وفي ما يلي نص الحوار:

• كيف ترى المشهد الانتخابي للأحزاب في مصر؟

- المرشحون ذوو الانتماءات السياسية سيكونون أقلية، وهناك قطاعات كاملة لن تمثل مثل العمال والفلاحين والشباب، إلا من تقدموا بقائمة "في حب مصر".

• وبم تفسر ترشح رموز الحزب الوطني "المنحل" وآخرهم أحمد عز لانتخابات البرلمان؟

- المشكلة أن ثورة 25 يناير تعثرت واختُطفت، وبالتالي لم يعد الزخم الذي كان موجوداً في فترة ما بعد يناير 2011، بل على العكس، من كان يختبئون من قيادات "الوطني" أيام الثورة عن الرأي العام، اليوم يظهرون على الفضائيات بطريقة سافرة، والسبب الرئيسي لكل ذلك هو "انتكاسة ثورة يناير"، وعدم قدرة الشباب على تعبئة صفوفهم في أحزاب شبابية.

• ما تقييمك للمرحلة المقبلة مع إغلاق باب الترشح؟

- الأيام المقبلة ستشهد انسحاب قوائم سياسية، نتيجة لمواجهة مشاكل، لأن "اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية" وضعها مختلف عن "لجنة انتخابات الرئاسة"، وهي ليست لجنة قضائية، بل هي إدارية ليس لها الحق في أن تقيم دعاوى قضائية، وليس لها أن تفصل في مسائل قانونية، فكل ما تفعله اللجنة هو تنظيم عملية الانتخابات وتحديد الجدول الزمني والإشراف، ومن بين التطورات السلبية ما أعلنه حزب "النور" من أن جهات سيادية طالبتهم بالتقدم بقائمتين فقط وألا يستفزوا الآخرين، فليس من المفترض في العملية الانتخابية أن تتدخل أي جهات سيادية وتفرض أو تملي شروطا على أحد المرشحين أو الأحزاب.

• لماذا لم ينشط حزب "التحالف الاشتراكي" في الفترة الماضية؟

- حالة حزب التحالف مثل باقي الأحزاب، مشكلتها كلها أنها لا تملك الكوادر التي تثقف، وهناك مثال حزب "الدستور"، الذي كانت عضويته بعشرات الآلاف بعد الثورة وعقب تأسيسه، لأن دعوة التأسيس كانت من د. محمد البرادعي، وكان الشباب معجباً بالبرادعي، فانضم الآلاف للحزب، لكنه لم يستطع تثقيفهم أو تنظيمهم أو الدفع بهم للعمل الجماهيري.

• لماذا فشلت محاولات أحزاب اليسار في عمل قائمة انتخابية موحدة؟

- لأن أحزاب اليسار انتبهت لتلك الخطوة في وقت متأخر جدا وتم الحديث عنها قبل أيام من فتح باب الترشح للانتخابات، فكان لابد من مناقشة تلك الخطوة مبكراً، لكي تكون هناك ثقة ولغة مشتركة بين تلك الأحزاب، وفي نفس الوقت تتم دراسة الدوائر بحيث يحسم أسماء المرشحين عن كل حزب ومدى شعبية المرشحين بتلك الدوائر، ولأن "اليسار" بدأ متأخراً فلم يتمكن من إتمامها.

• كيف ترى خريطة البرلمان المقبل وتقسيم المقاعد بين الأحزاب؟

- البرلمان المقبل لن يكون به أغلبية ذات طابع سياسي، لأن 77 في المئة من المقاعد تتم بالانتخاب الفردي، والناخب يختار وفقاً لشخصية المرشح وليس لمواقفه السياسية، فالريف دائما يبحث عن المرشح الذي يقدم خدمات وحلولاً، لذلك، معظم نواب البرلمان المقبل سيكونون من العناصر التقليدية، وأما التشكيل الكلي فسيكون ما بين رجال الأعمال وأغنياء الريف، والفئات الست التي نص عليها الدستور، وبعد ذلك فمن الممكن أن يدخل نسبة من الوجوه المحسوبة على بعض الأحزاب والقوى السياسية، وحزب "النور" ستكون نسبته 10 في المئة من مقاعد البرلمان.