كلوب وليفربول... الاندماج المثالي

نشر في 09-10-2015
آخر تحديث 09-10-2015 | 00:01
No Image Caption
ينتظر المدرب الألماني يورغن كلوب توقيع عقده مع نادي ليفربول بفارغ الصبر، وسيسعى المدرب القدير إلى إعادة أمجاد النادي الإنكليزي العريق، مستعيناً بخبرته مع نادي بروسيا دورتموند، الذي قاده إلى تحقيق العديد من الإنجازات.
مثلما حدث عندما تولى مسؤولية تدريب بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم في 2008، ستكون مهمة المدرب الألماني يورغن كلوب استعادة بريق ليفربول الإنكليزي، وانتشاله من  الكبوة التي تعرض لها في الآونة الأخيرة.

وينتظر أن يوقع كلوب (48 عاما) عقده مع ليفربول خلال اليومين المقبلين، استعداداً لبدء عمله مع الفريق خلفاً للمدرب بريندان رودجرز، الذي أقيل مؤخراً بسبب سوء نتائج الفريق في الموسم الحالي.

ولم يكن اتفاق كلوب على تولي منصب المدير الفني لليفربول أمرا مفاجئا، بل كان متوقعا منذ أن أعلن في أبريل الماضي اعتزامه الرحيل عن تدريب دورتموند بنهاية الموسم الماضي.

وخلال الفترة من 2008 إلى 2015، قلب كلوب الأوضاع رأساً على عقب في دورتموند، وقاد الفريق ليصبح من أبرز الفرق ليس في ألمانيا فحسب، إنما في أوروبا كلها.

وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية: «سيفكر كلوب فيما كان عليه دورتموند عندما تولى مسؤوليته. سيدرك وجود بعض التشابهات في التاريخ والأحداث الجارية بليفربول. سيتعرف على الاختلافات أيضا. المدرب الألماني كبير بالدرجة الكافية ليتذكر أمجاد ليفربول الماضية ويتمتع برومانسية كافية ليتمنى استعادة هذه الأمجاد».

لوف يشيد بكلوب

ولم يتردد مواطنه يواخيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني في الإشادة بكلوب ومدى فائدته لليفربول.

وقال لوف، في المؤتمر الصحافي لفريقه أمس الأول: «سيكون (كلوب) إضافة رائعة لأي فريق. بالنظر من بعيد، هناك تشابهات معينة بين ليفربول ودورتموند مثل ثقافة الجماهير والحماس».

شخصية كلوب ومهارته

وكانت شخصية كلوب ومهارته في تحفيز اللاعبين وحماسه وميله لأسلوب اللعب، الذي يعتمد على الضغط الهجومي الجذاب خلال الفترات التي قضاها في قيادة دورتموند وماينز، من الأسباب التي جعلته نجما مفضلا لدى الجماهير في ألمانيا وخارجها.

وبدأ كلوب، لاعب الوسط السابق لفريق ماينز، مسيرته التدريبية في فبراير 2001، وقاد الفريق للصعود إلى دوري الدرجة الأولى (بوندسليغا) للمرة الأولى في 2004، كما قاد الفريق في العام التالي للتأهل إلى كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا).

ومع قيادته ماينز إلى البوندسليغا دون وجود نجوم كبار في صفوف الفريق أو ميزانية كبيرة، أصبح كلوب هدفا لنادي دورتموند الذي أفلت من الإفلاس في ذلك الوقت بعدما كان على وشك إعلان إفلاسه بسبب الإنفاق المفرط لتدعيم صفوفه في الطريق للفوز بلقب البوندسليغا في عامي 1995 و1996 ولقب دوري أبطال أوروبا عام 1997.

وتحت قيادة كلوب لفريق دورتموند، بزغ نجم العديد من اللاعبين مثل ماريو غويتزه، وروبرت ليفاندوفسكي، وماركو ريوس (الذي استقدمه من بوروسيا مونشنغلادباخ) وإلكاي غوندوغان وماتس هوملز.

ولذا، لم يكن غريبا أن يحظى كلوب بعشق جماهير دورتموند التي احتشدت في مدرجات الاستاد الذي تبلغ سعته 80 ألف مقعد.

وبهر كلوب عالم كرة القدم بأداء الفريق الذي يميل للضغط الشديد على المنافس والكرة الهجومية، وقاد الفريق للفوز بلقب البوندسليغا في 2011 ثم لأول ثنائية (دوري وكأس ألمانيا) في الموسم التالي، ثم لنهائي دوري أبطال أوروبا في 2013، ولكنه خسر النهائي 1-2 أمام بايرن ميونيخ على استاد «ويمبلي» بالعاصمة البريطانية لندن.

(د ب أ)

back to top