«التجديد» وبحيري يضعان القمني في مواجهة «الأزهر»

نشر في 07-01-2016 | 00:00
آخر تحديث 07-01-2016 | 00:00
عادت التصريحات المثيرة للجدل، التي يُطلقها المُفكر المصري سيد القمني، إلى الواجهة مجدداً، بعدما طالب منظمة الأمم المتحدة بـ"اعتبار مؤسسة الأزهر الشريف، منظمة إرهابية"، ودشن على موقع جمع التوقيعات الشهير "آفاز" حملة لتقديمها إلى الأمم المتحدة للتصديق على إدراج الأزهر على قائمة المنظمات الإرهابية دولياً.

وبينما رفض وكيل عام الأزهر عباس شومان، التعليق على ما بدر من القمني، علمت "الجريدة" أن مؤسسة الأزهر تتجه لتحريك دعوى قضائية "جنحة مباشرة"، ضد القمني، تتهمه فيها بتعمد الإساءة وتشويه مؤسسة الأزهر بالسب العلني.

القمني، دافع خلال لقاء مُتلفز مع الإعلامي يوسف الحسيني، في برنامج "السادة المحترمون" على فضائية "ONTV"، السبت الماضي، عن الباحث إسلام بحيري، المتهم بـ"ازدراء الإسلام"، معتبراً أن بحيري لم يتعرض لثوابت الدين، إنما تعرض لكتب التراث وكاتبيها، منتقداً دور الأزهر في عدم "تجديد الخطاب الديني"، وقال القمني: "الرئيس أخطأ بتكليف الأزهر تجديد الخطاب الديني".

وأضاف القمني خلال اللقاء، أن "الحجاب ليس من الإسلام، وأن فتح الصحابي عمرو بن العاص لمصر كان احتلالاً".

الباحث في الشأن الإسلامي، حسام الحداد، دافع عن تصريحات القمني، وقال لـ"الجريدة": "أطروحات القمني مُثيرة للجدل لكنها قابلة للنقاش، وجُلها ورد في كتب التراث، خصوصاً المُتعلق بمسألة الحجاب"، لافتاً إلى أن الإسلام ليس ملكاً لأحد، ولو أصبح لتحول الأزهر لمؤسسة كهنوتية، منتقداً بطء الأزهر في تجديد الخطاب.

وتابع الحداد: "الأزهر لم يُقدم حتى الآن أي جهود في قضية تجديد الخطاب، ولديه خلط بين ما هو تُراثي قابل للنقاش كتبه فقهاء، وما هو ديني، ثابت منزَّل من عند الله".

back to top